لوكربي.. تكذيب الشاهد الرئيسي في قضية التفجير

نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية، عن العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون هولت، أن الشاهد الرئيسي في قضية تفجير لوكربي “له تاريخ في اختلاق القصص”.

وقال هولت إنه كان مسؤولا عن كتابة برقيات سرية تظهر أن العميل الليبي المزدوج الذي قدمه الادعاء الإسكتلندي باعتباره الشاهد الرئيسي في محاكمة تفجير لوكربي “كان له تاريخ في اختلاق القصص”.

وادعى هولت أنه استُبعد شخصيا من المحاكمة الأصلية لتفجير لوكربي، على الرغم من أنه كان المدير المسؤول عن العميل الليبي المزدوج والشاهد الرئيسي عبد المجيد جعاكة، وأنه يجب على المحققين تحويل انتباههم إلى “الجاني الحقيقي” وهو إيران.

وأضاف: “سأبدأ بسؤال المدعي العام الحالي ويليام بار عن سبب تحول تركيزه فجأة في عام 1991، عندما كان أيضا المدعي العام من حيث كانت الأدلة الواضحة، نحو سيناريو أقل احتمالا بكثير يتعلق بالليبيين”.

وفي نوفمبر الماضي، بدأت المحكمة العليا في أسكتلندا، النظر في الطعن المقدم ضد إدانة عبد الباسط المقرحي في قضية تفجير لوكربي عام 1988.

وصدر في عام 2001 حكم الإدانة بحق الضابط السابق في المخابرات الليبية عبد الباسط المقرحي بقتل 270 شخصا في تفجير طائرة الركاب المتجهة من لندن إلى نيويورك فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر 1988.

وحكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة، لكن السلطات الأسكتلندية أفرجت عنه لاعتبارات إنسانية في عام 2009، نظرا لإصابته بمرض السرطان وتوفي المقرحي في ليبيا عام 2012.

وفي شهر مارس الماضي قررت هيئة مراجعة مستقلة في أسكتلندا أنه من حق عائلة المقرحي أن تقدم طعنا في حكم الإدانة.

وقال محامي عائلة المقرحي عامر أنور في بيان له، إن “إلغاء الحكم سيعني أن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستكتشفان أنهما عاشتا كذبة ضخمة على مدى 31 عاما، وسجنتا رجلا كانتا تعرفان أنه بريء وتعاقبان الشعب الليبي على جريمة لم يرتكبها”، وفقا لما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.

يُذكر أن المواطن الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي كان المحكوم عليه الوحيد في اعتداء لوكربي العام 1988.

وأفرج عن المقرحي عام 2009 لأسباب صحية وتوفي العام 2012 عن 60 عاما في ليبيا.

وفي مارس الماضي لجأت عائلة المقرحي إلى اللجنة الإسكتلندية لمراجعة الإدانات الجنائية، فقررت الأخيرة رفع القضية إلى محكمة العدل مع عدم استبعادها وجود “خطأ قضائي”.

وكان معمر القذافي اعترف في عام 2003 بمسؤولية ليبيا عن تفجير الطائرة ودفعت ليبيا تعويضات لعائلات الضحايا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً