خواطر اليوم 24 يوليو 2013م

خواطر اليوم 24 يوليو 2013م

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

بسم الله الرحمن الرحيم

لنبلغ عن أي فساد في ليبيا

36 عضو من اعضاء المؤتمر الوطني العام بليبيا يوقعون علي وثيقة تقول بأن ما حدث في مصر هو انقلاب علي الشرعية. الشعب صاحب الشرعية واذا الشعب قرر الاطاحة بالحكومة والمؤتمر فسوف يعمل هذا.. هؤلاء 36 لا يمثلون الاغلبية ولا يمثلون ليبيا وانما يمثلون مصالحهم الشخصية ليس الا ولا تهمهم ليبيا ولا يعرفون شيء علي الشرعية وهم من فقدوا الشرعية عندما ارغموا علي توقيع القوانين تحت قوة السلاح وهم اخر واحد يتكلم عن الشرعية.. الشعب الليبي يعرف من هم الاخوان وما هي طريقتهم في التعامل مع الناس والدولة ولن تكون لهم مصداقية ان شاء الله بليبيا وخاصة بعد ما ثار الشعب المصري وعزل الاخوان وبمساندة جيشه والذي من الشعب وبالشعب يستمر

كتب الاستاذ عبدالله الشامية مقالة عن سلبية المثقفين والاكاديميين وكيف ينعتون من قادوا الثورة ايامات التحرير. ان هذه الكلمات معبرة وفعلا كانت هنالك مجموعة تشتغل الي ساعات متأخرة وكان الأخ عبدالله احد هؤلاء. السلبية المفرطة لدي بعض المثقفين والأكاديميين والمتعلمين والنخب الأخرى هي ما هو موجود ايامات التحرير ايامات القذافي اللعين. عندما انتهي وقت البعض من قادوا هذه الثورة ورجع بعضهم الي بلاد الغربة نتيجة ان كل العراقيل وضعت أمامهم للاستمرار ونعتوا بعدة مسميات وكان هؤلاء المثقفين والاكاديميين والمتعلمين والنخب الأخرى علي رأس هذه المجموعات سوء في اللقاءات الخاصة او علي جميع شبكات التواصل الاجتماعي اومن خلال الصحف او الإذاعات ولم يتركوا اسم الا ووصفوا هؤلاء.

بكل وقاحة يقولون لك ليس لدينا مكان لك ورئيس الوزراء الخالي يقول لك ليس لدي لك عمل ارجع الي غربتك وآخر يقول لك ويجري ورائك لعدة اشهر لكي تستلم وظيفة وعندما تأتي لاستلامها بعد ان تستقيل من وظيفتك وترجع الي بلدك لغرض المساعدة هذا الوزير لا يعير لك اهتماما يتركك في دوامة ولا يتواصل معك. لقد عرفت ان هؤلاء السلبين الان تقلدوا المناصب ويحاربون في من قادوا هذه الثورة ومن اليوم الاول لها. شكرًا لكل من شغل وبكل قوة اثناء التحرير والخزي والعار للسلبين ومن ينتقدون في أبطال ثورة 17 فبراير . الايام ستثبت من هؤلاء ومن قادوا هذه الثورة وبدون مزايا وانما حب لهذا الوطن والشعب فقط ولأجل التخلص من الطاغية. ام السلبين الان ينعمون بكل المزايا والصفات وهم في مناصب عالية كوزراء ومدراء . التاريخ لا يرحم وعمر الثورات ما باعت ابطالها ولكن لكل حصان كبوة

اذا فعلا نريد ان نتعلم من اخطاء الاخرين فلماذا لا يفتح تحقيق في كارثة الهواري وكارثة مستشفى الاطفال بطرابلس وكارثة الكحول بطرابلس.. هذه كوارث حدثت ايامات الحمروش والاخيرة ايامات دوغمان.. يجب ان تخرج علينا الصحة بتقرير حول ما وصلت اليه النتائج ومن هو المسؤول واين التقصير.. اذا وصلنا الي هذا يمكن ان نتعلم من الاخطاء ولا نجعلها تتكرر. هنالك لجنة الاتحاد الاوروبي، لماذا لا تنصح الوزير باستخراج او مراجعة ملفات هذه الكوارث ونأخذها كدرس وكيف تعاملت وزارة الصحة مع هذه الكارثة. شيء آخر وهو ما الذي وصلت اليه ا لوزارة من نتائج حول فضيحة السيد شافي وما سرقه من اموال بعد ما ضحك علي الحمروش. هل تم التحقيق مع رضا المنشاوي وخالد الطالب وفاطمة الحمروش بخصوص اهدار المال العام والفساد المالي وبخصوص هذه القضية حيث هم الثلاثة ملمين بكل القضية والتي اهدر فيها 1,200,000 دينار ليبي ضاعت وضحك عليهم السيد شافي من بريطانيا وهو طبيب فاشل. هذه دروس يجب ان نتعلم منها وندعها تمر مرور الكرام. يجب متابعتها سوء من اهالي المتوفين او من ديوان المحاسبة او من وزارة العدل او النائب العام. هل نتعلم يوما من اخطائنا

هنالك الكثير من الكوارث بليبيا ولكن هذه الكوارث تحدث داخل اروقة قطاع الصحة.. هنالك كوارث اخري وهي الاخطاء الطبية سوء من الاطباء والتمريض. اما الوزارات الأخرى بها من الكوارث ما يفوق الصحة ولكن ما يحدث في الصحة من صمت على عدة اشياء وضلوع بعض الموظفين في اخفاء الحقيقة هو من نفسه كارثه.. هنالك صندوق اسود بوزارة الصحة كما قال الوزير.. من يعرف هذا الصندوق ومن يريد ان يعرف.. يكتب لي علي بريدي الخاص. لقد قالها الوزير عندما سألته بأن هذا الانسان مشبوه وعليه علامات خطيره وانه كان بالجان الثورية ورئيس المثابة الثورية بكلية الطب بطرابلس في وقت ما.. قال هذا صندوقي الاسود متع الوزارة .. قلت له لا تعطي فيه كل الثقة فهو ثعلب ماكر. كثيرا من الاشياء مسؤول عنها هذا الثعلب وكثير من الثعالب بالوزارة واتمني ان يأتي اليوم ونري فيه ليبيا خالية من هؤلاء او تم ابعادهم فهم مثل السوس وهم من يعطل في كل شيء وخاصة من له سنوات بالوزارة حيث لديهم دراية بكل شيء والموظفين الجدد لا يفهمون القوانين . سبب تأخير الكثير من الاشياء بالوزرات وبالمصالح العامة هو وجود بعض الازلام وبعض المتسلقين عديمي الخبرة . وكذلك عدم وجود الوطنية وحب الوطن وحب العمل والولاء لهذا الوطن. ثقافة عقيمة متولده على حب الذات والمال فقط وكره الاخرين والحقد على الاخرين واقصاء الخبرات الجيدة كلما امكن. هذا موجود لدي الكثيرين ولن يتغيروا الا بخلق نظام جديد وموازي للأول وتركهم في حقدهم وكراهيتهم للتغير والبقاء للأصلح حتي لو طال الزمن.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

اترك تعليقاً