مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المُبارك

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى ألمُبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لمناسبة ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم، وسط اعتداءات على المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد، واعتقال عدد من المواطنين وصحفيين، ووسط تحليق طائرة احتلالية في أجواء المسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 28 فوجا من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ليرتفع عدد المقتحمين إلى 2200 منذ بدء الاقتحامات الساعة السابعة صباحا.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال اعتدت على المرابطات في المسجد الأقصى وعلى المرابطين عند أبواب المسجد، كما اعتقلت المصور الصحافي محمد عشو، بعد الاعتداء عليه عند باب السلسلة، والمصور أحمد غرابلة والناشط المقدسي محمد أبو الحمص بعد الاعتداء عليه من ساحات الأقصى.

وشرع المستوطنون عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، حيث تقدم أولى المجموعات الحاخام يهودا غليك، وسط هتافات عنصرية من بينها الموت للعرب، كما اطلقوا شتائم بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وانتشرت شرطة الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى وطرقاته خاصة الأبواب المفتوحة باب السلسلة، وباب حطة وباب المجلس، ونصبت السواتر الحديدية، ومنعت الشبان والذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من الدخول، كذلك منعت دخول النساء.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن آلاف المستوطنين تجمعوا في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل.

وأضافت أن المستوطنين اعتدوا على الأهالي في باب حطة، تحت حماية شرطة الاحتلال.

وشرع المستوطنون عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، بفوج أول من خمسين مستوطنا تقدمه الحاخام المتطرف يهودا غليك، فيما نشرت شرطة الاحتلال عناصر وحداتها الخاصة في ساحات الحرم لتوفير الحراسة للمقتحمين، ولإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.

وشارك عضو الكنيست إيتمار بن غفير في مسيرة استفزازية للمستوطنين باتجاه باب العامود وأزقة البلدة القديمة حاملين أعلام دولة الاحتلال، فيما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الـ50 من الدخول إليه لأداء صلاة الفجر، لتأمين اقتحامات المستوطنين إلى الأقصى.

وأدى عدد من المستوطنين ما يسمونه السجود الملحمي في باحات الأقصى، فيما تصدى المصلون والمعتكفون للمقتحمين واستفزازاتهم بالتكبيرات.

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت منذ الليلة الماضية، المحاور والشوارع المؤدية للمسجد الأقصى المبارك من روكفلر وادي الجوز وباب الأسباط ورأس العامود ووادي حلوة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى المبارك، فيما سمحت لمسيرات استفزازية للمستوطنين انطلقت نحو باب العامود وابواب القدس والبلدة القديمة.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، قررت الليلة الماضية، السماح للمستوطنين باقتحام الاقصى، والزج بعناصر إضافية من الشرطة لحماية المقتحمين.

وفي ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم، أدت مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية في البلدة القديمة وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى إحياء لما تسمى ذكرى “خراب الهيكل”.

وشارك عضو الكنيست إيتمار بن غفير في تلك الطقوس التي انطلقت بمسيرة استفزازية للمستوطنين باتجاه باب العامود وأزقة البلدة القديمة حاملين الأعلام الإسرائيلية بحراسة شرطة الاحتلال.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً