قوة دولية.. تنديد أمريكي وتردد خليجي .. البحر الأحمر يتحول إلى ساحة حرب

بعد أخذ ورد، ودعوات للدول الإقليمية للمشاركة في قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر،  أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الاثنين عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة شنتها جماعة أنصار الله اليمنية .

ونقلت رويترز عن أوستن، الذي يقوم بزيارة إلى البحرين، مقر الأسطول الأمريكي في الشرق الأوسط، إن الدول المشاركة تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.

وستقوم هذه الدول بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

واعتبر اوستن في بيان أن “هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا” مشيرا إلى أن هذه العملية ستكون تحت مسمى “عملية حارس الازدهار”.

وتأتي هذه التطورات بعد دخول جماعة أنصار الله اليمنية على خط الحرب في قطاع غزة، واطلاق صواريخ باليستية و طائرات دون طيار باتجاه المدن الإسرائيلية.

وتوعدت الجماعة اليمنية باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، مهما كانت جنسيتها، وحذرت شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

وبحسب الإحصاءات الدولية، يمر نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية عادة عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، لتعبر بعد ذلك أيضا البحر الأحمر قبالة اليمن.

وتأثرت حركة الشحن البحري بالفعل بتطورات الأحداث في البحر الأحمر، وحولت الكثير من الشركات طريقها باتجاه راس الرجاء الصالح، تجنبا للمخاطر الممكنة.  

وبعد إعلان واشنطن تشكيل القوة الدولية المشار إليها أكدت جماعة أنصار الله في تصريحات رسمية لرويترز أن “التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة لا داعي له أساسا”، وأن المياه المحاذية لليمن آمنة للجميع باستثناء السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى إسرائيل، بسبب “الحرب على قطاع غزة”.

ولاحقا لإعلان تشكيل القوة المشتركة دعا وزير الدفاع الأمريكي من المنامة عشرات الدول إلى اتخاذ خطوات للتصدي لهجمات أنصار الله على السفن في البحر الأحمر.

وقال أوستن: “نحن جميعا هنا لأن العديد من الدول يمكن أن تساهم بشكل مباشر في جهودنا المشتركة للحفاظ على الممرات المائية الاستراتيجية آمنة”.

وفي ظل احباط واشنطن من عدم تجاوب الدول العربية وخاصة الخليجية للمشاركة في هذه القوة المحدثة، أجرى وزير الخارجية الأمريكية  أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان ندد فيه بهجمات أنصار الله على السفن التجارية في المياه الدولية في البحر الأحمر وحث “على التعاون بين جميع الشركاء لدعم الأمن البحري”.

وكانت إسرائيل هددت في وقت سابق بقصف اليمن في حال لم يجد المجتمع الدولي حلا للعمليات التي تنفذها جماعة أنصار الله في البحر الأحمر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً