تعرَّف على سبب رفض ميناء مصراتة رسو سفينة «لوغوس هوب»

افتتحت المكتبة العائمة على متن السفينة “لوغوس هوب” أبوابها أمام الزوار في مدينة بنغازي، اليوم الثلاثاء حتى 19 من الشهر الجاري، وذلك بعد منعها من الرسو في ميناء مصراتة.

وأعلنت بلدية بنغازي، يوم الأحد، عزمها استضافة معرض الكتاب العائم على السفينة “لوغوس هوب”، والتي تزور المدينة خلال هذا الأسبوع.

والتقى رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي الصقر عمران بوجواري، في وقت سابق، مع مدير معرض الكتاب العائم على السفينة “لوغوس هوب” ومساعد مدير المعرض.

ورحب رئيس المجلس التسييري للبلدية بزيارة السفينة “لوغوس هوب” للبلدية وإقامة معرض الكتاب العائم على متنها في مدينة بنغازي معتبراً أن هذه الزيارة تأتي في إطار انتقال المدينة من حالة الحرب إلى حالة الاستقرار والأمن وهو ما يؤكده وجود المعرض العائم الذي يزور بنغازي من بين المُدن العديدة التي يزورها، على حد قوله.

يُشار إلى أن معرض الكتاب العائم بعد زيارته مدينة بنغازي سيتوجه إلى دولة تونس حيث سيزور مدينتي جرجيس وتونس العاصمة ثم سينتقل إلى جمهورية مصر العربية حيث سيزور مدينة بورسعيد.

وتضم السفينة مجموعة كبيرة من الكتب تشمل أكثر من 5000 عنوان، تتنوع موضوعاتها بين العلوم، والرياضة، فن الطبخ والفنون، الطب والمعاجم واللغات، وفق المعلومات الموجودة في موقعها الرسمي.

وأعلن المجلس البلدي مصراتة يوم 28 يوليو الماضي، إلغاء استضافة هذا المعرض، بسبب تلقيه العديد من التحفظات من جهات اعتبارية، ومهتمين من المدينة وخارجها، باعتبار أن المعرض قد يؤدي لتوجيه رسائل عبر جهات تتعارض في أنشطتها مع قوانين الدولة الليبية.

وأفاد مصدر مطلع لـ”عين ليبيا”، بأن السلطات في مصراتة رفضت رسو سفينة “لوغوس هوب” التي تعد أضخم معرض عائم للكتاب في العالم في ميناء المدينة البحري، بسبب أن السفينة لها مهام تنصيرية حول العالم تحت ستار نشر الثقافة والتعرف على الآخر حيث أن واجهة أنشطتها هي العمل كمعرض كتاب عائم يجوب موانئ العالم، وذلك تحت إشراف شركة OM.

وأوضح المصدر أن منظمة OM تعمل في مجال التنصير، أو التبشير لنشر الديانة المسيحية، ويظهر ذلك من قيمها وأهدافها ورؤيتها المعلن عنها.

وفي سياقٍ ذي صلة، دعا مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بنغازي في بيان له، سكان المدينة خاصة والليبيين عامة إلى عدم التعامل مع السفينة “لوغوس هوب” التي يقام على متنها معرض عائم للكتاب، سواء بالشراء أو بالقراءة أو التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما يشكل ذلك من خطر على عقيدة المسلم وثوابت دينه الذي هو أعز ما يملك في هذه الحياة.

وأعرب مكتب أوقاف بنغازي عن أسفه لوصول السفينة إلى ميناء المدينة، واصفًا إياها بـ”التنصيرية”، لافتاً إلى أن نشاط هذه السفينة يتمثل في العمل التنصيري تحت غطاء المنظمة التبشيرية التنصيرية OM، التي هدفها وطموحها نشر دين النصارى المحرف كما هو منشور على موقعهم الرسمي، وكذلك على قناتهم الرسمية عبر يوتيوب.

كما دعا مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بنغازي إلى عدم الانجراف خلف الدعوات المضللة التي تزين الباطل في صورة الثقافة والتعلم وتقبل الآخر وحرية الاعتقاد، بحسب نص البيان.

وفي ذات السياق، طالب عدد من الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة البيضاء بالجبل الأخضر السلطات في مدينة بنغازي بعدم السماح للسفينة بالرسو في ميناء المدينة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً