بريطانيا.. «تراس» تتسلم رسميا منصب رئاسة الوزراء

كلفت الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الثلاثاء، ليز تراس رسميا بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن “ليز تراس أصبحت رسميًا رئيسة الوزراء البريطانية بعد أن كلفتها الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة، خلال اجتماع لهما بقلعة بالمورال في اسكتلندا”.

وأضافت الوكالة أن “تراس، بمنصبها الجديد، ستواجه على الفور التحديات الهائلة التي تنتظرها وسط ضغوط متزايدة لكبح الأسعار المرتفعة، وتخفيف الاضرابات العمالية، وإصلاح نظام الرعاية الصحية المثقل بقوائم الانتظار الطويلة، ونقص الموظفين في البلاد”.

وتبرز في مقدمة التحديات “أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، التي تهدد برفع فواتير الطاقة إلى مستويات لا يمكن تحملها، وإغلاق شركات، وترك الفقراء في البلاد يرتجفون في منازل باردة خلال الشتاء المقبل”، بحسب المصدر نفسه.

وأظهرت صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي الملكة البريطانية مع تراس وهما تتصافحان خلال جلسة تعيين تراس، بعدما قدم بوريس جونسون في وقت سابق من اليوم استقالته.

وهذه هي المرة الأولى في عهد الملكة إليزابيث الثانية البالغ 70 عامًا التي يتم فيها تسليم السلطة في “بالمورال”، بدلاً من قصر باكنغهام في لندن.

وبحسب “أسوشيتد برس” فإنه “تم نقل حفل تنصيب تراس إلى اسكتلندا لأن الملكة، البالغة من العمر 96 عامًا، تواجه مشاكل في التنقل أجبرت مسؤولي القصر على اتخاذ قرارات بشأن سفرها على أساس يومي”.

وأصبحت ليز تراس ثالث رئيسة وزراء لبريطانيا بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي، وجميعهن من حزب المحافظين (يمين وسط).

وتعهّد جونسون بدعم خليفته تراس بثبات بينما غادر مقر رئاسة الحكومة “داونينغ ستريت” لآخر مرة بصفته رئيسا للوزراء استعدادا لتقديم استقالته.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس 3 أولويات ستعكف عليها خلال الفترة القادمة، وذلك في أول خطاب لها بعد تسلمها رسميا رئاسة وزراء بريطانيا.

وقالت تراس إن هذه الأولويات هي دفع عجلة الاقتصاد، والتعامل مع أزمة الطاقة التي تسبب فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحربه على أوكرانيا، وتعزيز الخدمات الصحية في البلاد.

وأضافت: “إننا نواجه تحديات عالمية تسببت فيها حرب روسيا على أوكرانيا، وسنقف متحدين مع حلفائنا للدفاع عن الديمقراطية في العالم”.

وتابعت: “أثق في قدرتنا على مواجهة العواصف وإعادة بناء اقتصادنا”.

وحيت رئيسة الحكومة البريطانية سلفها بوريس جونسون، وأثنت على أدائه خلال فترته في الحكم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً