«المنفي»: الهجرة واللجوء والنزوح لا تقتصر على بلد أفريقي بعينه

قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إنّ القارة الإفريقية تواجه تحديات الهجرة واللجوء والنزوح؛ جراء للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والنزاعات، وما سببته من هجرة قسرية للأشخاص، وهذا لا يقتصر على بلد بعينه أو منطقة محددة. «»

وأوضح المنفي في كلمته خلال القمة الاستثنائية الخامسة عشرة والمخصصة للوضع الإنساني في إفريقيا، أنّ كل الظروف تتطلب لعمل سوياً مع كافة مؤسسات وأجهزة الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والشركاء لإثراء المناقشات، التي من شأنها تسليط الضوء على تحديات القارية في هذا الملف المهم في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد.

وذكر المنفي، أنّ ليبيا ستظل أرض كل الأفارقة، خاصة المتواجدون بها، حيث أنهم يتلقون معاملة حسنة وطيبة، وأنهم منخرطون في الكثير من الأعمال الخدمية، ويكسبون منافع وعوائد مالية لهم ولأسرهم، بما يحقق منفعة متبادلة.

وتابع المنفي أنّه في سبيل تحقيق المنفعة القارية والمساهمة في حل المشكل الإنساني بسبب تدفقات الهجرة غير الشرعية، فإنّنا ندعم كافة الجهود التي تسعى إلى معالجة هذه الظاهرة.

ودعا المنفي إلى إيجاد حل لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وعدم تحميل طرف دون غيره أعباءً مالية وإنسانية، والركون دائماً إلى وضعه الاستثنائي في عدم إيجاد حل لهذه الظاهرة.

وتابع المنفي، أنّ المؤسسات والأجهزة القارية الحالية، المعنية بملف الهجرة كافية في حال تفعيلها وتلقيها الدعم اللازم في حل هذه المشكلة، موضحا أنّ الانخراط في مبادرات من خارج القارة ستشكل أجساماً موازية تربك العمل والمشهد، وتشتت الجهود الإفريقية حول هذا الملف الإنساني الحساس.

ودعا المنفي إلى التسريع بتفعيل الوكالة الإنسانية الإفريقية، معتبرا إيّاها أنّها كافية وتقطع الطريق على أي انخراط في برامج أخرى لحل مشكلة الهجرة في إفريقيا، مضيفا أنّ هذا الأمر لا يمنع من دعم أية مبادرات تتم بشكل ثنائي بين دول المصدر وبين الشركاء لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة.

الجدير بالذكر أنّ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي يشغل منصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً