فيديو.. لقاء مع السيد مجدي الشيباني

لقاء مع السيد مجدي الشيباني رئيس الشركة القابضة للاتصالات وتقنية المعلومات

طرابلس – وكالة ليبيا الرقمية: مفتاح كريبة 

وفيما يلي نص الحوار:

حدثنا حول الشركة القابضة للبريد وتقنية المعلومات؟

الشركة القابضة للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات تعد مملوكة بنسبة 100% للدولة الليبية كما تعد هي المسؤولة عن البنية التحتية لشبكة الاتصالات وتقنية المعلومات في ليبيا وهي تضم مجموعة من الشركات تصل إلى ثمانية شركات توفر جميع أنواع الاتصالات من انترنت ومكالمات الهاتف الجوال بالإضافة إلى وجود مساهمات واستثمارات للشركة داخل ليبيا وخارجها.

ما هي مشاريع الشركة حاليا؟

هناك مشروع لإعادة هيكلية القطاع من جديد فالهيكلية الحالية تحتاج إلى تحديث هذا المشروع وينتظر استقرار البلاد من الناحية الأمنية لكي نبدأ في تحديث جميع الشبكات لنصل إلى مستوى أفضل

هل أثر الوضع الحالي على توقف مشاريع الشركة القابضة؟

نحن نحاول أن نبعد الشركة عن الصراع السياسي الذي تمر به البلاد، هذا الوضع أثر بشكل كبير على المشاريع التي كنا نحاول إنجازها، نحن نعمل بكل جهد لإبعاد الشركة عن الصراعات الحاصلة التي نرى أنفسنا أكثر المتضررين منها، كل الشركات التي تملكها القابضة تعمل بكل طاقتها من أجل المحافظة على خدمة الاتصالات، لكن الظروف الأمنية كانت ولا زالت أكبر عائق نواجهه، لكننا وجميع العاملين في قطاع الاتصالات والمعلومات نعمل بكل طاقاتنا للمحافظة على خدمة الاتصالات وتوفيرها للمواطن.

ماذا حدث حول مشروعات الشركات التابعة؟

مشروعات الشركة القابضة أغلبها توجد في الشركات التابعة، نحن نتابع هذه المشروعات وندعمها دائما، نحن لدينا مشروع تطوير شبكتي المدار وليبيانا لتحديث الشبكة للجيل الرابع، أيضا لدينا مشروع لتطوير شبكة الاتصالات بالجنوب لتصبح بشكل أفضل، أنا أتوقع مع بداية الربع الرابع من السنة المقبلة ستكون خدمة الجيل الثالث والرابع متاحة للجميع.

في حال استمرار الوضع الحالي هل لديكم خطط بديلة؟

بكل صراحة نحن قمنا بتغيير الخطة الأصلية التي كانت موضوعة في السابق، كنا نريد تغيير الشبكة بالكامل لكن الآن بسبب الوضع الأمني غير المستقر قمنا بتغيير الخطة إلى تطوير الشبكة بدل تغييرها كليا، نحن نعلم أن المواطن الليبي يعاني من تردي خدمة الاتصالات والانترنت في ليبيا وهذا لا يقتصر علينا نحن فقط بل في كل المجالات لكننا نحاول التكيف مع الوضع الذي يعتبر استثنائياً

هل عادت خدمة الاتصالات بشكل جيد في بنغازي؟

في بنغازي تضررت كل شركات الاتصالات لأن المكان الذي توجد به المقسمات يقع في مناطق اشتباكات ما أدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات خاصة شركة المدار التي انقطعت خدماتها لفترة تزيد عن خمسة أشهر عن بنغازي والمنطقة الشرقية، ويرجع سبب الانقطاعات المتكررة إلى القصف العنيف والاشتباكات القوية بأمكنة وجود تلك المقسمات، أنا أحيي العاملين في شركات ليبيانا والمدار الموجودين في المنطقة الشرقية بالتعاون مع زملائهم في الإدارة الرئيسية في طرابلس لإعادة تشغيل تلك المقسمات وإجراء صيانات سريعة وتوفير خدمات الاتصالات، الآن يستطيع أي مواطن الاتصال واستعمال الانترنت.

هناك جسم موازٍ لكم في مالطا يقول بأن الشركة تحت إدارته ما حقيقة هذا الكلام؟

نحن سمعنا بوجود جسم يوازينا هناك كما هو معظم الحال للمؤسسات الأخرى، ولكن لم نر من ذلك الجسم فعلاً على الأرض لحل مشاكل المواطن، وهذا ما لاحظناه فهذا الجسم الموازي حقيقة هو أمر مؤسف.

ما يحدث في ليبيا لا يتطلب وجود أجسام موازية بل يجب تكاتف الأيادي لحل مشاكل الاتصالات اليومية، نحن لم نر أية حلول من الجسم الموازي هذه الأجسام مهتمة فقط بأمور مصرفية واستثمارات أجنبية خارج الدولة الليبية.

هذه الأجسام تحاول تفتيت الشركة القابضة للبريد نحن بحاجة لتكاتف الجهود لتقوية هذا القطاع الحيوي الذي تحتاجه ليبيا ويحتاجه الليبيون، المواطن ليس بحاجة لجسم مواز في مالطا أو في البيضاء لكي يقدم الخدمة للمواطن.

هل سبب لكم الجسم مشاكل؟

بالتأكيد ظهور مثل هذه الأجسام في هذا الوقت يسبب لنا تشويشاً؛ فنحن بحاجة لتكاتف الجهود لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، نحن لاحظنا أن تركيز الجسم ليس على تقديم الخدمات بل على التحكم في الأموال الموجودة في الخارج وهذا سبب لنا صرف أموال من الخزينة نحن في غنى عن هذا الصرف.

هل المكاتب التي تتبع شركات للاتصالات التي تملكونها مازالت تحت سيطرة الشركة القابضة؟ 

بالنسبة لجميع المكاتب التي تتبع الشركات التي نملكها ما زالت تتبعنا ونحن نعمل بشكل موحد من أجل تقديم خدمات لجميع المدن دون استثناء، في الأيام الماضية قمنا بإرسال شحنة معدات للمنطقة الشرقية نزلت في مطار الأبرق لتحسين خدمة adsl. نحن نقوم بواجبنا من أجل المحافظة على خدمة الانترنت، لكن الجسم الموازي قام بإنزال الخبر عبر صفحات التواصل الاجتماعي وأوهم الناس بأن هذه إنجازات الإدارة الجديدة التي هناك والتي تعد موازية لنا وهذا غير صحيح.

كم تقدر خسائر الشركة منذ سنة 2011؟

نحن الآن لا نتكلم عن الخسائر المالية أكثر من تكلمنا عن التحديات التي تواجه الشركة، وأكبر تحدٍ هو الكم الهائل من الموظفين الذين يشتغلون في القطاع أيضا هناك المشاريع غير الاقتصادية في التطوير التي ليست لها جدوى فهي تعدر غير مجدية للشركة

هل استثمارات الشركة القابضة في الخارج تعد ناجحة؟

شركة الاتصالات ورثت مجموعة كبيرة من الاستثمارات وأغلبها غير مجد وجزء كبير منها اختفى بسبب عدم وجود مستندات كافية، والبعض الآخر لم يفهم لماذا تم الاستثمار فيه

نحن قمنا بتعيين شركة استشارية للبحث في الاستثمارات الخارجية ومتابعتها بشكل دقيق، أيضا إدارة الاستثمارات بالشركة تتابع بشكل مكثف الاستثمارات الخارجية والمسجلة في الأسواق الأوربية والأمريكية، أيضا هناك خطط للخروج من الاستثمارات الخاسرة بأقل الأضرار

المواطنون يشتكون من تردي الخدمات كيف ترد على ذلك؟

بالنسبة لتحديث خدمات الشبكة نحن مع المواطنين ونتفهم استياءهم من الخدمات بشكل عام، لكن سيكون في بداية الربع الرابع من سنة 2016 من خلال خدمة المشاريع الذي بدأنا فيها فعليا سنوفر خدمات الانترنت والاتصالات بشكل متميز

بدون أدنى شك الوضع الأمني والسياسي أثّر بشكل كبير على تأخر المشاريع، نحن بدأنا في تنفيذ المشاريع، ولكن يواجهنا عائق واحد فقط وهو الحصول على الاعتمادات من البنك المركزي في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة لكن نحن متفائلون من حصولنا على الاعتمادات والشروع في التنفيذ الفوري.

في حال الانتقال لخدمات الجيل الرابع هل سترتفع سرع الخدمات أم لا؟

بالنسبة لأسعار الخدمات هي تعد حساسة جدا لكني لا أعتقد أن سعر الخدمات سوف يرتفع بسبب أنه ستتوفر باقات جديدة للانترنت والاتصالات بسرعة أعلى دون ارتفاع الأسعار.

كيف ترى مستقبل الاتصالات والانترنت في ليبيا هل سيكون أفضل؟

أنا أعتقد أنه في حال استقرار البلد من الناحية الأمنية، عندها سيرى المواطن ويشعر بتطور خدمات الاتصالات بشكل كبير، لأننا نملك مشاريع جاهزة تحتاج للتنفيذ من قبل الشركات فقط، في حال توفر الاستقرار والأمن سيتم التعاقد مع شركات عملاقة في مجال الاتصالات والانترنت

هل من كلمة أخيرة؟

إن الظرف الذي تمر به البلاد يعد تاريخيا، ويحتاج إلى العقل والحكمة لمعالجة أوضاع القطاعات بصورة عامة، قطاع الاتصالات من أهم القطاعات التي تمس المواطن بشكل مباشر، ونحن نتمنى أن يتم تجنيبه الصراع العسكري والسياسي؛ لأننا تعرضنا للتدمير والسرقة بشكل كبير جدا، نحن لازلنا القطاع الوحيد الذي يوحد ليبيا بشبكة اتصالات واحدة وسنستمر في ذلك وأتمنى أن نصل بليبيا إلى مصافي الدول المتقدمة في مجال الانترنت والاتصالات.

 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً