لن يكون الأمازيغ شرارة حرب في طرابلس

لن يكون الأمازيغ شرارة حرب في طرابلس

أ.د. فتحي أبوزخار

باحث بمركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية

article1-1_13-10-2016

كثر من هم يتضرعون إلى أربابهم بإشعال الأمازيغ فتيل حرب أهلية في طرابلس.. وكثر من هم بتصرفاتهم الرعناء لا يعون بأنهم يسيرون على درب إشعال نار الفتة في طرابلس.. وكثر من هم يحسدون طرابلس على قبول المجلس الرئاسي، الذي لم ينجح بعد في تشكيل حكومة والخروج من مستنقع الأزمة، بدون إراقة قطرة دم وكانوا يراهنون على حرب لا ترحم ولا تدر!!!

ما زال البعض يرى في الأمازيغ الطرف الأكثر حساسية للتهميش والظلم المستمر ويراهنون على جر أرجلهم للحرب في طرابلس.. فمنذ دخول المجلس الرئاسي إلى طرابلس تم خطف شخصيات أمازيغية تعمل في مؤسسات الدولة بطرابلس يغلب عليها الحرص في أداء عملها بأمانة واقتدار..  بل وصلت المحاولات الخبيثة إلى ما يمس جميع الليبيين والليبيات.. نعم تغيب الكتاب المدرسي وتعطيل الدراسة المتعمد بحجة أنها موجودة في البيضاء وهناك صعوبة في وصولها لطرابلس والمنطقة الغربية.. لا نود الخوض في التفاصيل ولكن عندما يتآمر من هم على رأس الدولة لإعاقة وصول الكتاب المدرسي بحجج واهية وبابتزاز وصل إلى ملايين الدينارات.. نعي نحن الأمازيغ بأن السبب الوحيد هو أن وزير التعليم بحكومة الوفاق الوطني أمازيغي!!! فهل الحقد والكراهية التي زرعها معمر القذافي ما زالت توتي أكلها في كل حين؟ لنرى من يدعون بأنهم ثوار وبأنهم وطنيون وبأنهم من المجلس الرئاسي يخربون طرابلس بأيدهم ويأملون أن تكون الحرب على يد الأمازيغ..

لا وألف لا .. استفاد الأمازيغ من وقوفهم خارج المشهد السياسي في السنتين الأخيرتين وأتضح للكثير بأن معظم من يتصدرون للمشهد لا يرون في الأمازيغ في ليبيا إلا أداة أو وسيلة مؤقتة للوصول إلى مآربهم الخبيثة.. لا ومليون لا لن ينفعل الأمازيغ ولن تكون لهم ردة فعل غير مدروسة.. لا.. لن يخرب الأمازيغ طرابلس ولا أي بقعة في ليبيا.. وسيفوتون على خريجي مدرسة معمر من يرون في التنوع فتنة..  بل سيعمل الأمازيغ على بناء ليبيا وأعمارها والمصالحة بين أهلها لآن حبهم لها ليس له حدود ولا يرون في ليبيا غنيمة يسعون لقضمها من أفواه إخوانهم وأخواتهم في الوطن..

تدر ليبيا تادرفت

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

أ.د. فتحي أبوزخار

باحث بمركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية

اترك تعليقاً