روسيا تستبعد فرضية الإرهاب وتعثر على حطام طائرتها

وكالات

استبعدت روسيا فرضية العمل الإرهابي في سقوط الطائرة العسكرية أمس الأحد في البحر الأسود، في وقت أقيمت مراسم تأبين للضحايا صباح الاثنين وسط حداد وطني، وتوسعت عمليات البحث للعثور عى مزيد من جثث الضحايا والصندوقين الأسودين. بينما أكدت وزارة الطوارئ الروسية أن الغواصين عثروا في البحر الأسود على جسم الطائرة المنكوبة.

وقال زير النقل ماكسيم سوكولوف اليوم الاثنين أثناء اجتماع للجنة التحقيق الخاصة التي تشكلت بعيد سقوط الطائرة إن “الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة لا تشمل اليوم العمل الإرهابي”.

وأشار إلى أن التحقيق ينطلق من أن أسباب كارثة “توبوليف 154” تعود إلى عطل فني أو خطأ في القيادة، حيث يقوم أخصائيون في لجنة التحقيق بتحليلها.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف قد قال في بيان إن فرق البحث عثرت حتى الآن على 11 جثة وأكثر من 150 قطعة من الطائرة، وإن عشر جثث نقلت إلى موسكو حيث سيتم التعرف عليها.

تأبين وحداد

وفي مطار سوتشي، أقيمت صباح الاثنين مراسم تأبين لضحايا الطائرة. وأثارت هذه الكارثة صدمة كبيرة حيث تعتبر جوقة “الجيش الأحمر” التي قتل أفرادها في الحادث أحد أهم رموز البلاد.

وفي غضون ذلك، وسعت وزارة الدفاع عمليات البحث في مسعى لتحديد مكان سقوط الطائرة بدقة أكبر، من أجل العثور على المزيد من جثث الضحايا، والصندوقين الأسودين على أمل ألا يكونا متضررين.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن الاثنين يومَ حداد وطني في أعقاب تحطم الطائرة فجر الأحد، بعد إقلاعها من مطار سوتشي جنوبي البلاد. وكانت الطائرة متوجهة إلى قاعدة حميميم بمدينة اللاذقية السورية.

وكانت الطائرة التي أقلعت من مطار تشكالوفسكي قرب العاصمة موسكو توقفت في سوتشي للتزود بالوقود، وكان على متنها 84 راكبا منهم ثلاثة مسؤولين كبار (اثنان مدنيان ومسؤولة عن جمعية خيرية تدعى إليزافيتا غلينكا) بالإضافة إلى ثمانية هم أفراد طاقم الطائرة.

ومن بين الركاب 64 من أعضاء جوقة الجيش الأحمر الشهيرة وثمانية عسكريين، وكانوا في طريقهم إلى سوريا للاحتفال بعيد رأس السنة مع الجنود الروس المنتشرين بهذا البلد منذ سبتمبر/أيلول 2015 دعما لنظام بشار الأسد حليف موسكو.

ووفق وزارة الدفاع فإن الطائرة في الخدمة منذ 33 سنة وقامت بـ 6689 ساعة طيران. وتم إصلاحها للمرة الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول 2014، وأجريت صيانتها في سبتمبر/أيلول الماضي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً