دراسة أميركية تكتشف وسيلةٍ يفيد ضد الفيروس المسبب للأنفلونزا للأبد

يعاني الملايين من الناس سنوياً من أعراض الأنفلونزا التي تترواح بين الحمى وآلامٍ بسيطة إلى تعقيدات أكثر من ذلك بكثير، ولم ينجح العلم إلى الآن في إيجاد حلٍّ ناجعٍ ضدها، فمثّل ذلك إحباطاً لدى الكثيرين لم يكسره إلا بشرى جديدة من جامعة نبراسكا الأميركية تدّعي فيها اكتشاف وسيلةٍ قد تقي من الأنفلونزا كما تقول دراسة صادرة عن الجامعة.

وأشارت الدراسة إلى الآلية الجديدة المتبعة في الوقاية من فيروس هذا المرض المسمى باسمه، لافتةً النظر إلى دور البروتين الصناعي EP67 في ذلك، فهذا البروتين قادرٌ على تحريض استجابة مناعية ضد الخطر الذي يحمله فيروس النزلة الوافدة “الأنفلونزا” وذلك في غضون بضع ساعات.

وتضمنت فيما مضى وسائل الوقاية من النزلة الوافدة لقاح الأنفلونزا الذي لا يفيد إلا ضد سلالات معينة من الفيروس، وتكون هذه السلالات محددةً مسبقاً ومتوقعاً انتشارها في الفترة التي تلي أخذ اللقاح، ويساعد هذا الإجراء على تطوير أضداد تفتك بالفيروسات التابعة للسلالات المخصوصة من المرض، أما في التقنية الحديثة فإن الجهاز المناعي ككلّ يعمل على طرد الغرباء عن الجسم بدلاً من الدفاع ضد سلالات معينة حصراً، وقد أشادت الدكتورة جوي فيليبس المشرفة على هذه الدراسة بمدى فعالية هذه الطريقة الجديدة فقالت “إن البروتين EP67 قد يوصف كعلاجٍ لمن تعرّض لفيروس النزلة الوافدة مما يعين الجسم على القضاء على الفيروس قبل أن يتطور المرض وتظهر أعراضه الشديدة، وجديرٌ بالذكر أن استهداف الفيروس بحد ذاته كان سابقاً الطريقة الوحيدة المتبعة في صد هجومه، لكنها لم تؤت أكلها على النحو المرجو إذ أن الفيروس غالباً ما تمكن من تطوير مقاومة أفشلت مساعيها”.

وإن كنا سندين بالفضل لأحدٍ ما فحريٌّ بنا ألا ننسى فئران التجارب التي طوّعْنا أجسادها لدراسة هذا البروتين قبل التفكير بتطبيقه على البشر، فقد قام الباحثون بدراسة التأثيرات الناتجة عن حقن البروتين في فئران جميعها مصاب بالأنفلونزا، وقارنوها مع فئران أخرى مصابة بالمرض ولكنها لم تحقن بالبروتين، فأسفرت النتائج عن غياب واضح لأعراض النزلة الوافدة المتمثلة عند الفئران بانخفاض الوزن أو ظهورها بشكل طفيف.

وجديرٌ بالذكر أن التوصيات العامة تتجه إلى ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا لكلّ من تجاوز الشهر السادس من العمر وبالأخص الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالآثار السيئة للنزلة الوافدة كالحوامل وكبار السن وذوو المشاكل الصحية الأخرى.(إيفارمانيوز)

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً