لتطورات الأزمة الليبية.. مصر ترسل وفودا أمنية إلى شرق وغرب ليبيا

كشفت صحيفة «العربي» الجديد عن إرسال القاهرة لوفدين أمنيين، أحدهما إلى شرق ليبيا والآخر إلى غربها، في محاولة لاحتواء تطورات الأزمة الليبية، بما يحفظ المصالح المصرية. 

وقالت الصحيفة إنّ وفداً أمنياً رفيع المستوى، قاده الرئيس التنفيذي للجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، زار خليفة حفتر في مقر قيادة قواته بمنطقة الرجمة، الأحد الماضي.

وأوضحت الصحيفة أنّ الزيارة تأتي بعد وصول معلومات إلى القاهرة، بشأن خلافات بين حفتر وباشاغا، تبعتها تحركات من جانب الأول للإطاحة بالأخير، وفق مصدر نقلت عنه الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أنّ تحركات حفتر الأخيرة جاءت بعد ترتيبات ترعاها دولة الإمارات، في إطار تشكيل حكومة موحدة، تقوم بالتجهيز للانتخابات الرئاسية التشريعية في ليبيا.

وبيّنت الصحيفة أنّ الاتفاق الذي ترعاه الإمارات، ويقوم على التنسيق بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وحفتر، يقضي بإدخال الدبيبة تعديلات موسعة على حكومته.

وبحسب الصحيفة فإنّ التعديلات تشمل ضم مجموعة من الوزراء، ونائب لرئيس الحكومة، من ترشيح حفتر، على أن يستتبع ذلك السماح للحكومة بممارسة مهامها في مناطق شرق ليبيا، الواقعة تحت سيطرة حفتر.

وأضافت الصحيفة أنّ الفترة الراهنة تشهد توتراً في العلاقات بين حفتر والقاهرة، بعدما استهدفت مصر شحنة أسلحة ووقود كانت موجهة من شرق ليبيا، تحت حماية قوات حفتر، إلى قوات الدعم السريع في السودان.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ القاهرة تمكنت من استهداف ووقف القافلة، عند المثلث الحدودي الجنوبي، بين مصر والسودان وليبيا، وهو ما أثار حفيظة حفتر، الذي بدا منخرطاً بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة في تحركات تتعارض بدرجة ما مع مصالح مصر.

وفي السياق ذاته، تابعت الصحيفة أنّه في الأيام الماضية شهدت تطورات إيجابية على صعيد العلاقات بين القاهرة وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، مرجعاً ذلك إلى التقارب المصري التركي الأخير.

وأشارت الصحيفة أنّ الفترة الأخيرة شهدت اتصالات بين القاهرة وممثلين للدبيبة، بينهم أطراف عسكرية وأمنية، انتهت بإرسال مصر وفدا أمنيا رفيع المستوى إلى غرب ليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً