رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: الإمارات تنشر الحروب والأحقاد والمؤامرات في العالم

الإمارات من شدة تسامحها وإسعادها لشعبها أتتهم بأصنام بوذا ويهوذا وبعبدة الشيطان. [إنترنت]

“دولة الإمارات العظمى تسحب قواتها وتُعلن منجزاتها!”، تحت هذا العنوان كتب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، مقالاً، مُعلقاً على إعلان دولة الإمارات سحب قواتها من اليمن.

وشن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هجوماً لاذعاً على دولة الإمارات، واتهمها بنشر الحروب والأحقاد والمؤمرات حول العالم.

وقال الريسوني:

منذ أيام قلائل، أعلنت دولة الإمارات أنها قامت بسحب قواتها التي كانت تقاتل في اليمن من خمس سنوات، وذلك بعد اعتمادها لاستراتيجية جديدة للحرب هناك.

وأعلن قائد العمليات المشتركة، وقائد القوات الإماراتية، في اليمن، الفريق الركن عيسى بن عبلان المزروعي، أنه قد تم التحول من استراتيجية الاقتراب المباشر، التي نفذتها قواته سابقا إلى استراتيجية الاقتراب غير المباشر، التي صارت تنفذها القوات اليمنية بنفسها اليوم.

وأفاد المزروعي في حفل استعراضي عسكري مضخم: “لقد شاركَت القوات المسلحة البرية، وحرس الرئاسة، والعمليات الخاصة بجميع وحداتها، بأكثر من 15 ألف جندي في 15 قوة واجب، في مختلف المدن. وأوضح أن القوات الجوية الإماراتية المقاتلة في اليمن قد أنجزت أكثر من مائة وثلاثين ألف طلعة جوية، وأكثر من نصف مليون ساعة طيران، وأن القوات البحرية فقد شاركت بثلاث قوات واجب بحرية، بأكثر من خمسين قطعة بحرية مختلفة، وأكثر من ثلاثة آلاف بحار مقاتل”.

وأضاف المزروعي أنهم قد دربوا وأهَّلوا أكثر من مائتي ألف (200.000) جندي يمني، لكي يقوموا بتنفيذ الاستراتيجية الجديدة.

واعترف المزروعي، وهو نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، بأن قوات بلاده كانت تقاتل في اليمن ثلاثة أعداء في آن واحد، وهم: الانقلاب الحوثي، والإخوان المسلمون، والإرهاب المتمثل في القاعدة وتنظيم الدولة.

وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتساءل:

ما لم يقله المزروعي:

خمس سنوات من هذه الحرب الطاحنة في اليمن:

ماذا جلبت لأهل اليمن؟ هل جعلت البلاد وشعبها أكثر وحدة؟ أو أكثر سلما وأمنا؟ أو جعلته في حالة أفضل من العيش؟ وكم قتل أو أصيب فيها من اليمنيين، وكم شرد منهم داخل اليمن وخارجه؟ وكم دمر من المساكن والمنشآت العامة والخاصة؟ وكم كلفت هذه الحرب من أموال وخراب اقتصادي؟ وإلى متى ستستمر هذه الحرب بكل أوزارها، في ظل استراتيجيتكم الجديدة؟.

وتابع:

دولة الإمارات تتميز وتنفرد عن باقي دول العالم بأن لها وزارة خاصة بنشر التسامح، ووزارة خاصة بنشر السعادة.

ومن شدة تسامحها وإسعادها لشعبها، أنها أتتهم بأصنام بوذا ويهوذا وبعبدة الشيطان، وما إلى ذلك من معابد الشرك والوثنية والدعارة.. لكن حين ذهبت إلى اليمن، أين تجلى نشرها للتسامح والسعادة في اليمن السعيد؟.

وأشار الريسوني إلى أن دولة الإمارات استوردت عددا من المشايخ والمتصوفة والمفكرين والصحفيين وحكماء المسلمين، المشهورين بدعوتهم ودعايتهم الدائمة للسلام والوئام والتسامح وتعزيز السلم والعيش المشترك والاعتدال ونبذ العنف، وتساءل:

فأي أثر لهؤلاء في كبح الحروب والأحقاد والمؤامرات، التي تنشرها دولة الإمارات في كل أنحاء العالم؟ أم هؤلاء مخصصون فقط للتمويه والتغطية وتبييض الجرائم السوداء؟.

ولفت إلى أن دولة الإمارات دخلت إلى اليمن وتخوض حربها فيه، باسم الشرعية، ولدعم الشرعية وتثبيت الشرعية، ولدحر الانقلاب الحوثي اللاشرعي، وكذلك مشايخها المستوردون، يعلنون دوما وقوفهم مع الشرعية وضد الخارجين عنها والمعارضين لها، وتساءل لماذا كانت الإمارات ومشائخها هم أول الخارجين عن الشرعية، الداعمين للانقلابيين، في مصر وتركيا وليبيا؟!، ولماذا تضع الإمارات كل إمكاناتها، وإمكانيات حلفائها، لمحو الشرعية ودعم الانقلاب والبغي في ليبيا، بزعامة أمير الحروب والدماء خليفة بن حفتر آل نهيان؟!، حسب قوله.

وفي سياقٍ ذي صلة، يرى محللون أن الانسحاب من اليمن في هذا التوقيت يصب في اتجاه سعي الإمارات لتجنب الخسائر العسكرية المباشرة والمساءلة الدولية حول دورها في الأزمة الإنسانية باليمن، في الوقت الذي تُؤمن فيه مصالحها من خلال 200 ألف مقاتل يمني قامت بتدريبهم وتسليحهم. 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً