شبهات طبية تحوم حول فاعلية الاسبرين المغلف

هل ترجح كفة فوائده ام مضاره؟

توصلت دراسة جديدة حول الأسبرين المغلف الى ان الغطاء الخارجي لحبة الدواء المستخدمة فيه عادة لحماية المعدة قد يحجب الفوائد، مما يجعل الأطباء يصفون أدوية أكثر تكلفة.

وقال الدكتور غاريبت فيتزجيرالد، رئيس قسم الصيدلة بجامعة اميركية وأحد معدي الدراسة، أن هناك القليل من الأدلة التي تفيد ان تغليف الأسبرين يحمي المعدة أفضل من الأسبرين غير المغلف.

وأضاف “هذه الدراسات تشكك في قيمة جرعة الأسبرين المنخفضة والمغلفة، وهذا قد يؤدي في الواقع إلى تشخيص زائف عن مقاومة الأسبرين والفشل في تقديم علاج ناجع للمرضى”.

وذكرت دراسة اوروبية ان البالغين الذين يتناولون الاسبرين بشكل يومي تزيد عندهم بمقدار الضعف احتمالات الاصابة بما يسمى بالتنكس البقعي وهو فقدان للبصر مرتبط بالسن وذلك مقارنة بالاشخاص الذين لا يعتمدون نهائيا على هذا المسكن.

ولم تظهر الدراسة التي نشرت في دورية طب العيون ان الاسبرين يسبب فقدان البصر ولكنها مثيرة للقلق اذا ما ادى الاسبرين بطريقة أو بأخرى الى تفاقم في خلل العين بالنظر لعدد البالغين الذين يعتمدون عليه بشكل يومي لمكافحة امراض القلب.

وذكرت دراسة اميركية ان تناول الاسبرين بصفة يومية ربما يساعد في الحماية من السرطان ولكن الاثر يبدو أضعف مما كان يعتقد سابقا.

وقال مايكل ثون من الجمعية الاميركية للسرطان والذي عمل في هذه الدراسة التي ظهرت في دورية المعهد القومي للسرطان وشملت بيانات من اكثر من 100 الف شخص على مدى عشر سنوات ان “الانباء المتعلقة باحتمالات استخدام الاسبرين على السرطان كانت مشجعة في حقيقة الامر في الاونة الاخيرة”.

وبعد مرور اكثر من قرن على اكتشافه ما زال “الاسبيرين” افضل علاج للوقاية من مخاطر الاصابة بامراض القلب كما تؤكد نتائج دراسة دولية عرضت امام المؤتمر السنوي الـ 55 “للكلية الطبية لامراض القلب.

وتهدف هذه الدراسة الى معرفة ما اذا كان تناول جرعة يومية لمركب “الاسبيرين” و”البلافيكس”، الدواء الاكثر شيوعا وصفه لتسييل الدم وتفادي تشكل التخثر الدموي في الشرايين لدى الاشخاص الذين يعانون من امراض قلبية، يساعد اكثر على تقليص مخاطر حصول ازمة قلبية وجلطة في الدماغ او ذبحة صدرية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً