لن اعطي صوتي لهؤلاء……الليبيون والليبيات من يقرر والا!!!!!!

لن اعطي صوتي لهؤلاء……الليبيون والليبيات من يقرر والا!!!!!!

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

بعد ايام سيذهب الليبيون والليبيات ولأول مرة لانتخاب  المؤتمر الوطني والذي سيكون صاحب السلطة التشريعية والمنتخب من كل الليبيون والليبيات. هذا لم يحصل لأكثر من 60 سنة وحتي ايام الملك كانت تتم عملية الانتخابات بالمحاباة والقبيلة تلعب دور كبير لاختيار اعضاء البرلمان.  ايام المقبور كان يستخف بعقول الناس وكانت القبيلة والعائلة ولجانه الثورية تتحكم في اختيار من يمثل الناس. كانت مسرحية المؤتمرات الشعبية لا تنتهي وكان جميع الأعضاء يتم الاتفاق عليهم بعد عشاء دسم وتقسيمة حسب قوة القبيلة او العائلة. الحمدو لله وبعد تجاح ثورة 17 فبراير، كل الليبيون والليبيات يتطلعون الي انتخابات نزيهة وبعيدة عن كل المغالطات اثناء حقبة الملكية الباهتة واثناء الحكومة الدكتاتورية من قبل القذافي ولجانه الثورية. لكي لا يقع الليبيين والليبيات في اي مطب من مطبات المرشحين فيجب ان لا اعطي صوتي الا لمن يستحقه وبعد ان اتمعن في سيرته سوء علي المستوي الاجتماعي او الكفاءة او الخبرة واولها الوطنية وولائه لليبيا فقط.

لن اعطي صوتي لأي حزب او فرد مدعوم من الخارج سوء دولة مسلمة او غير مسلمة او مدعومين من اناس ممن سرقوا المال العام والأن يحاولون زرع مجموعات لهم دخل الدولة الليبية الجديدة. هنالك احزاب وجماعات تشارك بقوائم او افراد وهي مدعومة من الخارج. هذه مدعومة من قطر والسعودية وامريكا وبريطانيا والأمارات وتركيا سؤ ماديا او اعلاميا او من وراء الكواليس.. هنالك بعض الأفراد مدعومين من امريكا ومن تركيا ومن قطر وهم من السهل التعرف عليهم. كل من هو مدعوم من الخارج لفئه يحمل اجندة هذه الدول والتي هدفها الأول والأخر هو توصيلهم الي السلطة لغرض الاستحواذ علي كل شيء بليبيا وهم الأن يحاولون عمل نفس الشيء بمصر وتونس والمغرب . انهم اخطر من الجماعات الأخرى وليس لديهم اي وطنية وهمهم الوصول للسلطة والتفرد بها وانهم كثيرون. يريدون ان تستعمر ليبيا من جديد وتكون تحت سيطرتهم باستعمال هؤلاء.

لن اعطي صوتي لكل مرشح  مدعوم بفكرة القبلية والجهوية والعنصرية وهمه الوحيد هو الوصول لخدمة قبليته او عشيرته وتكوين كيان لهذه المدينة او القبيلة لأخد كل ما يستطيع لهم. كذلك يجب ان لا اعطي صوتي لكل من يحاول انجاح فكرة  الأقاليم المستقلة وهي خطر علي وحدة ليبيا وخاصة دعاة الفدرالية ودعاة الأقليات ودعاة الأعراق المختلفة. يجب ان يكون المرشح موالي اولا لليبيا فقط وبعدها لخدمة منطقته تم نفسه. اهم شيء هو ولائه لليبيا وليبيا فقط اول دون التفكير في نفسه او تحقيق مكاسب شخصية. هؤلاء كثيرون ومن سيفكك وحدة ليبيا ، هم هؤلاء ويجب ان لا نسمح لهم بفعل هذا. نريد ان  تكون ليبيا دولة موحدة ونعيش بأمان ويجب ان لا نجعل المركزية البغيضة تعود مرة اخري وكل ثروات ليبيا توزع علي كل مناطق ليبيا ويقود ليبيا ليبيون وليبيات وطنييون ويخافون الله.

لن اعطي صوتي لكل من يستغل ملف الشهداء والجرحى والمفقودين للوصول لهذا الكرسي. التجارة بدماء ثورنا، يعتبر طعنة قوية فيهم وتسلق لوصول الي ما يريد هؤلاء الأشخاص او الأحزاب او المجموعات. انا اعتبره جبن وعار لكل من يحاول ان يستغل هذا الملف لكسب اصوات حتي يصل او يصلون الي السلطة. ثوار ليبيا الحقيقيون لن يسمحوا لهم وكذلك كل الشعب الليبي بما فيهم اهالي واقارب هؤلاء الأبطال. كل من يستغل او ينادي او يحاول الاستحواذ علي هذا الملف، فهو حتما يريد ان يتاجر بدماء ابطال ثورة 17 فبراير ولن يسمح له.

لن اعطي صوتي لأي مرشح يستغل الدين ويتستر ورئة لغرض الوصول للكرسي حتي ينفذ اجندة المجموعة والتي ينتمي اليها. يجب التمعن في هذه الشخصيات واذا كانت فعلا وطنية وتحب الخير لليبيا ولا تستخف بعقول الناس واستعمال الدين لكسب اصواتهم. يجب ان يكون لديها برامج وخطط متكاملة لخدمة الليبيون والليبيات وعدم استعمال سياسة الأقصاء والاستحواذ علي كل شيء. الليبيين يعرفونهم وان خمس سكان ليبيا يحفظون القرآن ولن تجده في دولة مسلمة اخري. اي بمعني الليبيون والليبيات لا يريدون شخص ان يضحك عليهم، فهم يعرفون دينهم وسيكون مصدر تشريعاتهم ولن يوفقوا علي التشريعات ملم تكون غير متعارضة مع الشريعة الإسلامية. يجب الحدر من هؤلاء ولكن فيهم ناس وطنيون وضحوا من اجل ليبيا وساهموا في الثورة ولكن هنالك اخرون همهم الوحيد الوصول للسلطة وباي ثمن واقصاء كل وطني ويحمٌلونه لقب علماني حسب تصنيفهم.

لن اعطي صوتي لكل شخص لا تنطبق عليه معايير النزاهة وخاصة من سرق المال العام. هؤلاء لا خير فيهم وحتي وان كانت عليه شبهات وليس دلائل. من سرق امس سيسرق غدا وبعد غدا وكل يوم لأنهم يحبون جمع الأموال فقط. هؤلاء يخدمون مصالحهم الشخصية ومصالح سراق اخرون ولا تهمهم غير مصالحهم وجمع المال. لقد جعل القذافي منهم كثيرون وليس لهم اي ولاء للوطن ولكن هنالك مجموعة منهم شاركت في الثورة ودفعت الكثير لا نجاحها وهم ليسوا من السراق.

لن اعطي صوتي لكل شخص كان مع المقبور باي شكل من أشكال وخاصة اعضاء لجانه الثورية ومؤتمراته الشعبية ومن يحمل ويؤمن بفكره. هؤلاء اخطر علي ليبيا من المجموعات الأخرى حيث حامل الفكر له تأثير كبير وعلي المدي البعيد وهو سيصبر الي ان يحقق مبتغاه. دائما يطورون انفسهم وعلي فترة طويله وهم لديهم المال الكثير من ايام الطاغية. صحيح اذا اردنا ديمقراطية يجب ان لا نقوم بأقصاء اي معارضة ولكن هؤلاء يختلفون وهم من دمر وحطم ليبيا ولمدة 42 سنة.

لن اعطي صوتي لشخص او حزب ليس لديه الخبرة او الكفاءة في صنع واتخاد القرارات الشجاعة والتي تخدم امن واستقرار ورقي ليبيا. هؤلاء كثيرون وهم الأن تجدهم في الصف الأمامي وليس كل متحدث جيد هو كفاء وليس كل شخص حافظ كتاب اله هو كفاء وخبير. ليس كل مدير ادارة كبيرة او كان رئيس مصلحة او يكتب في مقالات جيدة ان يكون جدير بان يكون علي رأس من يصنعون القرارات. ليس كل من هو حارب القذافي او دخل سجون القذافي او كان اسير حرب او اعتقل اثناء ثورة 17 فبراير بأن يكافئ بانتخابه للمؤتمر الوطني. يجب ان يختار الشخص حسب كفاءته وخبرته القيادية والعلمية والأخلاقية وخوفه من الله وحبه لليبيا ويريد ان يخدم شعب ليبيا ويحافظ علي كرامتهم. هؤلاء موجودين وليس من الصعب وجودهم ولكن يجب ان لا ننتخب الأخرين من دوى الكفاءة الرديئة او الخبرة القاصرة. ليس كل شخص عاش في الخارج وحتي وان كانت 40 سنة هو اهل لهذه المناصب. مثل ما ينطبق على من عاش داخل ليبيا وهو اصلح واولي بأن يقودوا هذه المرحلة. من عاش بالخارج لا شك فيهم ولكن ليسوا كلهم لديهم الروح او الخبرة القيادية في اتخاد قرارات شجاعة وخير مثل د عبدالرحيم الكيب وبعض وزرائه وخاصة من عاشوا خارج ليبيا, ليس كل من تغرب ومارس المعارضة هو قيادي جيد وكثيرون منهم لهم خبرات مهنية فقط ولكن لا توجد لديهم خبرات قيادية وخاصة في صناعة القرار ووضع رؤية واضحة لليبيا المستقبل.

لن اعطي صوتي لكل متسلق وكل جبان كان بعيدا ايام الثورة ، ثم لبس قناع الثورة واخد يتقرب من الصف الأمامي تم وصل والأن يريد ان يكون علي قمة الهرم. هؤلاء كثيرون ويعرفونهم الناس ويحب ابعادهم لأنهم اصحاب وقناصي الفرص لغرض تحقيق مصالح شخصية فقط ولا يهمهم الوطن او المواطن. كلنا نعرفهم ويجب الحدر منهم ولن يصاحوا ان يكونوا في المواقع القيادية. يحبون ليبيا سيمتون من اجلها ولكن بعد فوات الأوان وخطرهم ليس مثل خطر الأخرين كما وردنا في هذه المقالة.

لهذا يجب علي كل ليبي وليبية ان لا يتأثر بالأشخاص ومن هم ومن اي قبيلة او عشيرة ولكن يجب دراسة افعالهم والاستماع ليهم واذا امكن مناقشتهم. ليبيا الأن في وضعية حرجة جدا وعندما تستمع الي المحللين السياسيين العالمين واصحاب القرار والرأي تخاف وتتوقع اننا قادمون علي صومال او أفغانستان جديدة او حتي جزائر دون امن واستقرار. لهذا يجب ان يعرف الناس بأن اعضاء المؤتمر الوطني هم من سيقدون المرحلة الحرجة وهم من سيوافق ويختار رئيس الحكومة صاحب السلطة التنفيذية وهم من سيحاسب  هذه الحكومة . الوقت حرج بالنسبة لنا وعلينا ان نكون ملتزمين اتجاه الله اولا وثانيا امام الأجيال القادمة بأن الفرصة والتي اعطيت لهذا الشعب لاختيار من يمتله وللأول مرة  خلال 60 سنة الماضية، هي فرصة ثمينة ومهمة. المجتمع الدولي والذي ساعدنا في التخلص من الطاغية وزبانيته يعول علي هذا الشعب والذي قام بهذه الثورة والتي تضاهي الثورة الفرنسية في الإطاحة بالطغاة. يريد منا ان نكون احرار ولنا كرامة بين دول العالم ولنا مكانة قوية. هذا يتم من خلال من نختار لقيادة المرحلة القادمة وليس كما هو الأن حيث عاشور بن خيال اضعف السياسة الخارجية لليبيا واهملت ليبيا نهائيا الا ممن يلهثون وراء البزنس . اكبر جريمة عملها الكيب باختياره هذا الشخص حيث كان كما قيل انه كان يشتغل مع اخوه في عيادة اسنان وهو بعيد عن السياسة خلال 30 سنة الماضية. ورغم انه انسان وطني ولكن ليس سياسيا واقحم في هذه المعمعة واحبها ولم يقوم بشيء.

علينا ان نبتعد عن كل المنافقين وكل الجبناء ومن لم يساند هذه الثورة. ان نقف يد واحدة من اجل وحدة ليبيا وامن واستقرار ليبيا. يجب ان نكون اقوياء امام العالم ولا نسمح للدول بزعزعت امن ليبيا بدعمها الجماعات المختلفة والتي تتستر وراء الدين ويجب ردع هذه الدول. يجب ان نكافي جيران ليبيا ممن ساعدوا شعب ليبيا وخاصة الشعب التونسي. ليبيا قادمة علي مرحلة مهمة من تاريخها وشعبها هو من سيقرر نجاح او فشل هذه المرحلة وذلك من خلال اختياره الكفاءات والخبرات والقيادات السياسية والاجتماعية والدينية ،لقيادة المرحلة القادمة. ديننا الإسلامي هو منهج كل مرشح ومن لا يخاف الله في المال العام وفي معاملة الناس وفي الشفافية، هذا لا يصلح ان يكون صوتك داعما له او لها.

الليبيون والليبيات سينجحون في اجتياز هذه المرحلة وكما قلت دائما “من يراهن علي الشعب الليبي سينجح وبعون الله ليبيا ستصل الي بر الأمان” . صوتك مهم ويجب ان يكون مؤثر وفعال ويعطي لمن يحب ليبيا ويشتغل من اجل ليبيا والليبيين والليبيات.


الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

اترك تعليقاً