في الذكرى 11.. «ليبيون مع الدولة المدنية» تستذكر هجوم رتل «القذافي» على بنغازي

أصدرت منظمة “ليبيون مع الدولة المدنية”، اليوم السبت، بياناً، بمناسبة ذكرى هجوم رتل قوات نظام معمر القذافي على مدينة بنغازي عام 2011، تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه.

وجاء في البيان: “في مثل هذا اليوم 19 مارس، تمر علينا الذكرى الحادية عشرة لهجوم رتل الكتائب الأمنية للطاغية القذافي، في سنة 2011، المجز بأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة على مهد ثورة فبراير مدينة بنغازي، العصية على الظلمة والمستبدين، بهدف القضاء على الثورة التي اندلعت للإطاحة بحكم الظلم والطغيان الذي استمر لأكثر من أربعين سنة عجفاء”.

وأشار البيان إلى أن هدف من وصفه بالطاغية، كان إذلال الشعب وقهره والعودة به إلى حضيرة الخنوع والاستسلام، ولكن إرادة الله قيضت لهذا الشعب رجالاً من خيرة أبناءه ما أن علموا بقدوم ذاك الرتل حتى لبوا نداء الواجي، واندفعوا يتصدون له أفراداً وجماعات، يحملون في أيديهم ما توفر لهم من عصي، وحجارة، وأسلحة خفيفة، وأخذوا يعدون العدة لاستقباله من الجهات الغربية لمدينة بنغازي، وظلوا يتعاملون معه طوال الليل أملاً في تعطيل دخوله حتى تطلع الشمس.

وأضاف البيان: “وما أن أسفر نهار يوم التاسع عشر من مارس عن وجهه، حتى اندفع نسور الجو الليبيين من قواعدهم إلى الفضاء، وأخذوا يمطرون قوات البغي والعدوان بالصواريخ، وبعد عصر ذلك اليوم انقضت طائرات التحالف الدولي على مؤخرة الرتل فشتتوا شملهم وفرقوا جمعهم، حتى دب الرعب في قلوبهم والخوف في نفوسهم، واستمر الثوار على الأرض يلاحقون فلول الكتائب الهاربة على مشارف مدينة بنغازي، حيث قُتِل منهم من قُتِل، وفر بعضهم وألقي القبض على البعض الآخر، ورد الله كيد المعتدين إلى نحورهم”.

ولفتت المنظمة إلى أنه ومن تصاريف القدر العجيبة أنه وفي مثل هذا اليوم التاسع عشر من مارس 2017 قامت ميليشيات أخرى تابعة لأحد ضباط معمر القذافي، الذي اشترك معه في انقلابه على النظام الملكي الدستوري الشرعي سنة 1969، والذي كان قائداً لقوات القذافي التي احتلت تشاد وهزمتها قوات حسين حبري في معركة وادي الدوم الشهيرة، وهذا الضابط المنشق هو اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قامت بنبش قبور الثوار الذين تصدوا له عندما انشق على إجماع الشعب الليبي، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالتمثيل بجثثهم ووضع بعضهم على سيارة وطافوا بهم في شوارع بنغازي مصحوبين بإطلاق الرصاص ابتهاجا وفرحا بالنصر المزعوم، وختموا عرسهم ذاك بتعليق أحد أولئك الثوار أمام مدخل معسكر الصاعقة في منطقة بوعطني، في مشهد لم تشهد له بنغازي مثيلاً في الإجرام والسفالة منذ أيام الطاغية القذافي.

ونوه البيان إلى أن ذلك الحادث الإجرامي قد أثار موجات عارمة من السخط الشعبي، ومن منظمات حقوق الإنسان، الذين راعهم ذلك الفعل الاإنساني الذي يتنافى مع قيم الإسلام العظيمة التي تُحرم القتل بغير حق والتمثيل بالجثث، ولو كانت لغير المسلمين، كما ترفضها وتُجرمها كافة الأعراف والقوانين الدولية، بما فيها القوانين والأعراف العسكرية، التي تُجرم قتل الأسرى والتمثيل بجثثهم، وسيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه أولئك المجرمون على ما اقترفته أياديهم الآثمة طال الزمان أم قصر، وإن غداً لناظره لقريب، وفقاً لنص البيان.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً