فرنسا.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في يوم العمال

اشتبك متظاهرون فرنسيون مع الشرطة في العاصمة باريس، اليوم السبت، تزامنا مع مشاركة الآلاف في احتجاجات عيد العمال التقليدية في أنحاء البلاد للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وبحسب ما أفادت وكالة “رويترز”، فقد نُظمت نحو 300 مسيرة في باريس ومدن أخرى منها ليون ونانت وليل وتولوز، فيما ألقت الشرطة القبض على 34 شخصا في العاصمة حيث أضرم المتظاهرون النار في صناديق القمامة وحطموا زجاج نوافذ أحد البنوك.

وانضم إلى النقابات العمالية المحتجة أعضاء حركة “السترات الصفراء” التي فجرت موجة احتجاجات مناهضة للحكومة قبل ثلاثة أعوام، وكذلك موظفو قطاعات تضررت بشدة من إجراءات مكافحة الجائحة مثل القطاع الثقافي.

وقالت الشرطة التي نشرت 5000 من أفرادها في باريس إنها منعت ناشطي جماعة “بلاك بلوك” الفوضوية من التجمع.

وشارك كل من الزعيم اليساري المتطرف الفرنسي جان لوك ميلينشون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في فعاليات عيد العمال، ويعتزم الاثنان تحدي الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وقال ميلينشون أمام حشد في ليل “أمنيتي للطبقة العاملة أن تتحرر من الخوف من شبح البطالة”، مضيفا أنه يأمل في العودة إلى المدينة الشمالية رئيسا.

من جهتها، حذرت مارين لوبان من “فوضى شاملة” إذا أعيد انتخاب ماكرون.

وشهدت عدة مدن فرنسية اليوم السبت، مسيرات حاشدة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي الذي يوافق الأول من مايو سنويا.

وبدأت مظاهرة عيد العمال التقليدية بعد الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي، من ساحة الجمهورية في باريس.

وأظهرت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الشرطة الفرنسية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في العاصمة.

كما قامت الشرطة بصد المتظاهرين بعد أن بدأوا في إلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات والألعاب النارية على ضباط إنفاذ القانون.

وحضر المسيرة ممثلون عن النقابات العمالية ومنظمات الشباب، وممثلو الأحزاب الاشتراكية والشيوعية، بالإضافة إلى أنصار حركة “السترات الصفراء” الذين هتفوا بصوت عال “ما زلنا هنا!”.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية، قام حوالي 5000 شرطي بتأمين المظاهرة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً