ليبيا.. فعل الأيام

ليبيا.. فعل الأيام

new-article1_26-11-2016

لا يفل الحديد إلا الحديد والزمن كفيل بتفتيت الصخور والجبال وسبحان الله مغير الأحوال..

هل يصمد الشعب الليبي في وجه المحن والأزمات أم يرضخ مع الأيام رويداً رويدا لما هو اَت…؟

إن الزمن الذي يعد باليوم والليلة والساعة والدقيقة يفعل فعله في السياسة فالنضج يحتاج إلى وقت..

خمس سنوات من الجدل الديمقراطي العقيم أفرز أساليب وأنماط من الفشل والفاشلين..

أصبحنا شبه دولة والكل يعرف هذا.! سنوات قليلة جرت فيها أمور وتبدلت فيها شؤون..

الفشل يبدأ ساعة النظر إلى الماضي ولحظة الشعور بالندم على ما اقترفته أيدينا

فقد أصبحنا شرق وغرب وبينهما حاجز الشرق يعرض أسماء والغرب يرفض

والعالم يشجع الانقسام ويربك المشهد..

ماذا جنينا مما يجري في ليبيا وفي مصلحة من يصب استمرار هكذا وضع لا حرب ولا سلام..

إن الزج بليبيا في اتون السياسة الدولية بين الكبار أوجد ظروفاً مواتية للتدخل الأجنبي

وكل يبحث عن مصلحته وهذا أمر مشروع فأين مصلحة ليبيا…؟

بدأت في الآونة الأخيرة أصوات خفية تطرح فكرة التقسيم إلي دويلات مبررة ذلك بأنه الحل الأمثل للأزمة.. إن الأيام خداعة والزمن غدار فانتبهوا أيها الليبيون إذا استمر وضعكم على هكذا حال بضع سنوات أخرى دون تغيير يذكر فإن السدود والسواتر ستفصل وتحول بيننا وتتغير خارطة دولتنا..

إن الصراع على الكراسي والمناصب لا يحله كثرت التسميات والدويلات ولا بتعدد المناصب والوزارات بل بالعقول الرصينة والحنكة والبصيرة المفقودة والتي ينبغي البحث عنها والتصويت لها في انتخابات حرة جديدة.. فمتى نفهم.؟!

وما توفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً