زيدان ومشواره المتعثر وهل حققت احلام الليبيين

زيدان ومشواره المتعثر وهل حققت احلام الليبيين

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

بسم الله الرحمن الرحيم

لنتحدث عن حكومة الاستاذ على زيدان وهل حققت بعض احلام الليبيين والليبيات خلال 170 يوما!!!!!!

جرت العادة وفي الغرب وعندما يكون هنالك رئيس حكومة او وازراء جديد وبعد 100 يوم من توليه هذا المنصب، يقوم المحللين السياسيين والاعلام بتحليل هذه الفترة الزمنية وماذا حقق هذا الرئيس او رئيس الوزراء. هذا يكون من خلال برامج الحزب او اولويات وبرامج رئيس الوزراء او الحكومة. الان 170 يوم للسيد علي زيدان في الحكومة ونريد ان نعرف ماذا تحقق من اولوياته الثلاث وهي الآمن والاستقرار والصحة وثلاث اخري وهي زيادة الرواتب وتشغيل الثوار والعلاقات الخارجية. هذا ما قاله السيد على زيدان والذي يلقبه البعض بالدكتور وهو لا يحمل أي دكتوراه ولكن خريج جامعة قاريونس سابقا وبنغازي حاليا وهو يعيش في الغربة مند الثمانيات وعاد لليبيا قبل الثورة ولكن ضل  معارضا للقذافي ولكن ليس على المستوي الثقيل كما يقولون. كذلك لم يمارس اي مهنة او وظيفة في اي دوله مند انشقاقه والتحاقه بجبهة انقاذ ليبيا 1980م ولم يكن من ضمن اي فريق او قاد فريق عمل سياسي او استراتيجي وانما كان عمله مع الاخ ابوشويقير في مجال حقوق الانسان ومند ان تصالح الكثيرون مع النظام السابق لم تكن هنالك نشاطات تدكر الا ما قل منها.  لقد شارك بالثورة وكان له دور مميز مثله مثل الكثير من الليبيين والليبيات. لا نشكك في حبه لليبيا وعمله من اجل ليبيا وخاصة مجزرة ابوسليم هو المحامي الهادي شلوف وابوشويقير والكيخيا واخرون وتقديمهم مدكرة للاتحاد الاوربي سنة 2001م بهذا الخصوص ولكن من ضل يتابعها هو المحامي شلوف والاخرون ابتعدوا ومنهم من رجع وتصالح مع النظام وتقابل مع سيف القذافي واخرون  رجعوا الى ليبيا وبدأو في الاستقرار هم واسرهم لا نلوم احد على هذا العمل لأن الياس بداء يدخل الجميع ولكن ببروز ثورات الربيع العربي ، اتضح ان الشعب هو سيد الشارع وليسوا المعارضين.

الأمن

لم يتحقق اي شيء بليبيا الى هذه اللحظة واماكن الدولة مباحة ولا تستطيع الدولة حماية مقارها وبدليل ان ميلشيات احتلت وزارتي الخارجية والعدل لأكثر من اسبوعين واستباحت وزارة الداخلية ووزارة المالية والصحة دون ان تتدخل الدولة او جيش الدولة. اما امن المواطن فهو في خطر حيث الخطف موجود اما بدواعي مالية او جهوية او عرقية او سياسية ولا احد يعرف من يكون الضحية المقبلة. كل المليشيات تقبض على من تريد وتودعه السجن وفي بعض الاحيان يطلق سراحه وفي بعض الاحيان يقتل ولكن غالبا لا يعرف مكانه وتبقي الاسرة تلهت من مصراته للزبتان الى طرابلس وبنغازي واحياننا سبها والزاوية دون جواب عن المختطف . هنالك اكثر من 3000 سجين ليسوا تحت سيطرة الدولة وانما مليشيات واكثر السجناء لدي مليشيات مصراته سوء بطرابلس او بمصراته ثم سجون كتيبة النواصي والقعقاع واخرون. حدود ليبيا  ومنافذها مباحة ولا احد يعرف من يدخل او يخرج حتى بالمطارات لا توجد رقابة صارمة. الاجانب كثيرون ولا ضوابط لهم وخاصة من الأوربيون. طرابلس مليئة بهم واغلبيتهم بحجة العمل ولكن فعلا هم جواسيس ومخابرات وما عليك الا الجلوس في احدي الفنادق الكبيرة بطرابلس او بنغازي وستراهم في كل مكان. اما الاخوة العرب صاروا كثيرون ولا تعرف من هو العامل او الجاسوس او التاجر. المتسولون من الشعب المصري والسوري كثيرون الاخوة من تونس والمغرب والافارقه والبنغلاديش كثيرون وكل شيء يسير بالبركة. لكن لا وجود الى اي نوع من الامن والامان ولا تستطيع ان تتحدث عن الخطاء مع اي واحد سوء بالشارع او بالمصالح. السلاح يباع علنا في شارع الرشيد وبنغازي والمخدرات وبائعات الغوي في المقاهي وعلنا ومن الاخوة العرب. اما فوضي المرور والدرجات النارية وتهور الشباب فحدث ولا حرج. البناء العشوائي كثير وحتى جزيرة الدواران والحدائق العامة اصبحت مباحة.

السيدات الليبيات قليلات بالشوارع نتيجة خوفهن من التحرش وكذلك السرقات واصبح كل واحد يخاف الخروج مع زوجته او اخته او ابنائه، لأنه لا يوجد امن او امان ولا احد يعير اهتمام للشرطة او الاخلاق العامة وحتي الاجانب بدأوا يتطاولون على الليبيات. هذا ليس بالصعب وما عليك الا المشي في شوارع طرابلس المركزية.  لا وجود لرجل الشرطة وان وجد تجده خائف وواقف بعيد ولا يتدخل ابدا حتى لو قتلوك امامه. شرطي المرور لا يعير اهتماما لأى احد مخالف للقانون .

لقد فرحنا بأن السيد عاشور شويل يقود جهاز وزارة الداخلية وقام فعلا بإصدار قرارات شجاعة ولكن في الاربعة اسابيع الاخيرة غاب وخاصة بعد مداهمة مكتبه واخد جهازه بالكمبيوتر وخروجه للأعلام بأن هنالك تصنت على الشعب الليبي وهو يقصد وزارته. لماذا اختفي .لقد استقال من منصبه ورفضت استقالته ولكن قبلت الان ووضع البديل. سيفقد زيدان انسان نزيه ودو شخصية قوية وهذا لن يعجل من الامن والامان لليبيين والليبيات . لماذا استقال عاشور شويل ونحن نعرف وسياتي يوم للجهر به.

 اصبح الهاجس الكبير لكل مواطن هو ظاهرة الانفلات الامني واللامبالاة من عامة الناس باحترام القانون خاصة ممن يظنون انهم هم من يحمي الناس ولكن في نفس الوقت هم اكثر الناس لا يحترمون في القانون  و يشعرون المواطن بأنهم يحمونه. بالنسبة للأجهزة الدولة الامنية غير مفعلة وحتى وان وجدت، فهي ضعيفة وتتبع جماعات معينة وليس من اولوياتها امن واستقرار ليبيا ولكن اولوياتها لمن يتبعون سوء جماعات او كتل او مليشيات. هذه الاجهزة والتي يجب ان يكون لها دور كبير في استقرار وأمن ليبيا، هي اجهزة المخابرات والاستخبارات السرية وهي مهمة جدا في ضبط الكثيرين والخارجين على القانون والاجانب الغير شرعيين وكذلك احباط كل المحاولات والتي تزعزع امن الدولة واستقرارها. كذلك ستكون حريصة علي ليبيا وتحميها من المخابرات الاجنبية وستكون متعاونة معها لكي نعرف ما يحاك ضد ليبيا من بعض الدول والتي لا تريد امن واستقرار ليبيا حيث سيعود عليهم بالخسارة المادية لأن مستقبل ليبيا كبير والجميع ينظر الى ليبيا بهونج كونج البحر المتوسط. تأمر بعض الدول العربية والافريقية علي امن ليبيا واضح وسوف يعملون جاهدين مع بعض الخونة من الليبيين لزعزعة امن واستقرار ليبيا واستغلال ضعيفي النفوس ممن يلهثون للوصول للسلطة وباي طريقة وعلي حساب الدين الاسلامي والجهوية والقبلية وكذلك الولاء لتلك الدول.

ماذا فعلت حكومة زيدان وبقيادته ازاء كل هذا خلال 170 يوما الماضية. بكل صراحة نقول لا شيء ومحاولة عاشور شويل تفكيك المليشيات باتت بالفشل والان استقال. شيء واحد ربما في صالحهم عندما نقيم اداء الحكومة، هو عدم صرف الميزانية والتي صرفت الان. لم تحقق الحكومة اي شيء من امن واستقرار ليبيا وعلي الاصعدة الاتية:

1-      الشرطة بكافة اجهزتها، غير مفعلة ورغم ان الكثيرين قد انتسبوا للشرطة ودوارات بتركيا والاردن ومحلية، ولكن لا وجود لهم ولا احترام لهم وخوفهم من المليشيات وحتي وانهم يحملون السلاح، ليس لهم وجود. الاستخبارات وعلى رأسها الحاسي والذي خرج من ليبيا سنة 1985م ومقيم بأمريكا ولا اظن انه اشتغل بالمخابرات الامريكية او الفدرالية ولكن منحة له ادارة الاستخبارات دون خبرة او كفاءة. هنالك جهاز كبير وقوي من قبل القذافي والذي فكك كله ولو استغل جزاء منه واختيرت الناس الطيبة ، لا يمكن ان نصل الى هذه الحالة وانا متأكد ان كفاءتهم كبيرة وممتازة ويمكن الاعتماد عليهم. هم جنود ويشتغلون في اي وقت ومثلهم مثل اي موظف بالدولة. جهاز الامن الداخلي والخارجي، كانت به اناس مجرمة وهؤلاء يعرفهم الجميع ويمكن ابعادهم.

2-      الجيش والذي اسم فقط ونسمع تخريج دفعات كل يوم ومن كل المناطق ولكن كل المعسكرات بها مليشيات وليس جيش وحتي وان وجد جيش تجد من يسمون ارواحهم ثوار يسيطرون على اماكن الجيش والجيش يشتغل عندهم. من وراء هذا كله ، هل المنقوش او وزير الدفاع او الميلشيات او قطر او دول اخري او الحكومة نفسها. فعلا هنالك جهة او جهات تقف ضد تكوين الجيش والذي سيحمي الشعب والبلاد. غياب الجيش سيجعل ليبيا عرضة لأى غازي والمطامع كثيرة ويكفي ان تقوم حرب وتتدخل دول اجنبية ونصبح تحت رحمة الغرب مرة اخري ويمكن ان نصبح اقلية.  مما لا شك ان فيه ضباط جيش خونة وعملاء ومتعاونين مع القذافي وشاركوا في قمع الشعب الليبي، هؤلاء ابتعدوا ومن مازال موجود معروف واكيد تم ابعاده. هنالك ضباط جيش ممتازين ووطنيون وعسكريين ويحبون العسكرية كما احب انا مهنة الطب. يبقي السؤال المحير ، من هو المسؤول على عدم تكوين الجيش؟ حكومة الكيب فشلت في تكوينه والمجلس الانتقالي المؤقت. حكومة زيدان لن تستطيع تكوين جيش، وزير الدفاع ضعيف جدا ورئيس الاركان تحت قيادة الجماعات الاسلامية وقطر وهو لا يمتثل لأوامر وزير الدفاع ولا المؤتمر الوطني ولا الحكومة ولكن يمتثل لأخرين. لهذا لن يكون هنالك جيش بهذه الحكومة وزيدان وحكومته فشلت وستفشل في تكوين اي جيش طالما ان ولاءات رئيس الاركان وبعض ضباط الجيش ليست لليبيا وانما لأفراد ودول ومليشيات وجماعات مسلحة. كذلك ضعف وزير الدفاع والذي لم يكن في وظيفة من قبل وشخصية ضعيفة جدا ليس لها اي رؤية او استراتيجيات معينة وليس له اي نوع من القيادة.

3-      حرس المنشآت النفطية، تقوم به بعض المليشيات والمحسوبة علي بعض المناطق. هذا جيد ويساعد على تدفق النفط ولكن في لحظة ما هذه المليشيات والتابعة للمناطق معينة، يمكن ان تقفل ذلك الحقل او خط الانتاج او الشركة، بدواعي امنية وحسب ما تري هي ومناطقهم. اي النفط تحت رحمة المناطق وميليشياتهم ولا وجود لحرس المنشآت النفطية بالمعني الحقيقي. هذا يهدد امن الدولة واستقرارها ويعزز الفوضى.

4-      اصبحت مداخل ليبيا الحدودية مربوطة بمناطق وقبائل وخاصة منفذي السلوم وتونس. ستجد به شرطة وجمارك ومليشيات وثوار وووو. لكن معظمهم من تلك المنطقة دون كل ربوع ليبيا وليس تحت سيطرة الدولة بالكامل. هذا خروج عن الدولة ولم تتم السيطرة التامة عليه الى حد الان. هذا نتيجة الفوضى وغياب تكوين الجيش والشرطة في ليبيا

5-      الحدود الجنوبية مباحة تماما ولا سيطرة عليها وكل شيء يدخل ويخرج دون حسيب ولا رقيب وبعض الدول تستبيح التراب الليبي وباستمرار . بعض الجماعات المسلحة تنتشر بهذه المناطق وهي تهدد امن واستقرار ليبيا.

6-       اما الدفاع الجوي والبحرية الليبية فهما غير مفعلين ولم تتم السيطرة عليهم من قبل المليشيات لأنها تحتاج الى ناس متخصصين. لكن هذين الجهازين متهالكين وليس بهما اي تحديث واجهزتهم جميعها لا تشتغل وكل العاملين بهما يقبضون في رواتب وبدون فائدة تذكر. الإيطاليين يريدون من الليبيين منع الهجرة ولكن لا يريدون اعطائهم معدات. كل الشواطئ الليبية وسماء ليبيا مباحة ولا وجود للأى دفاعات جوية حيث الناتو دمر كل شيء سوء البحرية او الجوية وليبيا الان في وضع ضعيف جدا وليس لدينا القدرة على حماية تراب ليبيا وبحرها وجوها.

الامن والامان لا وجود لهما بليبيا والجميع ينتظر في رحمة ربي ويدعون ليل نهار بأن يحمي الله هذا البلد واهله. اذا ارادة التشاد دخول ليبيا واحتلال الجنوب، هل ستذهب المليشيات للدفاع عن ليبيا وحتي وان ذهبت فيه غير منظمة واسلحتها بسيطة. هل فكر امراء الحرب والمليشيات بليبيا يوما وماذا سيفعلون اذا قررت تشاد او مصر او الجزائر الدخول لليبيا لغرض القضاء على الارهابيين والبقاء في ليبيا. هل لديهم السلاح والجيش والدفعات الجوية والبحرية والاستخباراتية لدحر هؤلاء.

السيد على زيدان يهدد بأن الناتو هو من سيحمي المدنيين اذا تطلب ذلك حيث قرار 1973 مازال ساري المفعول لحماية المدنيين ولكن هذا غير صحيح لأنه هجوم على دولة وتدخل في شأن دولة اخري ويعتبر عدوان وسيدينه العالم. ليس هنالك عصي سحرية لدي زيدان او المؤتمر الوطني بخصوص امن واستقرار ليبيا طالما هنالك مليشيات مسلحة ومدن تعتبر مارقة في هذه الايام لأنها لا تمتثل لشرعية الدولة وتقف ضد قيام الدولة المدنية. السيد زيدان وحكومته يبحثون عن مخرج لهذه المعضلة والتي اصبحت شغلها الشاغل و لا يجوز الاستعانة بالأجنبي لتفكيك هذه المليشيات. المؤتمر الوطني يعتبر فاقد الشرعية لأنه خرج عن خارطة الاعلان الدستوري وادخل ليبيا في متاهات كبيرة وكثيرة واولها قرار رقم 7 واخرها قانون العزل السياسي والذي فرض عليهم بالقوة،  ولكن ما هي الحلول؟

الحلول

1-      الاستمرار في فك اللجان الامنية العليا وبأسرع وقت فهي رأس المصائب

2-      تفعيل جهاز المخابرات بالشرطة والجيش وخاصة بما يخص الاجانب من غير العرب

3-      يجب خروج مليشيات مصراته والزنتان واي مناطق من طرابلس والرجوع الى مناطقهم وهذا يتم بالحوار المباشر وتسليم هذه المقار للدولة حتي يتم تفعيل الجيش

4-      تغير رئيس الاركان ويجب ايجاد شخص ليس لديه ولاءات الاء لليبيا

5-      تغير رئيس الدفاع وايجاد شخصية قوية ومدنية  تعمل من اجل ليبيا وجيش ليبيا وامن واستقرار ليبيا

