انجازات الحكومة والمؤتمر لسنة 2013م…. خدوا المال والمناصب واتركوا لنا الوطن

انجازات الحكومة والمؤتمر لسنة 2013م…. خدوا المال والمناصب واتركوا لنا الوطن

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

مند أن اختار الشعب الليبي أعضاء مؤتمره في انتخابات نزيهة اجريت يوم 7/7/2012م وشهد لها العالم وشارك فيها اكثر من 2 مليون ليبي وليبية. الليبيين والليبيات ينتظرون قيام الدولة المدنية والمحافظة على قيمنا الدنية والاجتماعية. هذا لم يحصل الى هذه اللحظات.

لقد كانت مهمتان رئيستين لهذا المؤتمر وأعضائه المئتان وهما ( لجنة الدستور وانتخابات ليبيا) وحددت المهمة ب18شهراً. بعدها جاء اختيار الحكومة وصار تطاحن كبير بين الإخوان وتحالف القوى الوطنية ولم يتوقع احد بأن يختار السيد على زيدان على رأس الحكومة.

جميعا هلل وكبر وقال واخيراً جاء لليبيا رجال سينقذونها من الفوضى بعد عام من اعلان التحرير. لقد كانت البداية قوية ولكن سرعان ما أتضح ان الجميع يسير في الاتجاه المعاكس وتكاثرت المشاكل وتسري الفساد المالي اكثر من عهد القذافي الى أن صار يفرض على السيد زيدان وبالقوة أن يوقع قيمة 990مليون دينارً لصالح ما يعرف بالثوار.

إنجازات المؤتمر لسنة 2013م

ضمان راتب شهري ب 9000ألف دينارا وسيارة بسعر 45الف دينار وبدل سكن 27الف دينار و500دينار شهريا مكالمات مع بعض بدل مبيت وسكن فاخر والشعب للهاوية

إصدار حزمة من القرارات وكان اكثر قرار موضع جدل هو قانون العزل السياسي والذي كان مفصل علي بعض الأشخاص. لقد تم توقيعه بقوة السلاح ومن هنا فقد المؤتمر مصداقيته امام الليبيين بعد ما كان فيه بصيص أمل

قرار الحرب على بني وليد والذي تم اصداره بالقوة ومن اطراف معينه وحدث ما حدث

الكثير من الليبيين مهجرين من بيوتهم ولا حلول لهم

قضى المؤتمر 17 شهر ولم ينجز ولا مهمة واحدة من مهامه ولم يضيف اي جديد غير الهموم لليبيين

صرفت ميزانية كبيرة وهي 66مليار دينار وبعدها اضاف 15 مليار دينار واخيرا زيادة اخري ب 7 مليار دينار

. لم يقم مشروع واحد ولم يستكمل مشروع واحد ولم تحفر حفرة واحدة ولم يبني مستشف واحد ولا مدرسة

البلاد في فوضي ولم يتم تفعيل القضاء وانتشار الفساد المالي والأخلاقي والجريمة والمتاجرة في البشر

لا يوجد جيش ولا شرطة وليبيا تحكمها المليشيات حيث النفط لا يتجاوز تصديره 100الف برميل والكهرباء في انقطاع مستمر وطوابير البنزين في زيادة وأملاك الدولة مستباحة والبناء العشوائي في استمرار وووو….

حقوق الأنسان حيث اصبحت ليبيا أسوء بلاد بالعالم وبها اكثر من 13الف سجين مما نقول عنهم ازلام وبدون محاكمات ولهم أكثر من 24 شهر في السجن دون توجيه أي تهم أو محاكمتهم

الليبيين بالداخل أصبحوا مهانون ويبحثون عن الحرية وخائفين من القتل حيث البلاد بدون قانون وأصبحت مثل الغابة لا احد يستطيع حتى حماية نفسه فاصبحنا نبحث عن من يحمينا

صار الليبيون يفضلون الهروب والعيش خارج ليبيا ويوجد اكثر من مليون ليبي خارج ليبيا سوء من المحسوبين على النظام السبق أو النظام الجديد وبعضهم في حالة سيئة

انتهاك سيادة الدولة من قبل الأجانب صار مباحا ولا احد يستطيع حماية الليبيين من الأجانب

الأجانب يعيشون في رفاهية في ليبيا وبدون ضوابط او شروط و لا يدفعون ضرائب ولهم مزايا ولا يمنعهم أحد من مشاركة الليبيين في الدعم المقدم للشعب الليبي

سيطرت الجماعات التكفيرية علي بعض المناطق وقيامهم باغتيالات وقتل الليبيين الى أن وصل الحد بذبح الليبيين وتقطيع رؤوسهم وارسالها الى ذويهم.. إرهاب ما بعده إرهاب والدولة عاجزة حتي على حماية نفسها

لقد حاولت البحث في إنجازات المؤتمر والحكومة ووجدت أنهم اصدروا قانون العزل السياسي وقانون العدالة الانتقالية وقانون ضرب بني وليد واعطاء الأرامل فلوس وعلاوة العائلة وقبضت مرة واحدة فقط والرواتب لم تزيد فلس الى الأن. كما قاموا بإصدار قانون الصرافة الإسلامية ولم يطبق وقانون منع التدخين في الأماكن العامة وخير شاهد مطار طرابلس الدولي وكذلك قانون البيئة والكناسة في طرابلس بدأت اكثر من القاهرة. حزمة من القوانين دون وجود دستور تبني عليه هذه القوانين وهي غير شرعية وهي نتيجة اجتهاد مجموعة من الاشخاص محسوبين على تيار اسلامي ويريدون السيطرة على البلاد

اما الحكومة فأنها صرفت ميزانية 66مليار وبزيادة 15 مليار والان تطلب 7 مليار. السيد زيدان وقع وبالقوة990مليون دينار لصالح الثوار وتحت السلاح. تم خطفه وخاطفه اعلن عن مسؤوليته خطفه ولم يستطيع القبض عليه او حتي اصدار أمر بالقبض عليه مما يدل على فشل الدولة. لا مشروع واحد قدا بداء في استكماله ولا شركة رجعت ولا مشروع جديد بداء في تفعيله ولا شرطة مفعله ولا جيش مفعل ولا قضاء مفعل . الكثير والكثير ولا اريد أن أحبط الناس أكثر ولكن ماذا نريد في 2014م:

طرد المؤتمر الوطني العام وحكومة زيدان خلال الشهرين القادمين رغم أن هنالك عدد منهم وطني وحاول العمل من اجل ليبيا ولكن القيادة والتي تتمكن في زيدان والمقريف وابوسهمين جعلت عمل هؤلاء يضيع هباءُ منثورا

يجب انتخاب لجنة الستين والإسراع بالدستور

يجب تنصيب حكومة أزمة من 9 وزارات فقط والباقي هيئات

صرف ميزانية البند الأول وإبقاء ميزانية التحول والتطوير الى حين انتخاب حكومة جديدة

تفعيل الجيش والشرطة وبأسرع وقت واعطائهم صلاحيات كبيرة وكثيرة في تطبيق القوانين

الاستعانة بشركات اجنبية لحماية ابار ومواني النفط وحدود ليبيا

رسم خارطة طريق للحكومة الجديدة وإعطاء رئيس المحكمة العليا الصلاحيات برئاسة مجلس شوري يقوم بمهامه التشريعية ويكون اختيار مجلس الشوري من كل مناطق ليبيا وخمسة من كل دائرة انتخابية ويتزامن مع انتخاب لجنة الستين وتستلم مهام المؤتمر . لها صلاحيات محدودة وخارطة طريقة مفصلة ورئيسها هو رئيس المحكمة العليا

الاستعانة بالخبرات الليبية اينما وجدت في تحديث الإدارة وتطبيق برامج رفع الكفاءات وتنمية الموارد البشرية كل حسب امكانياته وقدراته

كلنا نبحت عن الإيجابيات في اداء الحكومة والمؤتمر ولكن وجدنا القليل ولم نجد ألا السلبيات في الكثير منها. كل هذا يحدث بعد الثورات وثورة17 فبراير تختلف عن باقي ثورات الربيع العربي. السلاح في يد الشعب والسلطة في يد المليشيات والثروة في يد التجار والمليشيات والقطط السمان الجديدة كبرة الأن وسوف ترحل وتحل محلها قطط اخري جرباء ستسمن بعد حين. شعب ليبيا تتغلب عليه السلبية المفرطة وكذلك عدم الاعتراف بالأخرين وخاصة اذا كان الشخص احسن منك أو مني. يجب أن نقرع للأخرين مهما كانوا طالما يريدون خدمة هذا الشعب ويجب أن نتسامح ونصفي قلوبنا ونبتعد عن الحقد والكراهية وأقصاء الأصلح و وعدم الإبقاء على المتسلقين عديمي الخبرة والذين لا يريدون أن يطوروا من أنفسهم ولا يريدون للبلاد أن تخطوا خطوات نحو التقدم. كلنا بحتنا عن انجازات المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتةخلال2013م ولكننا صدمنا بأننا كتبنا الكثير من السلبيات لأننا لم نجد انجازات وحتي السلبيات تعتبر انجازات في حالة ما اعترف الشخص بسلبياته وفشله. نقولها لهم وبكل صراحة “خذلتمونا وخدوا المال والمناصب واتركوا لنا الوطن”. تحية لأعضاء المؤتمر على هذه الإنجازات والتي ستكون مدونه بتاريخ ليبيا الحديث وستكون فخر لهم والى اجيالهم وكذلك للسيد علي زيدان وتنفيذه لبرامجه الخاصة دون أن يلتفت للوراء وحقق كل استحقاقاته كما قالها ورددها عشرات المرات” أنه لدينا استحقاقات”. لا نامت اعين الجبناء وطار الحمام وصفقي ياوزة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

اترك تعليقاً