ليبيا على طاولة اجتماع اللجنة الدولية لمتابعة اتفاق برلين

تصدرت ليبيا الموضوع الرئيس لفعاليات مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن. [الوطن العربي]

تتواصل في مدينة ميونيخ بألمانيا النسخة الـ56 من مؤتمر الأمن بمشاركة 500 شخصية من بينها 35 رئيس دولة ورئيس حكومة، وتناقش الدورة الحالية قضايا تهم الأمن العالمي، جزء كبير منها مرتبط بأزمات في الشرق الأوسط والعالم العربي.

ويتوقع إن يكون من بين الحاضرين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا.

وأعلنت ألمانيا، أنه سيتم عقد أول اجتماع للجنة الدولية لمتابعة اتفاق برلين حول ليبيا في مدينة ميونيخ، بمشاركة دول عدة بينها روسيا وتركيا وفرنسا وإيطاليا.

وتصدرت ليبيا الموضوع الرئيس لفعاليات مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، الذي انطلقت نسخته السادسة والخمسون. بيد أن الصراع في ليبيا كان بمثابة الحاضر الغائب في المؤتمر.

فكما هو الحال في مؤتمر برلين الذي انعقد في كانون الثاني/ يناير الماضي، حضرت القوى الخارجية فيما غابت أطراف الصراع الليبية نفسها عن طاولة الحوار. 

وسبق أن أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس السبت، عقد اجتماع على المستوى الوزاري تشارك به قوى دولية وجهات إقليمية فاعلة، يعتبر الأول بعد مؤتمر برلين لبحث آليات لمراقبة تنفيذ مخرجات المؤتمر والالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى طرفي النزاع. 

وساطة ألمانية

تحاول الحكومة الألمانية الضغط في اتجاه حل سياسي شامل للأزمة الليبية، وهو ما عبرت عنه رعايتها لمؤتمر دولي في برلين في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي، ما اعتبره خبراء “نصراً” للوساطة الألمانية على جهود فردية لبعض الدول من أجل استضافة مؤتمرات على أراضيها.

كما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم السبت (15 فبراير/ شباط 2020) عن عقد اجتماع على المستوى الوزاري تشارك به قوى دولية وجهات إقليمية فاعلة، يعتبر الأول بعد مؤتمر برلين لبحث آليات لمراقبة تنفيذ مخرجات المؤتمر والالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى طرفي النزاع. ويتوقع إن يكون من بين الحاضرين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا.

وكانت روسيا قد أكدت، في بيان لوزارة خارجيتها، على التزامها بمخرجات مؤتمر برلين، وأن أي مساع أحادية الجانب لن تساعد على إيجاد تسوية للصراع هناك.

لذلك جاء تصريح وزير الخارجية التركي، في اجتماع بينه وبين نظيره الألماني ماس السبت، أكثر هدوءا، إذ صرح تشاووش أوغلو بأن “الحل (في ليبيا) لا يمكن أن يكون عسكريا، ونحن نسعى لوقف إطلاق النار”.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في كلمة بمؤتمر ميونيخ الجمعة عن استعداد دول الاتحاد الأوروبي للمساهمة في تنفيذ الاتفاق الأممي لوقف إطلاق النار في ليبيا، وأن اجتماعاً سيعقد يوم الأحد للدول الأعضاء في” مسار برلين من أجل ليبيا” لاستكمال أعمال مؤتمر برلين في يناير/ كانون الثاني الماضي.

هذا التوجه يعكس رغبة الاتحاد الأوروبي في أن يصبح أكثر نشاطاً في الصراعات الدولية، لاسيما في ظل الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، والتي يبدو أنها تحاول النأي بنفسها عن كافة الصراعات واعتماد توجه وصفه الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في خطابه الافتتاحي لمؤتمر ميونيخ، بـ”الأناني” والهدام للنظام العالمي.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً