مجلس التخصصات وهل يوجد فعلا تدريب

مجلس التخصصات وهل يوجد فعلا تدريب

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

بسم الله الرحمن الرحيم

هل فعلا يوجد جهة عليا تقوم بتدريب الأطباء الليبيين والليبيات وأعدادهم الأعداد الممتاز

حلقة (1) : مجلس التخصصات الطبي- سابقا

في البداية اريد ان اسرد ما حصل بيني وبين وزير الصحة الحالي بخصوص هذا المجلس.  لقد حاولت ان اجد سببا وجيه ومقنع لعدم اتخاد وزير الصحة الى هذه اللحظة قرار بتعين من يقود هذا المجلس. لقد كنت في اجتماع مع وزير الصحة وبشهر يناير 2013م واخبرته بأني قررت الرجوع لليبيا بعد شهر مارس وتناقشنا في عدة مواضيع ومنها مجلس التخصصات ويجب ايجاد شخص يقوده وبأسرع وقت. كان د خالد بن طالب موجود وفجائني الوزير وقال لن نجد احسن منك وسوف نقوم بتأجيل هذا لي ان تأتي الى ليبيا. قلت له ليس لدي اي رغبة في تولى اي منصب ولكن سوف افكر في هذا واجيبك بعون الله. بعد ثلاث اسابيع تكلمنا بالهاتف وتناقشنا في عدة مواضيع وقال لي ما زلت في وعدي واننا في انتظارك وقلت له على بركة الله ولكن سوف اعطيك الخبر النهائي عندما نتقابل بعد اسبوعين. بعد اسبوعين اعلمته بأني عازم على العمل في مستشفى الاطفال ورفضوا طلبي وهذا جيد  وسأتفرغ  للمساعدة في تطوير المجلس واتفقنا على هذا واصدر هو منشوره بخصوص الاطباء الليبيين الباحثين عن عمل بعد ترك اعمالهم خارج ليبيا. طبعا اصيبة بإحباط كبير من هذا العمل المسيء من الزملاء بمستشفى الاطفال. بعد تغير المدير لهذا المستشفى قام د فوزي باره مشكور برد اعتباري وارسل رسالة بداية عمل وانا ما زلت خائف بأن اتقدم الى اي مستشفى خوفا من الرفض واتجهت الان للقطاع الخاص والذي لا أحبذه ابدا ولكن اريد ضمان دخل لأسرتي وسوف اقوم بالمساعدة في التدريب

د نورالدين يريد تعيني بالمجلس ان يكون سريا وانتشرت بعض الاشاعات تقول هذا ولكن عندما تقابلنا يوم 14 ابريل 2013م فوجئت بأن د نورالدين يقول لي بأن هنالك تطورات بالوزارة وبليبيا . قلت له علينا التريث بإصدار اي قرار تعيني وقال انه سيتشاور مع الجهمي  وصلاح القريو ببنغازي وقلت له احسن وقبل ان يتخذ قراره النهائي. بعد هذا لم يتصل بي وقدمت خطة عملي وبشروط وقلت له بأني اذا لم اسمع منه قبل يوم 2 مايو 2013م فاني سأعتدر. فعلا يوم 2 مايو 2013م قدمت اعتدار رسمي بعد ما حاولت عشرات المرات الاتصال بالوزير  وتركت رسائل وبدون فائدة. شعرت باني تهربت من مسؤولية اتجاه زملائي ولكن بعد ان نصحني الكثير من الزملاء وجدت ان هذا قرار صائب وطلبت من الوزير الاعلان عن هذه الوظيفة وليس بالتعين. لقد وصلت اخبار ان الشخص المراد تعينه يجب ان يكون من بنغازي وان الكثيرين يعترضون على ان يكون من الغرب الليبي. هل رضخ الوزير لهذا ولقد ارسلت رسائل مع اقرب الناس له، وقلت انا سأساعد من يختار بالطريقة الصحيحة وبعيد عن الجهوية والقبلية واتمني ان الوزير يقول لي سبب تخليه عن مقابلتي او كتابة سبب تغير رأيه. لقد كتبت هذه مقالات وبها رؤيتي للصحة سوء بالسابق او الان:

1-      http://www.alwatan-libya.com/more-27980-22-

2-      http://www.tripolipost.com/articledetail.asp?c=12&i=7908

http://www.libya-watanona.com/letters/v2009a/v07jan10c.htm  كما ان المقالة الاصلية نشرت بشهر يناير2010  تحت هذا الاسم سالم الناصري elnasserylibya10@googlemail.com والف شكر للأخ ابراهيم غنيوة حيث كانت الصفحة الاكثر شعبية وهي صوت كثير من الكتاب

مهنة الطب مهنة شاقة ومثيرة ومتميزة وتحتاج الى الإتقان حتى تكون النتائج جيدة وممتازة. رغم تقدم العلوم الطبية الى أعلى المستويات فمازالت الأخطاء تقع وتختلف دراجتها من تخصص الى تخصص. فمثلا قسم الولادة يعتبر من أكثر الأقسام خطورة وحتى وأن تقدم الطب مازال هنالك أطفال يولدون نتيجة بعض الأخطاء او عدم القدرة لتفادى هذه الأخطاء. ليس هذا معنى ان أخطاء مستشفى في بريطانيا أو المانيا او كندا هي نفس الأخطاء في ليبيا أو تونس أو نيجيريا. كل هذا يعتمد على تدريب الأطباء وتأهيلهم تأهيلا ممتاز حتى تكون الأخطاء قليلة . من هذا يجب أن يكون اعداد الأطباء اعداد جيد وممتاز لأنهم سيكونون اطباء الغد.

هذه المقالات سأتنول فيها وبتوسع المؤسسات المسؤولة على اعداد الأطباء الليبيين. وستكون هذه الحلقات موزعة على 2013. لا أريد من هذه المقالات النيل من أي شخص له علاقة بتدريب أطباء المستقبل ولا من مسؤول على هذه المؤسسات. كل مشكلة تطرق سأقترح بعض الحلول.

ليبيا يجب ان تمر بمرحلة إصلاح وتطوير وبوجوه جديدة وافكار مبنية علي الخبرة والكفاءة. وحتى وأن كانت بطيئة وهذا التوجه سيمر بصعاب كثيره لعدم الرضا من بعض الناس او صعوبة التغير بسرعة. الإصلاح يأتي بقرار سياسي ومن رئيس الحكومة وموافقة المؤتمر الوطني العام ويجب ان يدعمه من يقمون بتدريب الاطباء أذا أرادنا لليبيا أن تلحق بركب الدول المتقدمة ولو 10%. الكل يقول كفاية وخلاص ونصف المرضى الليبيين يموتون بين تونس ومصر والأردن. تركبك الحسرة والمرض والهموم عندما تشاهد المرضى الليبيين والليبيات في طوابير على الحدود لدخول هذه الدول وتساءل نفسك “هل فيه طب في ليبيا”. نعم فيه طب ويحتاج الى تصحيح ومعالجة وتطوير وأعداد شامل. الطب يتقدم وبسرعة والخدمات الطبية متوفرة في كل مكان وكل دولة تسعى لتوفيرها لمواطنيها وبأرخص الأثمان وعناية فائقة وتقليل نسبة الخطر ودعمها سياسيا وماديا وقانونيا. ليبيا عطلة بها المشاريع وفقدت كلمة التطوير معانيها ومن هنا ذهب الكثير ومازال كثيرون يذهبون الى تونس ومصر والأردن ويصرفون أموال كثيره تتجاوز اثنين مليار دينار ليبي سنويا على العلاج في هذه الدول. الى متى هذا الصمت لإصلاح هذا القطاع الحيوي والذى مهم لكل فرد ومواطن ومواطنه بليبيا. اذا وجد إصلاح فأن الصحة والتدريب الطبي يجب أن يكون أول شيء . مراجعة سنوات الضياع السابقة وماذا فعل هؤلاء المسؤولين، لن يجنى على ليبيا أي شيء سنقول “الذى فات مات وابعاد وعدم اشراك من كانوا سبب في هذا الفساد والتأخير هو اقل الأشياء يمكن فعلها “

الحلقة 1- مجلس التخصصات الطبية

الحلقة 2- أكاديمية الدارسات العليا ودورها في تدريب كوادر المجتمع

الحلقة 3-كليات الطب والتعليم الطبي بليبيا

الحلقة 4- وزارة للصحة ودورها في تدريب الأطباء

الحلقة 5-وزارة للتعليم والبحت العلمي ودورها في اعداد اطباء المستقبل

الحلقة 6- الأطباء الليبيون بالداخل والخارج ومسؤوليتهم اتجاه هذه المهنة والمرضى

مجلس التخصصات الطبية بليبيا-سابقا

المجلس الطبي الليبي

Libyan Medical Board

قبل سنة 1984 كانت وزارة التعليم العالي هي من تقوم بالأشراف علي الدراسات العليا بمجال الطب ولكن ليس لوحدها ولم تكن تبعية هذه الدراسات لجهة واحدة فقط . لم توجد جهة رسمية بليبيا في السابق والتي تقوم بأعداد وتدريب الأطباء بعد استكمال دراستهم الطبية بكليات الطب في ليبيا. من هنا تأسس مجلس التخصصات الطبية سنة 1984 لكى يكون نواة هذا التدريب. بعض أهداف المجلس والتي انطلق بها المجلس مند تأسيسه كما جاء بالصفحة الإلكترونية للمجلس:

” one of the strategic and important scientific accomplishments in order to serve humanity by improving specialized medical care offered to the Libyan citizens.”

هذه عبارة أخرى منقولة من موقع المجلس والتي توضح مسؤوليات المجلس لتدريب الأطباء الليبيين والليبيات وبخبرات ليبية وفي مختلف التخصصات والتي سنتناولها في هذا المقال.

}من أولويات برامج مجلس التخصصات الطبية هو تدريب وتأهيل الملاكات الوطنية المتخصصة محلياً تأهيلاً دقيقاً وعالياً لسد احتياجات ليبيا من الأطباء المتخصصين في مختلف فروع الطب وذلك لأن الاعتماد على الإيفاد للخارج لتوفير هذه الكوادر لا يمثل الحل النموذج والأمثل الأمر الذى استوجب إيجاد البدائل العملية التي تمكننا من تجاوز كل العقبات معتمدين بالدرجة الأولى على إمكانياتنا الذاتية وخبراتنا الوطنية ومن خلال برامج محلية وهكذا أصبح تأهيل الأخصائيين الوطنيين محلياً أمانة كان لنا شرف تحمل مسئولياتها مع العديد من الخبراء والمتخصصين الوطنيين الذين ساهموا في وضع القواعد العلمية والأسس الثابتة لإعداد برامج التدريب والامتحانات مستفيدين في هذا المضمار من تجارب وخبرات الهيئات العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة التي سبقتنا في هذا المجال . {

}ولتحقيق أغراض المجلس فلقد تم تخريج عدد (346) طبيباً وطبيبة موزعين على التخصصات (الجراحة وفروعها- الباطنة – أمراض النساء والتوليد – طب الأطفال – طب وجراحة العيون – طب التخدير والعناية المركزة – طب الأسرة والمجتمع- الجلدية والامراض التناسلية – الأشعة ) وهم يحتلون مواقعهم الأن كأخصائيين بالمستشفيات التعليمية ويساهمون في الخدمات الصحية والتعليمية أيضاً، حاملين شهادة مجلس التخصصات الطبية ( الزمالة الليبية ){

. http://www.lbmlibya.org/examination7.htm

بعض أهداف المجلس والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية حسب ما ورد بالصفحة الإلكترونية للمجلس و كما هو في أعلى الصفحة

