رئيسة وزراء بريطانيا تُعلن استقالتها

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم الخميس، استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، وذلك بعد 6 أسابيع من تسلمها للمنصب.

واستقالت رئيسة وزراء بريطانيا، بعد فشل ميزانية خفض الضرائب التي هزت الأسواق المالية وأدت إلى ثورة داخل حزبها المحافظ.

وقالت تراس في كلمة ألقتها من داونينغ ستريت إنها تسلمت منصبها في ظل عدم استقرار وفي ظل قلق العائلات من كيفية دفع الفواتير وفي ظل الحرب في أوكرانيا وعدم استقرار اقتصادي على المستوى العالمي، مضيفة: “انتخبت من قبل حزب المحافظين لمحاولة قلب الأوضاع، وقمنا بالإيفاء بما وعدنا به فيما يتعلق بضمان أسعار الطاقة، والتأمين الوطني، ووضعنا رؤية لخفض الضرائب”.

وتابعت قائلة: “أدرك … بالنظر إلى الوضع، أنه لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتخبت من قبل حزب المحافظين من أجله.. تواصلت مع الملك تشارلز الثالث وأبلغته بأنني قررت الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين، مع الاستمرار في أداء مهامي كرئيسة للحكومة حتى انتخاب خلف لها”.

وأفادت تراس بأنها التقت اليوم برئيس لجنة عام 1922 السير غراهام برادي، واتفقا على أنه ستكون هناك انتخابات لاختيار قائد للحزب في غضون الأسبوع المقبل.

وتم تعيين تراس رئيسة للوزراء في 6 سبتمبر الماضي، قبل يومين فقط من وفاة الملكة إليزابيث الثانية بعد 70 عامًا على العرش.

وتعرضت تراس لضغوط من نواب حزب المحافظين للاستقالة بعد استقالة سويلا برافرمان كوزيرة للداخلية ومع انزلاق حزب المحافظين إلى الفوضى، ووسط مطالبات عدة لها للاستقالة.

وجاءت استقالتها بعد اجتماع مع غراهام برادي، السياسي المحافظ المسؤول عن أصوات القيادة والتعديلات.

ويرأس برادي لجنة 1922، وهي مجموعة النواب المحافظين الذين ليس لديهم مناصب وزارية والذين يمكنهم تقديم خطابات سحب الثقة من رئيس الوزراء.

وقالت لجنة 1922 البريطانية، إن دخول المنافسة على منصب رئيس الوزراء يحتاج إلى تزكية من 100 عضو من المحافظين في مجلس العموم، وهذا يعني عملياً أن مدة اختيار رئيس الوزراء ستكون قصيرة جداً، ولا تحتاج إلى وقت طويل مثلما حدث بعد استقالة جونسون حيث استغرقت العملية 12 اسبوعاً.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً