صوان: على الأطراف الليبية الوفاء بإلتزاماتها حيال اتفاق باريس

رحب رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان بما صدر عن لقاء باريس وأعتبره محطة مهمة في مسار حلحلة الأزمة التي تشهدها ليبيا.

كما قام بتوجيه التحية للأطراف الليبية التي تجاوزت مرحلة القطيعة وقبلت بالجلوس على طاولة المفاوضات، وتوافقت على وثيقة مشتركة وتعاهدت على تنفيذ بنودها انطلاقاً من الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات برعاية الأمم المتحدة كمرجعية سياسية وإطار يضمن قيام الدولة المدنية ويعتمد الانتخابات وسيلة للتداول السلمي على السلطةحسب وصفه.

هذا وطالب الأطراف الليبية بأن تفي بإلتزاماتها حيال هذا الاتفاق وتعمل على تقديم كافة التنازلات المطلوبة المتعلقة بتفاصيل تنفيذه، وعدم الالتفات إلى أصوات الذين لا شغل لهم إلا توزيع الاتهامات وصكوك الوطنية وتأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، فلم يعد هناك مزيداً من الوقت للمناورات السياسية والتعنت والمماطلة حسب وصفه.

ونصح صوان كل الأطراف بأن تشرع فوراً بخطوات عملية كبادرة حسن نوايا ولتهيئة المناخ للانتخابات، بتنفيذ المادة السادسة من الاتفاق، بأن يقوم مجلس النواب بإنهاء الأجسام والحكومة الموازية وصولاً إلى توحيد المؤسسات، بينما المجلس الأعلى للدولة يقوم باستكمال إجراءات توحيد المصرف المركزي وصولاً إلى الإصلاحات الاقتصادية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن، وهكذا تأتي باقي بنود الاتفاق تباعاً، هذه النقاط وباعتبارها أولوية تحتاج خطوات جريئة وشجاعة من كافة أعضاء المجلسين لعلها تحتسب لهم وتعوض جزء من الإخفاقات السابقة وينقذ بها الوطن ويربح فيها الجميع.

هذا وشكر صوان رئيس فرنسا “إيمانويل ماكرون” على ما بذله من جهود لدعم خارطة طريق الأمم المتحدة لتحقيق السلام في ليبيا للمرة الثانية حيث دعمت فرنسا الاستقلال والدستور عام 1951، شاكراً كل من حضر من ممثلي دول الجوار والدول الصديقة والشقيقة وداعيهم جميعاً إلى وضع حد للتدخلات السلبية من بعض الدول في الملف الليبي.