لا تفريط في وحدة ليبيا

لا تفريط في وحدة ليبيا

محمد صوان

رئيس حزب العدالة والبناء

التضحيات الزكية التي بذلها الأجداد والأباء والأبناء كانت دائما لأجل طرد المستعمر أو بناء دولة ليبيا الموحدة أو إسقاط الإستبداد و منع رجوعه أو لمحاربة الإرهاب وهي تضحيات تستحق منا الإشادة والتخليد بمداد من ذهب.

وأما الصراعات التي تكبّد مرارتها الشعب الليبي بقتل أبنائه وضياع مقدراته فهذه يتحمل مسؤليتها القانونية مرتكبوها يوم تقوم الدولة، فهذه الأعمال وحروب النفط لا تستحق هذه الدماء أو الإشادة بها.

إن كل الوثائق التي أعقبت التضحيات الزكية أكدت على وحدة الشعب الليبي ووحدة ترابه ومن باب صون هذه التضحيات والوفاء لها يجب الوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على هذه الوحدة ورفض أي أصوات تدعو الى التفريط فيها مهما كانت الإكراهات لابد أن نواجه المرحلة القادمة بشجاعة ونفتح الملفات المرحّلة؛ حان الوقت للتوصل إلى نظام حكم محلي لامركزي يمنح سلطات واسعة للوحدات الإدارية ويمنع التهميش ويسلم مسؤوليات واسعة للوحدات الإدارية لتنميتها وإدارتها في ظل حكومة مركزية قوية بصلاحيات مرتبطة بالوطن الواحد لا بالوحدات الإدارية.

ولدت ليبيا بعد تضحيات الأباء ونحن الأن أمام المحطة الثانية للتأسيس بعد عقود الحكم الجبري المستبد، وهي محطة التأسيس الواعي التعاقدي بعد أن أزاحت تضحيات فبراير كل الحواجز.

نحن أمام محطة هامة للتوافق على بناء الوطن على أساس الشراكة الحقيقية والتراضي والتوافق والتعايش السلمي بعيدا عن الاستقرار المزيف الذي يتغنى به البعض والذي فرض بالاستبداد والقمع وفرض الأراء.

حان الوقت للحديث عن الثروات وعدالة تقاسمها وعن صيغ التعايش التي تؤمّن لنا حياة مستقرة وحان الوقت للحديث عن المصالحة التي تذهب بعيدا في أعماق التاريخ لوقف استدعاء محطاته المرّة عند كل منعطف.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمد صوان

رئيس حزب العدالة والبناء

التعليقات: 7

  • ملاحظ

    لن أقول لك إلا عبارة واحدة أنت تعلم معناها ومقصدها جيدا : ( الروليت في القفص به الماسون الصهيون يصرخون يتألمون فما بالك ببيادقهم في ليبيا ألا إنهم منتهون منتهون منتهون ).

  • عبدالحق عبدالجبار

    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ….

  • طرابلسي

    انتم ” يا عملاء يا اخوان الشياطين و يا تجار الدين ومن يتبعكم من اغبياء ومغفلين” من يهدد وحدة ليبيا…انصحكم بشد الرحيل الى تركيا وقطر لان الجيش العربي الليبي قادم لتحرير طرابلس منكم ومن اشكالكم …لعنة الله عليكم وعلى فكركم المفلس…

  • ليبي أصيل

    كما ترى القوى المضادة للثورة أكثر تنظيما واشد حدة وكل من يعارضهم هو إخواني أو شيعي شيطان، بل قد تتضارب التهم ليقال ماسوني صهيوني نازي خارجي صفوي وهكذا الملصقات جاهزة، والشعب المغيب لسنوات والمسكين يردد ببلاهة تلك العبارات بلا فهم لمعناها ولا مغزاها لآن النائب والإعلامي الفولاني قال ذلك، اللهم أعوذ بك من تغييب العقل، ليث قومي يعلمون.

  • عبدالحق عبدالجبار

    كيف تكون مضاد لثورة لم تكن …. ؟ ولا احد معارض للانتفاضة او خلع القذافي من الحكم ومن من معه مو الفاسدين مثل الاخوان و الاستراتيجي و المتسلقين أمثال 90% من من علي الكراسي اليوم …. حتي تنتهي الانتفاضة و يتم التطهير يلزم خلع هؤلاء …. لماذا يا جماعة الخيار بين البرلمان والرئاسي و الاعلي … الخيار يلزم ان يكون خارج هؤلاء …. كيف تتكون احزاب بذون قانون وكيف تتكون احزاب بذون دستور . دستور ليبيا ساري المفعول الذي علق ولم يلغي يمنع الأحزاب … و انقلاب 73 يمنع الأحزاب …. و الليبيين لا يريدون احزاب …. الذي اخرجتة ماتسمونها ثورة ما هو الي عفن الخرارير التي كانت مدفونة …العفن الذي كان مدسوس … كل هذا خرج علي السطح

  • عبدالحق عبدالجبار

    شئ جميل (اعتبر رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، أن الوقت قد حان «للتوصل إلى نظام حكم محلي لامركزي» و«للحديث عن الثروات وعدالة تقاسمها وعن صيغ التعايش» «للحديث عن المصالحة» التي من شأنها أن تؤمن لليبيين حياة مستقرة، مشددًا على أنه «لا تفريط في وحدة ليبيا».)
    وكل واحد يرجع لمربطه … مثلاً انت والسويحلي و معتيق لمصراتة .و مصراته تبقي دولة لوحدها.. اما مدن الغرب علي سبيل المثال وليس الحصر ورفلة و تاورغاء و صبراتة و صرمان والزاوية و جنزور و الرجبان و زواره و الجبل و الزنتان و طرابلس يتفهمون لا خلاف ….وانا متاكد إن جميع مدن الشرق علي سبيل المثال وليس الحصر بنغازي درنة اجدابيا البيضاء المرج تتفاهم في بعضها و طبرق تبقي دولة لوحدها و مدن الجنوب تتفهم و بعد ذلك ذلك تبقي عندنا ثلاثة دول دولة طبرق و دولة مصراتة و الدولة الليبية تتكون من مدن الشرق و الجنوب والغرب

  • ملاحظ

    نهايتك سودة يا زمباوي .. أقرع وعبيط وزمباوي كمان .. نهايتك سودة يا زمباوي.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً