تشتكي كثير من الأمهات من تصرفات أطفالهن غير السوية من وجهة نظرهن، لاعتقادهن أنهم يكسرون ويخربون لعبهم من باب اللامبالاة، ولا يدركون أن هذه العادة تعد ظاهرة صحية ومطلوبه من عمر السنتين إلى الخمس سنوات.
وأكد د. عصام عبد الجواد، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، أن الطفل عندما في مراحله العمرية الاولى حاول اكتشاف العالم من حوله، وأولى خطوات هذا الاكتشاف يبدأها بلعبه، فهي الشيء الوحيد الذي يشعر بملكيته، وأحقيته في التصرف فيها كما يشاء، وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين أن هذه العادة خاطئة وكثير من الامهات يعنفن اطفالهن إثر حدوث هذه التصرفات، إلا أن الدراسات التي أجريت في هذا الصدد، أكدت على صحية هذه الظاهرة، بل أننا كمتخصصين ننصح الامهات بترك أطفالهم يعبثون في لعبهم كما يشاؤون، لأنها الطريقة الوحيدة التي يفرغ فيها الطفل طاقته.
وعلى جانب أخر، يشير د. عصام إلى أن الطفل عند سن الثالثة فيما فوق، يبدأ في محاولة الاعتماد على نفسه في كل شيء، فدائما يريد أن يرتدي ملابسه بمفرده، ويحاول أن يأكل ويشرب بمفرده، بل إن بعض الاطفال يرغبون في تقليد أمهاتهم في الاعمال المنزلية، فنجده يحاول أن ينظف الارض أو يساعد أمه في إعداد الطعام.
وهذه المحاولات كلها تنم على شخصية قيادية للطفل، لذلك يجب أن تتركه أمه مع مراقبته من بعيد، وتأمين ما يفعله حتى لا يتعرض لأي مخاطر خاصة التي تخص النار والكهرباء، حتى يترسخ بداخله مبدأ الاعتماد على النفس وألا يكون شخصا متواكلا.
اترك تعليقاً