بكلمات.. رحيل عميد الصحافة السودانية وخازن أسرارها

بعد مسيرة صحفية استمرت لأكثر من 70 عاما، رحل عميد الصحافة السودانية محجوب صالح، عن عمر ناهز الـ 96 عاما.

صالح، الذي توفي في القاهرة، الثلاثاء الماضي، يعتبر بالنسبة لكثيرين خازن أسرار الصحافة السودانية، وأحد من وضعوا بصمات واضحة فيها وفي العمل العام في البلاد.

لعب صالح دورا بارزا في تقريب وجهات النظر في ظل الظروف المعقدة التي عاشها السودان خلال السنوات الأخيرة، لما تميز به رجاحة عقل كبيرة.

ويعود لصالح الفضل في وضع لبنات الصحافة الحرة في السودان، حيث أسس في خمسينيات القرن الماضي صحيفة “الأيام” مع الراحلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان، كما أسس مركزا يحمل الاسم ذاته، الذي أسهم بشكل كبير في تدريب وتأهيل مئات الصحفيين في السودان.

ولطالما اشتهر صالح بعموده “أصوات وأصداء” الذي يتناول فيه تحليل الوضع السياسي في السودان، والمشاكل التي تواجه المواطن العادي، وله العديد من المؤلفات أبرزها “تاريخ الصحافة السودانية في نصف قرن”، و”أضواء على قضية الجنوب”، و”مستقبل الديمقراطية في السودان”، وغيرها.

وُلد الراحل محمد صالح في العام 1928 بالخرطوم، حيث تلقى مراحل دراسته الأولية واللاحقة، ليتخرج في كلية غردون التذكارية الثانوية، التي تحولت لاحقا إلى جامعة الخرطوم.

وبدأ الصحفي محمد صالح مسيرته الصحفية في العام 1949، وفي العام 1953 أسس صالح مع كل من الصحفيين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان صحيفة “الأيام”، التي صدر عددها الأول في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وشغل فيها عددا من المناصب التحريرية، كما أصدر صحيفة “سودان تايمز” الصادرة باللغة الإنجليزية، بشراكة مع الكاتب والسياسي من جنوب السودان بونا ملوال.

وزير الإعلام السوداني السابق فيصل محمد، وصف الراحل بالقول: إن صالح ظل حتى رحيله ممسكا بقلمه بصلابة وقوة، مدافعا عن قيم الحرية والديمقراطية، ومساهما في الساحة الوطنية بالرأي والعمل في المبادرات الوطنية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً