د ابراهيم قويدر
الاندية الرياضية في ليبيا منذ انشائها في الخمسينات خاصة العريقة منها مثل الأهلي في بنغازي، هي اندية أهلية بامتياز وتأخذ طابع مؤسسات المجتمع المدني بشكل كبير جدا فهي اندية ثقافية اجتماعية رياضيه ونشاطها الرياضي هو الغالب غير ان لها نشاط اجتماعي وثقافي بل وسياسي معروف عبر تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر.
وكل هذه الاندية واخص هنا الكبيرة او العريقة محددا النادي الأهلي في بنغازي لها انظمة اساسيه تمثل قانون النادي صادر من جمعيتها العمومية وهذ الجمعية تمثل اعضاء النادي الفاعلين وهى وحدها دون غيرها التي تحدد وفقا لهذا النظام عدد اعضاء مجلس الادارة ومواعيد انتخابهم وكيفية الانتخاب والترشح للمجلس.
وعبر التاريخ الرياضي في ليبيا لا شان للإدارة الحكومية في الاندية الا في التسعينات عندما بداء التدخل السافر في تعيين اللجان الإدارية وتعيين ابناء الطاغية او من يرشحونهم لقيادة الاندية.
بعد هذا التقديم اقول ان بعض من شباب النادي الأهلي اتصل بي وشكوا من ان وزارة الرياضة وضعت لهم نظام القوائم ( وهذا نظام معيب في الاندية ) وانه ايضا فرضت عليهم ان يقفل باب تقديم القوائم يوم الغد الاثنين والانتخابات بعد العيد.
وهنا اريد ان اشير ان دور وزارة الرياضة او الحكومة (تنسيقي توعوي) ولكن لا تتدخل الحكومة في الاندية والنادي الأهلي في بنغازي له نظام أساسي وجمعية عمومية يفترض ان تجتمع وتقرر وما نقرره ينفذ.
حرصا منى على النادي الأهلي وكل الاندية الرياضية والى ان لا تحدث في بنغازي مظاهرات واعتصامات واحتجاجات حول هذا الموضوع.
ارجوا وبشدة ان ترفع وزارة الشباب والرياضة يدها عن هذا الموضوع وتجعل الامر اختياريا الاندية التي تريد ان تنفذ العملية الانتخابية وفقا لرؤية الوزارة تفعل ذلك والاندية التي تتمسك بنظامها الأساسي تقوم بانتخاباتها وفقا له.
ولأداعي للتعسف والاصرار لا نه لا يوجد في ليبيا قانون يلزم الاندية بقرارات وزارة الرياضة.
اتمنى السادة في المجلس الوطني الانتقالي والحكومة ان ينتبهوا لذلك وكذلك المجلس المحلى لمدينة بنغازي.
اترك تعليقاً