صاروخ كوريا الشمالية يستفز قادة العالم

شاشة تعرض مسار الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية (غيتي/الفرنسية)

وكالات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن كل الخيارات مطروحة بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا عبر أجواء اليابان، في وقت أكدت بيونغ يانغ أن الولايات المتحدة الأميركية تدفع شبه الجزيرة الكورية إلى “مستوى شديد من الانفجار”.

وفي خطوة اعتبرت تصعيدا كبيرا، أطلقت كوريا الشمالية فجر اليوم الثلاثاء صاروخا حلق فوق أجواء اليابان وسقط في المحيط الهادي بعد أن قطع 2700 كيلومتر على ارتفاع حوالي 550 كيلومترا.

وقال ترمب في بيان “العالم تلقى رسالة كوريا الشمالية بشكل واضح ومسموع، وقد أظهرت بيونغ يانغ ازدراء واحتقارا لجيرانها ولكل أعضاء الأمم المتحدة وللحد الأدنى من معايير التعامل الدولي”. وأكد أن “التهديد والأفعال المزعزعة للاستقرار تزيد من عزلة كوريا الشمالية في المنطقة وبين دول العالم”.

ومن ناحية أخرى، ذكر البيت الأبيض أن ترمب اتصل بعد إطلاق الصاروخ برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، واتفقا على “تكثيف الضغط” على كوريا الشمالية.

وسبق أن هدد ترمب عدة مرات باستخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية إذا لم توقف برامجها النووية والبالستية. لكن حتى الآن اكتفت واشنطن بالقيام بتدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية.

وقبل أن يعقد مجلس الأمن الدولي بعد ظهر اليوم جلسة طارئة بطلب من واشنطن وطوكيو، توالت ردود الفعل المنددة بصاروخ كوريا الشمالية. وقالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن إطلاق الصاروخ يمثل “تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين” في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتهاج “سياسة عنيدة” تجاه بيونغ يانغ، وأعلن عن خطة لتجنب التصعيد وإعادة كوريا الشمالية مرة أخرى لطاولة المفاوضات.

ومن جانب آخر، اعتبر سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجية روسيا أن المناورات التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية “لعبت دورها في تحفيز بيونغ يانغ على إطلاق صواريخ جديدة مرة أخرى” وقال إن بلاده تتوقع ضغطا جديدا وعقوبات ضد كوريا الشمالية على إثر الإطلاق الصاروخي الأخير.

وفي الصين، حذرت الخارجية من أن أزمة كوريا الشمالية في طريقها للوصول إلى “نقطة حرجة” وطالبت باستئناف محادثات السلام لأن “الضغط والعقوبات” على بيونغ يانغ “لا يمكن أن تحل المسألة بشكل جوهري”.

من جانبها، أعلنت القوات الجوية الكورية الجنوبية أن سربا من أربع طائرات مقاتلة من طراز “إف15- كيه” قام اليوم بتدريبات على القصف الحي ضد قيادة كوريا الشمالية ردا على الصاروخ الذي أطلقته الجارة الشمالية.

في المقابل، اتهمت كوريا الشمالية واشنطن بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى “مستوى شديد من الانفجار” وأعلنت أن ردها “بإجراءات مضادة عنيفة” يعد مبررا.

وقال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف هان تاي سونغ “الآن وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة صراحة نواياها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ببدء تدريبات عسكرية مشتركة عدوانية على الرغم من التحذيرات المتكررة.. فإن بلادي لها كل الحق في الرد بإجراءات مضادة عنيفة كممارسة لحقها في الدفاع عن النفس”.

وأضاف “يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمل بالكامل مسؤولية العواقب الكارثية التي تستتبع ذلك”.

وكانت كوريا الشمالية أجرت الشهر الماضي اختبارين لصواريخ بالستية عابرة للقارات، وتوعدها ترمب حينذاك بـ “النار والغضب” وردت بيونغ يانغ متوعدة بإطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة غوام الأميركية بالمحيط الهادي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً