فيديو يُشعل زوبعة.. ماذا حدث في «دوار النابلسي»؟

أكددت حركة حماس أنها ستوقف المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة في حال تكرار الحادثة التي شهدتها منطقة الرشيد صباح أمس الخميس وأدت إلى مقتل وجرح العشرات ممن كانوا ينتظرون المساعدات.

وكانت الحركة نفت مزاعم إسرائيل التي عزت سقوط العدد الكبير من الضحايا إلى “اندفاع سائقي التوصيل وسط الحشد المتزايد”، وقالت حماس إن إسرائيل كانت لديها “نية مبيتة” لإيقاع ذلك  العدد من القتلى والجرحى، وأشارت إلى أن إصاباتهم جميعاً كانت مباشرة بالرصاص والقذائف.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي مقطع فيديو على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) قال فيه: واضح ان حماس تحاول ان تسوق الاحداث المأسوية التي وقعت الليلة الماضية شارع الرشيد في غزة والتي أسفرت عن مقتل العشرات نتيجة الازدحام والتدفق الناس ودهسهم من قبل الشاحنات.

علماً أن متحدثاً باسمه كان أقر في وقت سابق بأن الجيش أطلق النار على بعض المجموعات التي اقتربت من الشاحنات، وشكلت تهديداً لعناصره وجنوده. كما أوضح في الوقت عينه أن البعض سقط نتيجة التزاحم.

 تزامنا مع ما نقلته مصادر إعلامية تؤكد أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار نحو المدنيين في “دوار النابلسي” جنوب غربي مدينة غزة، لافتاً إلى أن عشرات الجرحى والقتلى نقلوا إلى المستشفيات.

إلا أن نشر إسرائيل لهذا الفيديو انقلب ضدها، فقد أشعل موجة انتقادات على مواقع التواصل. وعلق الكثيرون ممن شاهدوا المقطع الذي نشره المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة إكس أمس، بأن هذا أوضح إثبات على سياسة التجويع التي تنتهجها القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر.

وأظهر المقطع المصور الذي التقطته درون إسرائيلية من الجو، مئات الأشخاص يتجولون حول الشاحنات على طول طريق الرشيد الساحلي في غزة.

إلا أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي “بلا صوت” بيّن وجود مقاطع متعددة موصولة معًا، تاركاً المشهد مبهماً حول الفترة التي سبقت مسارعة الحشود إلى الفرار والهروب، وزحف بعض الأشخاص خلف الجدران، وكأنهم يحتمون.

كما بدا ما لا يقل عن اثنتي عشرة جثة على الأرض في مكان الحادث، وفق ما أظهر تقطيع للفيديو، حسب “نيويورك تايمز”. كذلك، ظهرت مركبتان عسكريتان إسرائيليتان في الموقع.

في المقابل، انتشر مقطع آخر بين العديد من الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، يوثق سماع إطلاق نار بالقرب من المدنيين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً