امعيتيق ومن معه.. بناة أم بغاة؟

امعيتيق ومن معه.. بناة أم بغاة؟

تصرفات المجلس الرئاسي والنائب امعتيق تحديدا (كونه يقدم نفسه كرمز للشباب في المجلس) غير متزنة ولا توحي بالطمأنينة.. تصرفات مشبوهة متناقضة وملتوية… تصرفات تشعرك بأن الهدف الأسمى لها افساد الحياة وعلى اقل مستوى ابقاء الحال كما هو عليه..

لا اكتراث بما يدور مطلقا بل انني اتصور حتى لو ان الشعب استفاق من غفوته وأعلنها جرارة لا خوارة فان الامر سيجابه بالا مبالاة ولا يستلزم الامر منهم أكثر من حقيبة على الكتف والتوجه صوب الأحبة البنكنوت ورزمه.. الناس والهموم في البلد يتكاثرون وكل يوم هناك افواه تقذف الى سوق العمل تنتظر بارقة امل.. ماذا أعدوا لها؟

خلافا للحروب والفتن.. هل رأيتم مشروعا عمليا يتجه لنهضة البلد هل رأيتم تفكيرا استراتيجيا يذهب الى احتياجات المواطنين فيؤمنها ويبعدها عن السراق واللصوص؟

لا نزايد على أحد في الوطنية انما لسنا سذجا ولا حمقى.. عندما تكون ثروة الليبيين الوحيدة هي النفط وهذا النفط اكتشفه الغرب وانتجه الغرب ويبيعه الغرب ويشتريه الغرب فهذا يعني ان لا منية لاحد على أحد.. وان هذا الشعب لا يعمل ولا ينتج فكيف يتم تمييز الليبيين في توزيع ثروتهم عليهم بالتحايل رغم انهم امامها سواء.. بالمقابل وعلى الضفة الاخرى هناك غض كامل عن تلك التشكيلات العصابية التي لازالت حتى اللحظة تمارس الحرابة وهي تستظل بمظلة المجلس.. تقطع امدادات النفط خاصة ما تكرر من مجرمي حقل الشرارة والفيل ومن يتولى صمام الرياينة ومن بعدهم صمامات حقل الوفاء.. اين هم من هذا كله ام هو يتم بأمرهم ومشورتهم.. اين حرس المنشآت النفطية من قيامه بواجباته ضد أي تعديات لماذا تصرف له المرتبات لماذا لا يقال رؤساءه؟ ام هذا ايضا يتم برعاية المجلس الرئاسي.. لماذا المجلس الرئاسي يبتعد عن الحلول الواقعية حتى وان كانت مؤلمة؟ وهو يرى البترول ومشتقاته تهرب اليس الاجدى ضرب عصابات التهريب وحماية الوطن والمواطن منهم برفع الدعم وتحويله نقديا للمواطن؟ ام ان هذه العصابات تشتغل لصالح المافيا الموجودة بالمجلس الرئاسي.. لماذا هذا الصمت المطبق من المجلس عن حالة المواطن المضنية.. لماذا لا نرى المجلس الا في قرارات توطن للجهوية والقبلية وتبتعد عن قيم الدولة والقانون؟

واخرها ما توارد عبر صفحات التواصل عن تعيينات للسفراء ولا يعنينا ان كان صحيحا ام هو مختلق انما الحقيقة هو يعبر عن روح العمل في المجلس الرئاسي منذ قيامه …لماذا لا يعلن قفل نصف السفارات الليبية الحالية التي لا تقدم أي شيء سوى الاهدار والفساد والافساد.. إذا كانت اتاوات فقد حصلوا وإذا كانت ثمنا لدماء فبراير فقد شبعوا..

كنا ننتظر من احمد امعتيق ومن معه ان تكون العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص هو السيد وان تكون الوظائف العامة لا تتم عبر سيادة الوزير مباشرة بل يقوم الوزير بتقديم الطلب وتقوم لجنة فنية دائمة مستقلة بإعلان عام يتقدم له من يجد في نفسه المقدرة لتتمايز وتمتحن ومن بعدها يتم الفرز ثم التوظيف وليس في المرابيع وحانات الفنادق وغرف النوم …ان ما يتوارد للذهن ونحن نرى هذا الانحدار من المجلس الرئاسي ان اصحابه ليسوا ليبيين ولا وطنيين وانهم راحلون ولا يهمهم الفشل طالما ان الشماعة جاهزة ..النظام السابق والحكومات التي كانت..؟ لماذا هذه الاساليب التقسيمية الحقيرة في استفزاز المواطن وقهره؟

المجلس الرئاسي يعلن بكل وطنية انه لن يشارك في سفك دماء الليبيين ولن يحارب الا الارهاب.. بينما ما يتخاذل  المجلس الرئاسي عن القيام به من ترسيخ مفهوم الدولة والزام الجميع بالقانون هو اعلان حرب مستتر بل هو اضرام للنار من تحت الرماد لان هذه السياسات هي تأسيسات للباطل على حساب الحق  وسرعان ما تندلع الحروب رفضا للضيم والظلم ..وهل هناك ارهاب اكبر مما يمارس اليوم على المواطن في لقمة عيشه وامنه ومستقبله ..ارهاب يمارسه المجلس الرئاسي بنفعيته وضحالته ولا اقول بضعفه لأنه يتظاهر بذلك ؟؟

[su_note note_color=”#ecebc8″ text_color=”#000000″]هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه[/su_note]

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المنتصر خلاصة

كاتب ليبي

اترك تعليقاً