زيارة مُرتقبة للوفد الصهيوني للإمارات لتدعيم اتفاق التطبيع

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقا أن الكيان الصهيوني والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما.

وقال ترامب، في بيان مشترك مع ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن “يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط”.

حيث قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء 25 أغسطس، إن وفدا صهيونياً سيتوجه إلى أبوظبي يوم الاثنين 31 أغسطس برفقة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء محادثات بشأن تدعيم اتفاق التطبيع مع الإمارات.

وسيكون الاجتماع رفيع المستوى الأول بين الأطراف الثلاثة منذ أن أعلن ترامب التوصل لاتفاق بوساطة أمريكية في 13 أغسطس آب. ولا يزال الاتفاق بانتظار مفاوضات تتعلق بتفاصيل مثل فتح السفارات وروابط التجارة والسفر قبل توقيعه رسميا. وقال نتنياهو في بيان إن المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش ومسؤولين أمريكيين آخرين سيسافرون مع الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه مئير بن شبات مستشار الأمن القومي لنتنياهو.

ونقلت إذاعة مونت كارلو عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية تأكيده، مشاركة كوشنر وأوبراين وبيركوفيتش وقال “إن الممثل الأمريكي الخاص بإيران بريان هوك سيكون أيضا معهم على متن الطائرة. وقالت قناة “كان” التلفزيونية الصهيونية إن الوفد سيتوجه مباشرة من تل أبيب إلى أبوظبي على متن طائرة صهيونية، في أول رحلة تجارية على الإطلاق بينهما.

وقال نتنياهو إن المحادثات ستركز على سبل تعزيز التعاون الصهيوني الإماراتي في قطاعات مثل الطيران والسياحة والتجارة والمالية والصحة والطاقة والأمن. وأردف قائلا “هذا اتفاق تاريخي. سيجلب محركات النمو… آمل أن تنضم دول أخرى في منطقتنا إلى دائرة السلام”.

وسيجعل الاتفاق الإمارات ثالث دولة عربية تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني في أكثر من 70 عاما بعد مصر في 1979 والأردن في 1994.

لكن احتمال أن يمنح الاتفاق القوة الخليجية قدرة الحصول على أسلحة متطورة أثار قلق الكيان الصهيوني.

وقد تمثل القضية نقطة شائكة في المفاوضات. وخلال زيارة للمنطقة لإظهار الدعم الأمريكي للعلاقات الصهيونية العربية، طمأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الكيان الصهيوني بأنها ستحتفظ بتفوق عسكري في المنطقة بموجب أي صفقات أسلحة مستقبلية مع الإمارات.

ويوم الثلاثاء، أجرى أكبر مسؤولين للدفاع في الإمارات والكيان الصهيوني أول اتصال هاتفي معترف به علنا، مما يؤذن بتعاون أمني محتمل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً