خلاف بين أكبر بلدين في العالم على ولاية صغيرة جنوب التبت

أثارت زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لولاية تسيطر عليها نيودلهي لكن تتنازع عليها مع بكين، تبادلا للاتهامات بين البلدين اليوم الثلاثاء.

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن، مودي زار أروناشال براديش يوم الجمعة، في إطار رحلة إلى شمال شرق الهند، وافتتح مشاريع تنموية بملايين الدولارات، بما في ذلك نفق استراتيجي على ارتفاع 3000 متر في المنطقة المتنازع عليها.

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان يوم الثلاثاء إن الاعتراض على مثل هذه الزيارات أو مشاريع الهند التنموية ليس له سبب، وذلك ردا على انتقاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين يوم الاثنين، زيارة مودي لجنوب التبت.

وقال وانغ إن الهند ليس لها الحق في “تطوير المنطقة بشكل تعسفي”، وحذر من أن الإجراءات الهندية الأخيرة ستؤدي إلى تعقيد النزاعات الحدودية التي اندلعت في الماضي بين البلدين.

وقال المتحدث إن الصين قدمت احتجاجا إلى الهند بشأن زيارة مودي.

وتخوض كل من الهند والصين نزاعاً حول السيادة على ولاية أروناشال براديش منذ إنشائها في عام 1947، كما يتنازع البلدان أيضًا على مناطق أخرى في جبال الهيمالايا، بما في ذلك أكساي تشين، التي تديرها بكين وتطالب بها الهند.

ووصلت العلاقات الثنائية بين البلدين الأكثر سكانًا في العالم إلى واحدة من أدنى مستوياتها منذ عقود، خاصة بعد الاشتباك الحدودي في وادي جالوان، في غرب جبال الهيمالايا في يونيو 2020.

وقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا وأصيب 76 خلال الاشتباك، الذي قتل فيه أربعة صينيين وأصيب آخر بجروح خطيرة، ومنذ ذلك الحين، عقدت الهند والصين جولات متعددة من المحادثات العسكرية لتهدئة التوترات على طول الحدود، على الرغم من وقوع حوادث دبلوماسية في بعض الأحيان.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً