باتيلي: المرأة الليبية تواجه تحديات جمة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا

أكد رئيس البعثة الاممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، أن هنالك “حاجة ماسة” للعمل من أجل تمكين المرأة لدفع عجلة التقدم في ليبيا، التي تواجه تحديات جمة حسب تعبيرة.

وشدد باتيلي في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي المصادف 8 مارس، على النساء الليبيات يعانين “بشدة” من الصعوبات الاقتصادية الحالية، الناجمة عن ارتفاع معدل التضخم الناجم عن تراجع سعر صرف الدينار الليبي واستمرار حالة الانسداد السياسي وسوء إدارة الموارد العامة، كما أن النساء يأتين في طليعة ضحايا انعدام الأمن.

وعبر باتيلي عن الاسف لأن القوانين الانتخابية التي تم اعتمادها فشلت في تلبية تطلعات المرأة إلى مشاركة سياسية هادفة على نحو كاف، ولا سيما في مجلس الشيوخ، حيث تم تخصيص 6 مقاعد فقط للنساء من أصل 90 مقعداً.

وحسب باتيلي فإنه وفقاً لتقديرات البنك الدولي (2022)، ما تزال مشاركة المرأة في القوى العاملة محصورةً في 37 بالمائة مقارنة بـ 64 بالمائة للرجال، وبلغ معدل البطالة بين النساء 25.4 بالمائة، متجاوزاً بذلك المتوسط الوطني البالغ 19.3 بالمائة. وتشير دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة (2020) إلى أن النساء، عند توظيفهن، يحصلن على أجور أقل بثلاث مرات تقريباً من نظرائهن الرجال.

ودعا باتيلي جميع الأطراف الليبية المعنية إلى الاستثمار في المرأة وتسريع عجلة التقدم، وحث الجميع على دعم المرأة وتمكينها كي تؤدي دورها الأصيل كمحرك للتغيير الشامل للأوضاع في ليبيا، كما حث السلطات على تخصيص الموارد المالية الكافية الضرورية لتلبية احتياجات النساء والفتيات، معتبرا ان الاستثمار في المرأة اليوم هو استثمار في مستقبل ليبيا وازدهارها ورفعتها،  ومن خلال توفير فرص متكافئة للنساء، فإننا نطلق العنان لإمكاناتهن الكامنة ونساهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وازدهاراً للجميع.

وأكد بتيلي أنه يمكن التصدي لكل هذه التحديات على نحو أفضل من خلال مؤسسات موحدة وشرعية تمثل بشكل كامل إرادة وتطلعات الليبيين من النساء والرجال على حد سواء، مؤكدا أن التزامه تجاه الانتخابات يبقى ثابتاً لا يتزعزع.

وأكد باتيلي وقوف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتضامنها مع النساء في ليبيا تقديراً لصمودهن ومساهمتهن الثابتين في المجتمع.

وقال باتيلي “تضطلع المرأة الليبية بدور حاسم في صياغة المشهدين السياسي والاقتصادي والنهوض بهما، كما أن مشاركتها الهادفة في المسارين السياسي والاقتصادي وعملية المصالحة الوطنية تعود بالنفع على المجتمع برمته”

واعتبر باتيلي إن الانخراط الإيجابي للمرأة ومساهمتها المتكافئة في أدوار صنع القرار ومشاركتها في العمليتين السياسية والاقتصادية أمر أساسي لتعزيز استدامة السلام والتنمية في ليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً