مؤتمر طرابلس.. الكبير يُبرز جهود «المركزي» في مكافحة الفساد

عُقِد بفندق كورنثيا في العاصمة طرابلس، فعاليات المؤتمر العلمي “مكافحة الفساد لتدعيم الاستقرار”، الذي استمر ليومين بتنظيم جهاز دعم الاستقرار، بالتعاون مع المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والمنتدى الثقافي العربي البريطاني، وبمشاركة محلية ودولية واسعة.

ونظم جهاز دعم الاستقرار المؤتمر ليكون منصة للحوار حول القضايا والأسس التي من شأنها أن تدعم التعاون بين مؤسسات الدولة والمنظمات المحلية والدولية ذات العلاقة في تنفيذ وإنفاذ نماذج وآليات مكافحة الفساد.

وفي كلمة له خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، أشار محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير إلى قيادة المصرف لجهود مكافحة الفساد مع مؤسسات الدولة المعنية كونه السلطة النقدية والمشرف المباشر على القطاع المصرفي والمالي من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ووحدة المعلومات الليبية، وباقي إداراته.

ونوه الكبير إلى أن مكافحة الفساد تستدعي توظيف كل الإمكانيات وتكاثف الجهود بين الجميع لمواجهته والحد منه مع وجود الإرادة القوية.

وشارك في افتتاح المؤتمر النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، وبحضور محافظ مصرف لببيا المركزي، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وعدد من الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية، ورؤساء الأجهزة الأمنية، والخبراء والمختصين في مكافحة الفساد في الداخل والخارج.

وأكد الكوني في كلمته أمام الحضور، أن الفساد أزمة حقيقية في ليبيا التي أصبحت تتصدر قوائم الفساد في العالم، الأمر الذي يتنافى مع اخلاق الشعب الليبي، مشيراً إلى الكسب السريع، بالتحايل للاستفادة من الأموال التي تبدأ بملف المرتبات وتنتهي بالعملات مع الشركات الأجنبية.

وبالمشاركة العلمية للجهات ذات الصلة والباحثين والخبراء، يهدف المؤتمر إلى الخروج بتوصيات تفضي إلى بلورة مجموعة من البرامج والأنشطة الملموسة لمكافحة الفساد من خلال فعاليات بناء القدرات وزيادة الوعي، وتحديد النطاق والبعثات الاستشارية، فضلاً عن الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الأطر المؤسسية والتشريعية. وهذ بدوره سيساعد على تطوير تدابير منع الفساد، واسترداد الأصول، ومكافحة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب من خلال تقييمات المخاطر الوطنية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

ويستهدف المؤتمر العلمي المشاركة الفاعلة لمؤسسات الدولة ذات الاختصاص وذات العلاقة، بالإضافة إلى طيف من المنظمات والأكاديميين والخبراء، محليين ودوليين، وذلك لخلق بيئة حوارية خصبة تفضي إلى النتائج المرجوة.

الجدير بالذكر أن ليبيا قد حلت في المرتبة 172 من بين 180 بلداً ضمن قائمة الدول التسع الأكثر معاناة من الفساد، بحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية مؤشر مدركات الفساد عن العام 2021م..

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً