تعرَّف على دواء «فيوسيدين» للالتهابات الجلدية

التهاب الجلد مصطلح عام لوصف تهيج الجلد الشائع. وله أسباب وأشكال عدّة، ويشمل عادةً حكة الجلد أو جفافه أو طفح جلدي، أو قد يتسبب في تشكّل بثور على الجلد أو قروح أو نز أو تقشُّر أو تشقق، وتتمثل الأنواع الثلاثة الشائعة من هذه الحالة المرضية في التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما) والتهاب الجلد المَثّي والتهاب الجلد التماسي.

وهناك منتجات طبية شائعة يعتبر وجودها في المنزل ضرورياً، مثل مسكنات الألم، حبوب الصداع، البنادول، الفازلين، معقم الجروح، قطرات العين والأنف، لاصقات علاج آلام الظهر، حبوب الحساسية، والفيوسيدين، المعروف لدى البعض باسم «أبو أسد»، وهو كريم قديم منخفض التكلفة يعتقد البعض أنه كريم سحري يعالج جميع الأعراض الجلدية.

والفيوسيدين أو حمض الفيوسيديك (بالإنجليزية: Fusidic acid)‏ هو مضاد حيوي موضعي يستخدم لمعالجة الالتهابات الجلدية ولتطهير البؤر الجرثومية والجروح عند التهابها وفي بعض الأحيان الحروق. له قابلية غير طبيعية على اختراق الجلد.

وبحسب مقال للأستاذة في كلية الطب بجامعة الكويت الدكتورة خلود البارون، فإن هنالك 4 أنواع من الفيوسيدين، موضحة أن سبب تسمية الفيوسيدين شعبياً بـ«أبو أسد» يرجع إلى شعار الشركة المنتجة للكريم المطبوع على الأنبوب وهو رسمة الأسد. ورغم تصنيع عدة شركات لمنتجات تحتوي على ذات التركيبة الصيدلانية، لكن بتسميات مختلفة، إلا أن البعض يفضل استخدام كريم هذه الشركة.

أنواع الفيوسيدين

1 – الكريم «خط لونه أحمر»

يحتوي كل من الكريم والمرهم على مضاد حيوي خفيف «مركب حمض الفيوسيديك»، والفرق بينهما يرجع إلى اختلاف القوام، فالكريم ذو قوام سائل سهل الامتصاص، بينما ترتفع لزوجة المرهم ما يعلل بقاءه على الجلد لفترة أطول حتى يكون طبقة عازلة تحميه وتحافظ على رطوبته.

الاستخدام

يستخدم كعلاج للالتهابات الجلدية البكتيرية البسيطة، وليس الشديدة التي يتطلب علاجها تناول مضاد حيوي بالفم أو التدخل الجراحي. كما لا تنفع في علاج جميع أنواع الالتهابات البكتيرية، لذا ينصح باستشارة الطبيب إن كان التهاب الجلد شديداً.

دواعي الاستخدام

من دواعي استخدام الفيوسيدين (سواء المرهم أو الكريم) ما يلي:

– حبوب البشرة (الدمل) الصغيرة

– التهاب بصيلات الشعر بعد إزالة الشعر

– التهاب بسيط حول الأظافر

– بعض التهابات فروة الرأس والقوباء

– التهاب الأكزيما والجروح البسيطة

وهو آمن وليست له أثار جانبية، ونادراً ما يسبب الحساسية مثل الحكة والاحمرار والحرقان.

2 – المرهم «لونه برتقالي»

له نفس تركيبة فيوسيدين كريم وله نفس استخداماته، ولكن بصورة مرهم، فيكون أكثر دهنية من فيوسيدين كريم لاحتوائه على نسبة أكبر من الهيدروكروبون، فيكون لزجاً لا يمتصه الجلد، بل يمتص المادة الفعالة فقط.

يفضل استخدام المرهم على البشرة الجافة، ولا يفضل استخدامه على الوجه والكفين لأنه يتسبب في اللمعان.

3 – فيوسيدين إتش (H) ذو الخطين الأحمر والأسود

يحتوي على مركب (ألفا كورت) وهو كورتيزون ضعيف المفعول. يعتبر من الكريمات التي يجب استخدامها تحت إشراف طبي وبوصفة طبية لأنه يحتوي على مشتقات الكورتيزون.

4- فيوسيكورت ذو الخطين الأحمر والأصفر

يحتوي على مضاد حيوي مع كورتيزون متوسط المفعول، وأيضاً يجب استخدامه تحت إشراف طبي وبوصفة طبية لاحتوائه على مشتقات الكورتيزون.

وبحسب شدة الأعراض يختار الطبيب جرعة الكورتيزون الأنسب في العلاج (أي نوع الكريم المناسب).

دواعي الاستخدام

بشكل عام، توصف الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون لعلاج:

– التهيج الجلدي المرافق للأكزيما

– الالتهاب الجلدي البكتيري الذي ترافقه أعراض حادة مثل التورم والحكة أو الجروح، فعلى سبيل المثال، إذا كان التهيج الجلدي خفيفاً يوصف فيوسيدين H، أما إذا كان قوياً فيوصف فيوسيكورت، «ذو الخطين الأحمر والأصفر»

– يستعمل أيضاً بعد جلسات تقشير الجلد بالليزر

– البثور الناتجة عن إزالة الشعر (سواء بالليزر أو الشفرة)

– العمليات الجراحية

فرط الاستخدام

يُحذّر من تعلّق البعض بكريم الفيوسيدين، بحيث يصبح خياره الأول للاستخدام في علاج أي عرض جلدي أو جرح، بل ويستخدمه حتى كاحتياط بعد كل إزالة شعر أو علاج تجميلي.

والإكثار من استخدام أي منتج يحتوي على مضاد حيوي سيسبب تطويراً لبكتيريا مقاومة تؤدي إلى تقليل فعاليته مستقبلاً. لذا، يجب تقنين استخدامه ليقتصر على علاج الجروح المتهيجة والالتهابات الجلدية البكتيرية أو عند وصف الطبيب.

نصائح مهمة

– يجب عدم الإفراط في استخدام أي كريم يحتوي على مضاد حيوي

– لا يتطلب تخزين هذه الكريمات وضعها في البراد، بل تخزن في درجة حرارة الغرفة

– لا تستخدم أي منتج يحتوي على الكورتيزون من دون استشارة الطبيب

– انتبه إلى تاريخ انتهاء الصلاحية

– ينصح باستخدامه خلال 2 إلى 3 أشهر من يوم فتح أنبوب الكريم، حتى لا يفقد فعاليته كمضاد حيوي

– يجب رمي وعدم استخدام أي كريم تغيرت صفاته، مثل اللون أو الرائحة أو القوام

– لا ينصح باستخدام الفيوسيدين لعلاج حب الشباب، حيث تتوافر عدة منتجات ومضادات حيوية أفضل منه فعالية في علاج حب الشباب

– تتوافر حالياً منتجات مشابهة للفيوسيدين والبيبانثين تنتجها شركات عدة، لذا فهي تحمل مسميات مختلفة

– يجب عدم وضع أي كريم على الأماكن الحساسة أو الفم أو قرب العين إلا عند وصف الطبيب

– إن شعرت بعد استخدام الكريم بالحرقة، فقد يكون جلدك مجروحاً ومتهيجاً وفي هذه الحالة، يفضل استخدام المرهم فهو لا يسبب الحرقان وسيكوّن طبقة عازلة تحمي الجلد

– تقليل استخدام الفيوسيدين إلى حالات الضرورة، لذا، يفضل استخدام كريم بيبانثين لعلاج الحروق والجروح البسيطة وكوقاية بعد العلاجات التجميلية، فالإكثار من استخدام الفيوسيدين (المضاد الحيوي) سيجعل البكتيريا تطوّر مقاومة ومناعة تتسبب في تقليل فعاليته في القضاء عليها مستقبلاً

كريم بيبانثين

البيبانثين من الكريمات الشائعة، التي يحب الكثير استخدامها كمرطب جلدي يساعد على التئام البشرة وتحسين طبيعتها وحمايتها من الجفاف.

وهو منتج يحتوي على مركب البانثينول pro -vitamin B5 الموجود بكثرة في منتجات الترطيب والعناية بالبشرة وكعلاج للحروق البسيطة وإحمرار الشمس والجفاف، وتتوافر منه ثلاثة أنواع وهي: الكريم السائل القوام، المرهم اللزج، وبيبانين «بلس»، الذي يحتوي على معقم. والفرق بين الكريم والمرهم، أن لزوجة المرهم تجعله يظل لفترة طويلة على الجلد حتى يكوّن طبقة عازلة تحميه وتحافظ على رطوبته، لذا ينصح باستخدام الكريم للوجه (لتفادي انسداد مسامات البشرة وتكون الحبوب) وللشفاه وحول الأظافر وللمناطق الحساسة، أما المرهم فيستخدم لعلاج المناطق المعرضة للتشقق والاحتكاك وغير المرئية مثل الحلمة المتهيجة من الرضاعة والتهاب حفاض الأطفال أو الحفاضات النسائية أو التهاب الحكاك (أبو زليقة).

أما بالنسبة إلى كريم بيبانثين «بلس»، فيحتوي على مادة التعقيم. وعليه، فينصح باستخدامه لترطيب الجروح وتعقيمها وكوقاية بعد أي علاج تجميلي أو إزالة الشعر ولعلاج أي إحمرار جلدي بسيط. وهو بديل أفضل من كريم الفيوسيدين الذي يحتوي على مضاد حيوي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً