قاعد ما جاش..

قاعد ما جاش..

تمثل اللهجة الليبية حلقة وصلٍ بين لهجات الشرق العربية بسهولتها وانفتاحها، ولهجات المغرب العربي بانغلاقها وحدتها. وهي من اقرب اللهجات الى اللغة العربية.

رغم ذلك هناك العديد من الكلمات والعبارات المتداولة في منطقة الشرق الليبي، وبنغازي بصورة خاصة، غير متداولة في باقي مناطق ليبيا، وهو اختلاف يدل على التنوع، وهناك تباين واختلاف وفروقات بين اللهجة المتداولة، في هذه المناطق. والاسباب كثيرة.

ربما بسبب التباعد الجغرافي بين اقليم طرابلس واقليم برقة، وربما لقرب برقة من مصر والمشرق العربي، وقرب طرابلس من المغرب العربي.

في اللهجة الشرقاوية، وهي لهجة إقليم برقة التي يتحدث بها سكان الجزء الشرقي من ليبيا وفي بنغازي بالخصوص، هناك بعض الالفاظ المتميزة مثل (ندوي) بمعنى أتكلم، و(باتي) بمعنى أبي، و(كنك)، بمعنى ما بالك،و(يارا)، بمعنى ياراجل.

واللهجة الغرباوية ويتكلم بها سكان المنطقة الغربية من ليبيا، مع اختلافات وفروق طفيفة بين سكان هذه المنطقة، مثلما هو الحال في الزاوية وجبل نفوسة وامازيغ ليبيا بلغتهم المميزة.

وتتميز بكلمات مثل هلبة ، شنو، باش، أشكون،علاش،وغيرها من الكلمات.

واذا تتبعنا اختلاف بعض الكلمات نجد التالي:

كنك في الشرق تقابلها ، خيرك في الغرب، بمعنى مابالك أو ماذا تريد؟

واجد/ هلبة ……………….. بمعنى كثير

سمحة/ قنينة بمعنى جميلة

سارق/ خناب بمعنى لص

زجاج/ مرش بمعنى بلور

شوف/ أشبح بمعنى أنظر

صبايا/ نساوين بمعنى نساء

حيط/ رشاد بمعنى حجارة

بوشبو/ زقرلو بمعنى صرصور

بوطاس/ واركينا بمعنى بوتاسيوم

مش قاعد/ مهناش بمعنى غير موجود

خاطاني / فكني عاد بمعنى أتركني في حالي

غفير/ عساس بمعنى حارس

من/ اشكون بمعنى من انت

عدي/ برا بمعنى اذهب

عويله/ صغار بمعنى اطفال

باتي/ بوي بمعنى أبي

جتي/ حناي بمعنى جدتي

مش قاعد/ قاعد ماجاش بمعنى غير موجود

عليش/ علاش بمعنى لماذا

هنا/ هني بمعنى هنا

تعبت/ عييت بمعنى تعبت

اتنين/ زوز بمعنى اثنين

بكم/ قداش بمعنى بكم

زقب/ نقز بمعنى قفز

مش قاعد/ مهناش بمعنى غير موجود

كيف/ كيفاش بمعنى كيف

يضحك/ يتسهوك بمعنى يضحك

رجال/ تريس بمعنى رجال

الضي انقطع/ الضي هرب الكهرباء انقطعت

بكيوة/ قرعة قرع أو يقطين

كياس/ طريق طريق

حبيلة/ شبردق اسلاك شائكة

رشدة/ مقطع نوع من المكرونة

غدوة/بكرة غدا

كاريوله/ سرير سرير

حوايج/ دبش ملابس

ومن نوادر الاختلافات والفروقات بين اللهجة البنغازية واللهجة الطرابلسية ما حصل معي شخصيا عند أول زيارة لي لطرابلس، وذهابي للسؤال عن صديق كان يدرس معي في معهد البريد بالبيضاء في نهاية السبعينيات.

ضربت الباب أو دقيت على الباب، رد عليا صوت أمرأة كبيرة في السن، من وراء الباب .. أشكون.. أشكون أيخبط على الباب؟ لم أعرف بماذا اجيب، فانا لم أفهم المقصود من كلامها، واكتفيت بترديد عبارة ، عثمان قاعد.. عثمان قاعد، اجابتي باجابة اكثر غموضا من عبارتها الاولى( أشكون) وقالت:” عثمان.. قاعد.. ما جاش، فلم أعرف حينئذ، بما أرد، وقلت في نفسي شنو هالورطة التي تورطت فيها، بلكي جيت عنوان غلط، لكن الحوش هوا حسب الوصف..ردتيت عليها ثانية، أنا جاي ننشد على عثمان، قاعد والا مش قاعد، وأوكان قاعد كلميه وأوكان مش قاعد انجيه بعدين. عندها سمعت صوت سكارة الباب، فتحت المرأة المسكينة، باب البيت نصف فتحة، وكلمتني من وراء الجزء المقفول من الباب، وقالت لي من أنت وماذا تريد بالضبط؟، حكيت لها الحكاية من التاء للباء كما يقولون، فهمت الموضوع وقالت لي توا فهمتك ولما يرجع عثمان للبيت سأقول له انك جيت تسأل عليه، عندها، قلت لها أنا ماشي وانجي بعدين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً