علي زيدان في الجزائر رغم العلاقات الباهتة بين البلدين

علي زيدان

يصل اليوم الاثنين إلى الجزائر رئيس الحكومة الليبية علي زيدان في زيارة تهدف لبحث العلاقات بين البلدين ظلت باهتة منذ اندلاع الانتفاضة التي أطاحت بنظام القذافي.

وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية مساء أمس: “يشرع رئيس الحكومة الليبي علي زيدان الاثنين في زيارة رسمية الى الجزائر تستمر يومين بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال”.

وأوضح “أن رئيس الحكومة الليبي سيكون مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد هام” دون تقديم تفاصيل حول الشخصيات التي سترافقه او أجندة الزيارة.

وتعد زيارة زيدان الثانية لمسؤول ليبي بهذا المستوى للجزائر بعد زيارة الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في نيسان (أبريل) الماضي والتي ساهمت في كسر الجمود الذي طبع العلاقات بين البلدين 2011.

ورغم أنه لا توجد أدلة ملموسة تبين ان الحكومة الجزائرية كانت تدعم القذافي ورغم أن الجزائر تنفي ذلك أيضا قائلة انها التزمت الحياد الصارم والتزمت بعقوبات الامم المتحدة.

لكن استقر في أذهان كثير من الليبيين ان الجزائر كانت تفضل انتصار القذافي في الصراع.

وعزز هذا الشعور لدى الليبيين تردد الجزائر في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي على انه الحكومة الشرعية لليبيا.

وزادت المشاكل تعقيدا بعد قرار الجزائر منح اللجوء لزوجة معمر القذافي وابنته واثنين من ابنائه.

وألحق ذلك الضرر بعلاقات الجزائر مع ليبيا وهي علاقات ضرورية لان الجارتين تحتاجان للعمل معا لكي لا ينتهي الامر بكميات هائلة من الاسلحة والمتفجرات في ليبيا بالوقوع في أيدي القاعدة.

وينتظر أن يطغى الملف الأمني على المحادثات خلال زيارة علي زيدان بعد تدهور الأوضاع في شمال مالي التي تحد البلدين من الجنوب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً