إن ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا اليوم بعد مضي ثلاثة شهور من الإقتتال حول العاصمة يدفع بقوة الى البحث عن مخرج سريع للأزمة التي تشتد كل يوم، ومساهمة في حقن دماء الإخوة الأعداء يكون ملحا المطالبة بوقف فوري للقتال الجاري، لكن السؤال الذي يبرز دائما هو كيف يمكن تحقيق ذلك خاصة في هذه الظروف التي تعلو فيها لغة الرصاص على العقل والسلام؟! إن ذلك طبعا رهين بإرادة الأطراف المتصارعة أولا وإرادة المجتمع الدولي ثانيا، ونعتقد أن عامة الليبيين يرغبون في ذلك ويتمنونه اليوم قبل الغد، بالإضافة الى الإجماع الدولي واتفاق الدول المهتمة بالشأن الليبي حول ضرورة إيقاف القتال، إن هذه المبادرة التي اطرحها الآن تتمحور فيما يلي:-
- تبني مجلس الأمن لقرار بالإجماع لوقف القتال الدائر الآن في طرابلس وألإعلان عن هدنة مفتوحة وأن يتولى مجلس الأمن ذاته تنفيذ القرار وردع كل من يخالف من أي الأطراف
- ان تدعو الأمم المتحدة الى جلسة حوار تحت اشرافها داخل ليبيا او خارجها تشمل ممثلين عن أطراف الصراع وتحدد موعدا لذلك لا يتجاوز أسبوع من بدء سريان وقف إطلاق النار
- ضرورة أن يكون طرفي الصراع ممثلين في وفدي التفاوض دون شرط أو قيد وعلى الأمم المتحدة تحديد فقط عدد افراد الطرفين الذين سيحضرون جلسات الحوار أما من يمثل كل طرف فيترك ذلك للطرفين ولا يحق لأي طرف الإعتراض عن ممثلي الطرف الآخر
- أن يتعهد ويلتزم مجلس الأمن بتنفيذ بنود الاتفاق ولو استدعى ذلك استخدام القوة ضد الطرف الذي يتنصل أو يحاول عرقلة بنود الإتفاق
- أن يقر مجلس الأمن خارطة طريق تتضمن ما يلي:
- الاتفاق على اعتبار مسودة الدستور التي اعدتها لجنة الدستور الحالية دستورا مؤقتا يستوجب اعادة النظر فيه بعد مضي 4 سنوات من تاريخ الاستفتاء
- الاتفاق على إقرارالاستفتاء على الدستور المؤقت قبل الانتخابات بمدة لا تقل عن شهرين
- الاتفاق على اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفقا للدستور في موعد لا يتجاوز 6 أشهرمن تاريخ توقيع الاتفاق، وليتم فيما بعد تسليم السلطة التشريعية للبرلمان الجديد الموحد والغاء كل الاجسام السابقة (مجلس النواب الحالي + مجلس الدولة+ المجلس الرئاسي)، ثم إتمام اجراءات تعيين الحكومة الجديدة وفق ما ينص عليه الدستور
- الأتفاق على ان يشكل مؤقتا مجلس رئاسي جديد ويتكون من الصفات : (رئيس مجلس النواب رئيسا ورئيس مجلس الدولة نائبا أول وأحد أعضاء الرئاسي الحالي عن الجنوب نائبا ثاني) وهذا المجلس يمثل سلطات الرئيس والقائد الأعلى للجيش
- الإتفاق على تشكيل حكومة وحدة انتقالية برئاسة السراج وان يكون له نائبين واحد عن المنطقة الشرقية والآخر عن المنطقة الجنوبية
- الإتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الانتقالية مناصفة من الوزراء الحاليين في حكومة الوفاق والحكومة المؤقتة بحيث يحتفظ نصف الوزراء في كل حكومة بحقائبهم الوزارية ويكون الوزراء الذين فقدوا حقائبهم وكلاء لنفس الوزارات وبالعكس
- الاتفاق على توحيد الهيئات والمؤسسات كافة وخاصة المؤسسات السيادية مثل المصرف المركزي ومؤسسة النفط والمؤسسة الليبية للاستثمار وهيئة الرقابة الادارية وديوان المحاسبة وهيئة الإتصالات والبريد وشركة الكهرباء
- الاتفاق على ان يكون القائد العام للجيش في المنطقة الشرقية المشير حفتر قائدا عاما للجيش الليبي ورئيس الأركان في حكومة الوفاق نائبا له وتنحصر مهامه في:-
- استلام معسكرات ومواقع الجيش الليبي والتمركز فيها أينما وجدت داخل الأراضي الليبية
- حل كافة التشكيلات المسلحة الغير نظامية، وإعادة تأهيل من يرغب في الاستمرار في الخدمة العسكرية لإدماجهم في الجيش الليبي وفقا للمتطلبات العسكرية.
- العمل على تجميع كل الاسلحة الثقيلة والمتوسطة في معسكرات الجيش ومنع تواجد اي منها لدى افراد أو مجموعات.
- تأمين الحدود البرية والبحرية للدولة وكذلك الحقول والموانيء النفطية من خلال جهاز حرس المنشآت
- مساعدة قوات الشرطة في بسط الأمن داخل كل المدن الليبية وتأمين المواطنين كلما كانت الحاجة لذلك ملحة
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
الدكتور عبيد الرقيق المحترم …. لا اعتقد هذا حل … الحل يكمن في اخراج كل من في الصورة منذ اندلاع الانتفاضة الي الان ….. هؤلاء قاموا بتكوين أخطبوط و لا حل الا بإخراج الاخطبوط و التاكد قانونيين و عمالياً بان هذا الاخطبوط لن يرجع للتنفس مرة اخري
بعد تحيتي اخ عبدالحق..ولكن إخراجهم الآن غير ممكن واقعيا…موضوعيا علينا قبولهم كأداة انتقال للوضع الطبيعي الذي نسعى له جميعا
أنا اعتقد ان هؤلاء اداة تمكين و ترسيخ للوضع الحالي …ولم ولن ينفعوا كاداة للانتقال للوضع الطبيعي … كما ذكرت سابقاً هناك منهم من يتبع أيدولوجية خارجية ليبيا ليست همه وهناك من همه المال والكراسي ….اذا الشعب يوماً
اخي العزيز ابن وطني الدكتور عبيد الرقيق المحترم … بعد احترامي وتقديري … انا ليس لي علم ان كنت عضوء في حزب او جماعة الاخوان … وان كنت كذلك ادعوا الله ان يهديك و يهديني الي الطريق المستقيم …. و بسبب احترامي اليك … لي اقتراح لحل المشكلة الليبية حل سريع وبسيط الا وهو. ١) الرجوع الي نتائج انتخابات البرلمان و رجوع المقاطعين .
٢) رجوع الوزارة التي كانت معترف بها في ذلك الوقت لتكون وزارة لكل البلاد.
٣) إلغاء جميع الأحزاب الي حين إصدار دستور و قانون للأحزاب
٤) يعمل هذا البرلمان وهذه الوزارة لمدة إقصاءها ستة اشهر …. ليس لها الحق بإصدار اي قوانيين آر توقيع اي عقود مع اي دولة او شركة.
٥) المهمة الرئاسية لهذا البرلمان و الوزارة هو الاستعداد للانتخابات الرئاسية و البرلمانية و البلدية
٦) ليس لأي عضوء في هذه الوزارة او البرلمان للتقدم كمرشح لهذه الانتخابات.
٧) علي كل مرشح تعبي استمارة تبين فيها انتمائه الحزبي ان كان لهذا وجود … في حالة الغش يحرم هذا المرشح من ترشيح نفسه مدي الحياة مع عقاب مالي و السجن ….. و ان كان تحصل علي الجنسية في عهد القذافي او بعده ان كان كذلك يمنع من الترشح .
٨) اما بالنسبة للجيش علي الحكومة و البرلمان ترك الخيار للجيش في اختيار من يقوده … و علي الجيش اخلاء سبيل كل فرُد في الجيش ينتمي لأي حزب او يؤمن او له تاريخ مع الجهوية و القبلية. ويكون اختيار إعطاء الجيش لمن يقودهم اما سري او علني ولهم الخيار .
اخي الدكتور عبيدالرقيق المحترم … ليبيا الان في مأزق خطير ولا مروج من هذا المأزق بدون التخلي عن المفرخ و الأحزاب و الجهوية و القبلية … هذه الأشياء اخطر علي الوضع الليبي من التدخل الخارجي وانت تعلم خطر التدخل الخارجي … لانه هؤلاء الذي انا ذكرت هم الحبائل التي تستعملها الدول الخارجية للتدخل في ليبيا …. عقلي وقلبي و نفسي مفتوحه لأي اقتراح او الزيادة او الإنقاص من هذا الاقتراح…. مع فائق الاحترام
متاسف تركت المصرف المركزي من النقاط … الذي اقترحه هو إرجاع احد الفطاحل الذين نملك من افراد هذا الشعب مع انهم قام باخطاء في السابق في حق الوطن و الشعب ولكن علمهم في المصارف والاستثمار لا يحلم به لا المفسد الحالي في الغرب ولا المحافظ ان كان محافظ في الشرق كما قلت كفاية مفرخ … واطلب من هؤلاء الفطاحل ان يخدموا الوطن واهله و يخافوا الله ويطلبوا المغفرة …. اما المفسد الموجد الان فلا خوف من الله في البلاد و اَهلها ولا علم ولا فهم … اللهم احفظ ليبيا وناسها الطيبين