لعلها فرصة “الوقت الضائع” يا أعضاء المؤتمر الوطني العام!

لعلها فرصة “الوقت الضائع” يا أعضاء المؤتمر الوطني العام!

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

إن الانحياز للوطن في مثل هذه اللحظات هو الأساس الذي يجب أن تبنى عليه كل المواقف, وانطلاقا من ذلك فأنني ادعم بقوة كل حراك شعبي سلمي هدفه الإصلاح والانتقال بليبيا من مرحلة الفوضى والعبثية التي عشناها ما يقرب من ثلاث سنوات إلى مرحلة أفضل على طريق الاستقرار والأمن وقيام الدولة العصرية المنشودة. ان المدة كانت كافية للحكم على المؤتمر الوطني بالفشل وعدم انجاز الاستحقاقات الموكلة إليه, فهو لم يلتفت إلى القضايا الأساسية وشغل نفسه في أخرى ثانوية لم تغير في واقعنا شيئا, الأمر الذي افقدنا الثقة والمصداقية وهو ما يتطلب من أعضائه القيام بعمل شجاع للوطن يتمثل فيما يلي:-

1- الإعلان عن استقالة جماعية لأعضاء المؤتمر والتعهد بالعمل تطوعا لاستكمال إجراءات تسليمهم المسئولية الى جسم آخر يتوافق عليه الليبيون

2- نقترح أن يتم تزكية الأكثر تحصيلا للأصوات على مستوى كل دائرة انتخابية وفقا لانتخابات المؤتمر السابقة (13 دائرة) ليشكلون مجلس رئاسة انتقالي من ثلاثة عشر عضوا شريطة أن لا يكون من بينهم احد أعضاء المؤتمر الحاليين

3- يستلم مجلس الرئاسة مهامه من أعضاء المؤتمر الوطني في جلسة علنية للمؤتمر خلال مدة أقصاها نهاية شهر فبراير الحالي

4- يتولى مجلس الرئاسة تكليف حكومة أزمة لا يتعدى أعضائها العشرة

5- يقوم المجلس بمتابعة انجاز الدستور وكذلك الإشراف على ومراقبة أعمال الحكومة حتى اكتمال التصديق على الدستور ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق الدستور على أن لا يتجاوز ذلك نهاية عام 2014

هذه مجرد محاولة لتذكير أعضاء مؤتمرنا نأمل أن تجد من يلتفت إليها ولو بربع عين!! فقد سبق تقديم الكثير من المبادرات مني ومن غيري دون جدوى..قد تكون فرصة الوقت الضائع بحسب قوانين الكرة فهل من يحسن استغلالها أم أن نتيجة المباراة محسومة مقدما؟!

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

اترك تعليقاً