دراسة: زيادة الوزن خلال الحمل تسبب مشاكل للأم والطفل

زيادة وزن الحامل تتأثر بخطأ تقديرها لوزن وشكل الجسم
زيادة وزن الحامل تتأثر بخطأ تقديرها لوزن وشكل الجسم

توصلت دراسة استرالية إلى أن مقدار الوزن الزائد الذي تكسبه المرأة عند الحمل يتأثر بتصورها عن جسمها قبل الحمل، حيث تبين أن 70 بالمائة من الحوامل اللاتي يعانين زيادة الوزن أو السمنة أثناء الحمل يقدرن أوزانهن بشكل خاطئ قبل الحمل.

درس الباحثون في جامعة أديلايد الأسترالية 442 امرأة لفهم الصلة بين صورة المرأة عن جسمها وبين الزيادة المفرطة أثناء الحمل، ووجدوا أن المرأة التي تقدر وزنها بشكل أقل من الواقع قبل الحمل أكثر عرضة لارتفاع معدل زيادة الوزن خلاله.

وقالت البروفيسور ديبورا تيرنبول التي أشرف على الدراسة مع زميلتها البروفيسور جودي دود: “هناك القليل من الأبحاث حول العالم عن تأثير تصور المرأة عن جسمها في مرحلة مبكرة من الحمل على السمنة، في الوقت الذي تشكل زيادة الوزن المفرطة مجموعة من المخاطر الصحية للأم والطفل أثناء الحمل، وترتبط بمشاكل صحية في مرحلة لاحقة من الحياة”.

واستكملت النساء المشاركات في الدراسة استبياناً في مرحلة مبكرة من الحمل عن الوزن التقديري للجسم، وشكل الجسم المفضل، ومؤشر كتلة الجسم، والسلوك الغذائي، ومدى الرضا عن شكل الجسم.

وتمكنت 26 بالمائة فقط من النساء المشاركات من تقدير مؤشر كتلة الجسم الخاص بهن بشكل صحيح. بينما قدرت نحو 70 بالمائة من المشاركات أوزانهن بشكل أقل من الحقيقة، و4 بالمائة فقط قدرن مؤشر كتلة الجسم الخاص بهن بأكثر مما هو عليه.

وتبين أن 45 بالمائة من النساء غير راضيات عن شكل أجسامهن، وأن أغلبية هذه النسبة بين اللاتي قدّرن مؤشر كتلة الجسم لديهن بأقل من الواقع.

وقالت البروفيسور تيرنبول: “تزاد احتمالات زيادة الوزن بمعدل أكثر من المطلوب بين الحوامل اللاتي يقدرن أوزانهن بأقل من الواقع”.

وقد أظهرت دراسات سابقة أن النساء لديهن الاستعداد لإجراء تغيرات صحية إذا اعتقدن أن صحتهن في خطر.

ويعتقد الباحثون أن نتائج دراستهم يمكن أن تفيد مزودي الرعاية الصحية الخاصة بالأمومة والطفولة، لتقديم المشورة للنساء الحوامل حول مخاطر زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً