تركيا تتهم الإمارت بخداع الشباب السودانيين لخوض حرب في ليبيا

أمير الإمارات خدع الشباب السوداني بوعد بالعمل وقادهم إلى الحرب في ليبيا. [إنترنت]

اتهم ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولي عهد أبو ظبي وزير خارجية الإمارات محمد بن زايد، بخداع الشباب السودانيين بوعود وهمية لجرهم إلى خوض حرب بالوكالة في ليبيا، وفق قوله.

وقال أقطاي في تغريدة عبر حسابه على تويتر:

تبين أن أمير الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، خدع الشباب السوداني بوعد بالعمل في الإمارات العربية المتحدة وقادهم إلى الحرب في ليبيا.

وفي سياقٍ ذي صلة، أكدت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء الماضي، إرسال أبوظبي مواطنين سودانيين لحراسة حقول نفطية في ليبيا.

وقالت الخارجية السودانية في بيان لها إن شركة إماراتية أرسلت مواطنين سودانيين إلى ليبيا رغما عنهم، مضيفة أنهم يتقصون أمر المواطنين السودانيين مع حكومة أبوظبي.

ويأتي تعليق الخارجية السودانية بعد إرسال شركة “بلاك شيلد” الإماراتية، مئات الشباب السودانيين إلى ليبيا، بعد التعاقد معهم على أساس حراس أمن في إمارة أبوظبي.

من جانبها قالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق إن نقل أبوظبي سودانيين لدعم عناصر حفتر يعد جريمة لاستغلال الحاجات الإنسانية للشباب السوداني.

ودعت خارجية الوفاق في بيان لها الثلاثاء، البعثة الأممية ومجلس الأمن، ورعاة مؤتمر برلين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في تورط الإمارات عسكريا بليبيا، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك مجال للشك في تورط الإمارات في قتل الليبيين، وإفشال التسوية السياسية في البلاد.

وثمن بيان خارجية الوفاق حرص الخرطوم على عدم استغلال الشباب السوداني، وتوريطهم عسكريا ضد ليبيا، معربة عن استعدادها للتعاون مع السودان في هذا الصدد.

هذا ونشرت قناة “ليبيا الأحرار” مقطع فيديو، أظهر وصول 50 شابا سودانيا من الذين أرسلتهم الإمارات لليبيا إلى مطار الخرطوم.

وقالت مصادر صحفية إن الشباب الذين تمت إعادتهم إلى الخرطوم توجهوا نحو مقر السفارة الإماراتية، للاعتصام أمامها لحين تسلم مستحقات مالية وعدت الحكومة الإماراتية بتحويلها لهم عبر سفارتها بالخرطوم، وأوضحت نفس المصادر أنه من المنتظر أن تصل مجموعة أخرى فجر الأربعاء.

وبحسب تصريحات أحد الشباب السودانيين الذين أرسلوا إلى بنغازي والتي نقلتها قناة الجزيرة فإن السلطات الإماراتية أعادت نحو 150 شابا سودانيا إلى أبوظبي، في حين تبقى نحو أكثر من 100 شاب، في ليبيا بحسب المصدر نفسه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً