لم نكن، ولن نكون أبدًا أعداءً لإسرائيل!

لم نكن، ولن نكون أبدًا أعداءً لإسرائيل!

سمعنا ونسمع مثل هذه الكلمات والتصريحات من حكام ومسؤولين وإعلاميين ومواطنين عرب متخاذلين لا يملكون ثقة في أنفسهم فلا يستطيعون مواجهة الصعاب الكبيرة التي تواجهها الأمة ولأن الخطاب للفئة سالفة الذكر فلن نقول لكم عوضا عن الجلوس والتفكير بعمق في الأزمات، أسبابها وكيفية التعامل معها حاضرا وتقديم ما أمكن من الحلول لبعضها والتهيئة لاجتثاث الأزمات المزمنة مستقبلا فذاك سبيل الرجال.

ولكن نقول لهم السكوت أو التنحي جانبا وإفساح المجال للأقوياء المخلصين من أبناء هذه الأمة ليقوموا بأعمال الرجال في بلدانهم وخارجها ربما أفضل لكم ولكنكم اخترتم محاربة شرفاء الأمة في كل مكان وبكل الوسائل ما استطعتم لذلك سبيلا ومنها مثل هذه التصريحات الرخيصة!.

قال عبد السلام البدري نائب رئيس حكومة حفتر المنشق في شرق ليبيا لصحيفة ماكور ريشون الإسرائيليّة في لقاء يكاد يكون الأول لمسؤول ليبي مع صحيفة بالكيان الصهيوني المحتل مستنجدا بدولة الإحتلال بعد الهزائم الثقيلة عليه وعلى كاهل سيده ومن ورائهم من العرب والعجم “لم نكن، ولن نكون أبدًا أعداء.. ونحن نأمل في دعمكم لنا، الظروف هي من فصل بيننا حتى الآن”!!! وقال أيضا إن الكيان الصهيوني ومصر واليونان وقبرص اليونانية ولبنان مع حكومة سيده يجب أن توقع إتفاق بحري لمجابهة الإتفاق الذي وقعته حكومة الوفاق المعترف بها دوليا مع تركيا وأضاف المجنون يهذي قائلا “لم نكن مستعدين في الحرب على طرابلس ولكن إذا ما تحصلنا على أسلحة حديثة فسنعود للحرب”!!! أي للحرب على العزّل وقتل المدنيين في طرابلس كما فعلوا بدعم من دول يقال أنها شقيقةٌ فأي هذيان وأي هراء وأي جنون هذا!

نحن نقول لك ولأمثالك من المنبطحين والسدج الذين ليس لديهم مبادئ ومستعدين للتنازل على أوطانهم لمصالح مادية مؤقتة في بلاد العرب والعجم أن أوطاننا غالية وأن فلسطين قضية إسلامية عربية ليست للبيع أبدا ولن تكون رضي العملاء من العرب والأعداء أم لم يرضوا لن يتركها الأحرار من هذه الأمة وليس العبيد من العرب والمسلمون أمثال هذا وغيره ولا مجال للنقاش عندنا بأن فلسطين ستتحرر كاملة وتعود إلى حضن الأمة وإن طال الزمن وأن فلسطين عربية هذا ما نعلّم ونربي عليه أطفالنا وسنموت عليه فهل يفهم هذا وغيرهم ومن فعل ذلك من قبله من حكام الأمة المتخاذلين الضعفاء الذين لا يملكون الإرادة فلن ينالك وأمثالك إلا الخزي والعار وليكون الأمر واضحا جليا للعملاء وللأعداء ليعش اليهود معنا ومع غيرنا من الدول كما كانوا يعيشون من قبل احتلال فلسطين هذا هو الكلام الذي لا يقبل القسمة وهذا هو الحل العادل لمن أراد تحقيق العدالة لليهود وللفلسطينيين.

نقول ألم تسمعوا وتروا تصريحات أعمال حكام اليهود وأعمالهم في أرض فلسطين من قتل للرجال والنساء والأطفال، أطفال يقتلوا بالنار ويسجنون وتهجير واغتصاب للأراضي وآخرها الضفة الغربية وتهديم للمنازل بدعم عالمي عنصري لا يخفى على غبي فمالكم !!!!! أأنتم أحفاد النبي محمد؟! أم أنتم أحفاد هذا وذاك من العملاء ؟ أم وُقّرتْ آذانكم فلم تعودوا تسمعوا أم خُتم على قلوبكم فلم تعودوا تفهموا أم عميت أبصاركم فلم تعودوا تنظروا؟؟!!.

فلسطين عائدة لا محالة ولا يضرها تصريحات متخاذلين جبناء ضعفاء ومع الأيام سيعلم هؤلاء الحقيقة الدامغة حقيقة التحرير تحرير فلسطين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

نوري الرزيقي

كاتب ليبي

اترك تعليقاً