6-      تفكيك جميع المليشيات وادماج منسبيهم للجيش او الشرطة او اي عمل مناسب لهم وتطويرهم

7-      وضع جميع الاسلحة الثقيلة تحت امرة الجيش الوطني فقط

8-      تحديث سلاح القوات البحرية والدفاع الجوي لحماية حدود ليبيا البرية والجوية

9-      الدخول في معاهدات واتفاقيات دفاعية امنية مع جميع الدول المجاورة والدول الكبرى مثل بريطانيا وامريكا

10-   العمل علي انشاء قوات تدخل سريع وتدريبه تدريبات راقية ومن ثوار ليبيا الحقيقيون والذين اثبتوا انا ليبيا هي همهم الاول والاخير

11-   الاعتماد على ادخال التقنيات الجديدة للجيش والشرطة بليبيا وتشجيع العنصر الوطني للأبداع والاختراع في هذا المجال

12-   زيادة رواتب الجيش والشرطة بما يعادل الدول المتقدمة وتحسين ظروف معيشتهم  ويقدم لأفراد الشرطة والجيش بالدول المتقدمة وإضافة امتيازات لهم اسوة بالأخرين من افراد الشعب الليبي

خلال 170 يوم والتي قضتها حكومة زيدان في تسير ليبيا لم تنجح في جعل المواطن الليبي يشعر ولو بدرة امن وامان في ليبيا. الناس خائفة من الخطف والقتل والتهديد وانتشار الفاحشة والمخدرات والخمر بليبيا. الاجانب في كل مكان والحدود مباحة وليبيا مهددة من الداخل والخارج. سلطة الدولة تباح وعلنا كل يوم سوء من المواطن او المليشيات او الاجانب. هذا كله جعل المواطن يخاف ويتهرب من التدخل في اي شيء خوفا من الضرب والاهانة او القتل. تحزن وتتحسر عندما تري امام اعينك شخص ينتهك القانون لا تستطيع ان تنصحه خوفا من ان يتسفه عليك. يصيبك الوهن والاحباط عندم تري رجل الشرطة وبسيارة الشرطة يخرج في الضوء الاحمر ويري امام اعينه انتهاك لكل قوانين المرور ولا يستطيع عمل اي شيء. تتحسر ويصيبك العجز والاحباط وتركبك الغيرة على الوطن عندما تري الاجانب ينتهكون في القانون مثلهم مثل الليبيين ويستبيحون في استعمال كل شيء دون دفع فلس واحد من الضرائب لليبيين. كل هذا يحث بليبيا ولا احد يستطيع عمل اي شيء والدولة عاجزة حتي على حماية نفسها ومقراتها، ناهيك عن حماية الوطن والمواطن. الحلول كثيرة ولكن السيد زيدان يرفض تعين مستشارين لمساعدته ويقول اين هم وهم ليسوا موجودين؟ هل يعقل ان ليبيا عقمت على ابراز مستشارين ولو فرضنا لا يجدون، يمكن الاستعانة بالأجنبي في بعض الامور. لكن الجهوية المفرطة حيت سيف النصر ومحمد عقيل هما المقربين من السيد زيدان وهما المستشارين له ومن الجنوب ولاء وجود لوجوه شابه ومن مختلف مناطق ليبيا ولا باس من استغلال الشباب.

هل 170 يوم القادمة توضع العربة على السكة بالنسبة لأمن المواطن واستقرار ليبيا. لا أظن هذا حسب كل المعطيات على ارض الواقع وحسب كل المؤشرات الموجودة في هذه الايام وخاصة لدي بعض الوزارات او المؤتمر الوطني العام. املنا في الانتخابات القادمة واملنا في الدستور بأن تقوم دولة القانون ويكون لليبيا شرطة وجيش ويشعر المواطن بالأمن والاستقرار. هل سنعيش ونري هذا الامل يتحقق. نقول امين وما التوفيق والاتكال الا على الله العلي القدير بأن يحفظ ليبيا من كل شر وان نري هذا الوطن امن ومستقر ولا نريد ان نكون اقلية مشردين مثل الهنود الحمر او الفلسطينيين.

المقالة القادمة على موضوع الصحة وما تحقق فيه وبعدها مجلس التخصصات وكيفية تفعيله

ليبيا حرة وستبقي حرة

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

اترك تعليقاً