1- المجلس هو واحد من الاستراتيجيات العلمية المهمة

2- ويخدم الإنسانية

3- يوفر خدمات طبية متخصصة لكل مواطن ليبي

مند ان تأسس هذا المجلس وهو يحاول وضع استراتيجية معينة لتسير كافة المجالس العلمية. هنالك كم كبير من الكتابات والمسودات والتي توضح عمل هذه المجالس. حدد رؤوسا لهذه المجالس وهم لم ولن يتغيروا ولم ولن يستطيعوا تغير هذه الاستراتيجية. لقد كلفوا بهذه المهمة ولم ينتخبوا ورئيس المجلس من يفعل هذا وطالما هو موجود فهم موجودين. عندما تساءل أحدهم عن استراتيجية المجلس فأنه يندهش و يبدا يتكلم عن أهداف المجلس وماذا فعل هو كشخص خلال العشرين سنة في المنصب والذى أعطى له بناء على معرفته وقربه من رئيس المجلس أو بتوصية من مكان اخر. لا يوجد نظام الانتخاب أو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لأنه سيتعارض مع  طموحات رئيس المجلس ولن يسمح بذلك لأنه سيتنافى مع ايدولوجيته الثورية. لماذا هذا كله ولماذا لا تبتعد هذه الوجوه وتترك الطريق لمن سيجددون استراتيجية المجلس وبنائه من جديد. ليبيا والأطباء الليبيون والليبيات وكليات الطب تحتاج الى هذا المجلس أذا وجد من يقوم بتقويمه وتوجيهه في الاتجاه الصحيح. فعلا هو من الاستراتيجيات المهمة في ليبيا وله مهمة صعبة وهي اعداد وتدريب وتأهيل الأطباء الليبيين والليبيات.

مند أن تأسس ومن المفروض أن يسجل فيه كل طبيب وطبيبة في ليبيا. ولكن العدد المسجل لا يتجاوز 50% من عدد الأطباء وحتى وأن تم تسجيلهم فهم مرغمين على هذا حتى تتم الموافقة لهم من أدارة البعثات أو يسمح لهم بالتسجيل مع أدارة البعثات أذا قدموا ما يثبت أنهم مسجلين مع المجلس حتى يتباهى المجلس بأن عدد المسجلين في تزايد ولكن ماذا يتحصلون هؤلاء عندما يكونون أعضاء بالمجلس وهم في طبرق أو في الجغبوب أو حتى في بنغازي. الأغلبية غير مقتنعة لأن المجلس لا يقدم لهم أي خدمات يمكن الاستفادة منها. أذا انخرط المتدرب في أي برنامج من برامج المجلس فسيجد نفسه معزول عن المجلس ويترك وحيدا يواجه رؤوسا الأقسام وهم غالبا أعضاء في المجلس وهم من قرر ووضع استراتيجية المجلس. أول واحد سيقف في طريقه لاستكمال برنامجه التدريبي هو رئيس القسم واذا عطف عليه سيكتب الى أدارة التدريب بالمجلس وهى بدورها سترفض طلب هذا المتدرب بأن ينتقل من وحدة الى اخرى ويحول طلبه الي مدير ذلك المستشفى والذى طبعا سيضعه في سلة المهملات. هذا ما كانا يحدث في السابق والان المجلس يتخبط ولا وجود لمن يقوده.  من يقود المجلس الان كان اقرب المقربين لرئيس المجلس وكذلك رؤوسا الاقسام ونائب رئيس المجلس. مازالوا نفس الوجوه ويجب تغيرهم وبأسرع وقت والدفع بدماء جديده وشابه ولها خبرة في التدريب والامتحانات هؤلاء قليلون ومعظمهم يشتغلون بالخارج وقليلون بالداخل.

مده التدريب هي خمسة سنوات وعلي المتدرب أن يكمل تدريبه بعد اجتياز الامتحان النهائي للمجلس العلمي والذى يتبعه. فمن المفروض أن المتدرب يتنقل من قسم الى قسم وفى تخصصه . لكن هذا ليس موجود لأن المتدرب موظف لدى مستشفى معين ولن يسمح له بالذهاب الى مستشفى اخر او حتى الى وحدة أخرى. فهذا المتدرب يبقى في مكان واحد واذا كان محظوظ فأنه سيسمح له ببعض الوقت في وحدة أخرى. فهذا المتدرب يبدا في تعلم شيء واحد ومن طبيب أو أثنين واذا كان محظوظ سيتعلم شيء ممتاز أذا وجد هذا المدرب ولكن قليلون هم. واذا كان المتدرب خارج مستشفى تعليمي أو في منطقة بعيدة مثل سبها أو طبرق أو يفرن، فحدث ولا حرج. من المفروض على المجلس أن يفرض على الأقسام والمستشفيات بأن يسمحوا للمتدرب بأن يستكمل تدريبه حسب كتيب التدريب. عندما تنظر وتراجع كتيبات التدريب فأنك تنبهر وكذلك عندما تقدمها الى زائر أجنبي فأنه ينبهر بهذا البرنامج وهو على الورق فقط. من هنا تأتى استراتيجية المجلس وكيف تطبق لأنها استراتيجية علمية ولكن العكس بذلك فهي مكتوبة على الورق كمتليتها من الأشياء الأخرى فهي مكتوبة من قبل اعضاء المجالس العلمية بالمجلس ولكن تنفيذها يحتاج الى اعادة استراتيجيات المجلس.

المدربين بالمجلس وكيفيات تعاملهم مع المتدربين

 فمن المفروض ان كل متدرب يعين له مشرف يتابعه أثناء مرحلة التدريب. يرشده الى الطريق الصحيح وينسق مع المدربين الأخرين طريق نجاح أو فشل هذا المتدرب. يقابله باستمرار وأقل حاجة أربعة مرات بالسنة حتى يطمئن على أن هذا المتدرب يتلقى التدريب المطلوب حتى يكون طبيب المستقبل. يساعده في بحته وفي اعداد اوراقه ومحاضرته . يبحت معه كيف يعامل مرضاه ومسؤوليه. يرشده وينمى فيه حب العمل من أجل مرضاه ومن أجل مؤسسته ووطنه. أي بمعنى يكون له المثل الأعلى. هذا غير موجود ابدا وهنالك عدد من الأطباء يحاول عمل هذا وبمجهودات خاصة. المجلس لم يضع أي استراتيجية للمدربين وكل واحد يمكن ان يكون مدربا بمجرد حصوله على درجة استاذ ولا يهم أي شهادة يحملها ومن أي بلد أخده وحتى وأن كانت من مصر أو أوكرانيا. المدرب من المفروض ان يكون أخد دورة في كيفية التعليم الطبي وكفية تقيم المتدربين وكيفية توجيههم لاختيار تخصصهم . المدرب يجب ان يكون ملم بطرق التدريس وخاصة الطبية وتعليم الكبار. المدرب يجب أن يكون مؤهلا ومختار بأن يكون مدرب وليس كل من هب ودب يكون مدرب لهؤلاء الأطباء ممن تنتظرهم مهنة إنسانية أولا وثانية صعبة تحتاج الى صقل ممتاز لكل الأشياء. يوجد بالمجلس قسم التدريب ولكن يسير ببعض الأشخاص خبرتهم في التدريب تعتبر صفر ماعدا رئيس مجلس التدريب فهو شخص محترم ولو كنت مكانه ساترك هذا المجلس لأن التدريب متدنى جدا واستراتيجية التدريب بالمجلس تعتبر ضئيلة وغير كافية وناقصة الى أي رؤية مستقبلية.

كانت أمكانيات المجلس ليست معقولة وكلها مسخرة لإرضاء رئيس المجلس بصفة خاصة ويعتبرها أحد أملاكه الشخصية. ستجد هذا المركز مجهز بكثير من الأشياء وله صفة رسمية وذاتيه داخل الدولة. يعتبر مرجع علمي لتلك الدولة ويضرب به المثل. رغم أن مجلس التخصصات عمره أكثر من 25 سنة فأنه مازال في مبنى يعتبر سكن وملصق له بعض المباني وبه مدرجين فقط ويقطنه عدد كبير من الموظفين. مكتبته لا تتجاوز 150 متر مربع وهى أصغر من أي مكتبه في مستشفى قروى ببريطانيا أو أمريكا أو نيوزيلاند. به بعض الموظفين الأكفاء ولكن لم يستفد منهم الاستفادة المطلوبة وعطائهم سيكون اكثر أذا وجد من يطور هذا المجلس. رغم 25سنة من عمر المجلس فأنه لم يطور نفسه لوجود هيمنة الفرد وتعنته ونصيحتنا بأن يترك القيادة لمن هم أحسن منه.

ميزانية المجلس مربوطة بوازرة الصحة ويعطى له فتات بسيط لا يتجاوز 10 ملايين دينار وهذه لن تكفى حتى للدعاية للمجلس في الدول الأخرى فما بالك بأن يسير به برامجه التدريبية والعلمية والإدارية والمؤتمرات والندوات والسفريات واللقاءات والحفلات وتنظيم الامتحانات. هذا يرجع الى رئيس المجلس والذى  يجب ان يضع خطة تطوير و يطالب بميزانية خاصة وأكبر من هذه حتى يتطور هذا المجلس ويصبح الاسم الناطق لكل طبيب ليبي وليبية وتكون له شهرة عالمية.

كان تمثيل المجلس في المحافل الدولية والعربية خاصة محدود على اعضاء اللجنة التنفيذية وبعض رؤوسا المجالس العلمية. يذهبون هناك لغرض السياحة ولا يمتلون المجلس في أي شيء والبعض لا يحضر الا الافتتاح. اذا أخدت جواز سفر أحد هؤلاء ستجده زار كل العالم بهدف تمثيل المجلس. فما هي صفة تمثيل المجلس عالميا. ان تكون عضو مميز أو رئيس مجلس علمي أو ذيل من ذيول رئيس أحد المجالس العلمية. أذا وجدة استراتيجية محكمة ومدروسة فأن هذه المؤتمرات واللقاءات والزيارات ستكون باب يطل عليه المجلس على العالم لا يريهم بأن التعليم والتدريب والبحت الطبي في ليبيا يمر بمرحلة تطوير وكل سنة تفتح نافذة جديدة.

مجلة المجلس وما تحتويه من مقالات وابحاث وغيرها ، فهي ذات مستوى ضعيف جدا ولن تجد أي شخص في العالم يعتد أو يذكر اسم هذه المجلة في مراجعه عندما ينشر بحته. تشعر بالحسرة والغيرة والإحباط عندما تعرف ان اسم ليبيا هو قبل الدولة الأخيرة في التصنيف العالمي بخصوص موضوع البحت العلمي. هل تعلمون من هي هذه الدولة أنها التشاد وفى الدول العربية ليبيا هي الدولة الأخيرة وقبلها اليمن. لماذا هذه المجلة والتي يصدرها مجلس التخصصات بهذه الوضعية. كل ما يقال عنه بحث هو عبارة عن مراجعة لبعض الأمراض او التحاليل . بعض المقالات جيدة وخاصة عن تاريخ الطب في ليبيا وكذلك هنالك بين الحين والأخر تجد تقرير عن بعض الحالات. هذا كله ناتج عن عدم ادخال مواضيع البحت وكتابة المقالات والبحوث والأوراق من ضمن مناهج التدريب. لا يوجد من يقوم بإعطاء هذه المادة وحتى وأن وجد لا توجد أمكانيات. الصرف على هذه المجلة يجب أن يعدل ويقوم بادرتها وتسيرها أشخاص لهم خبرة بالبحت العلمي وبالنشر ولا يسمح بنشر أي مادة علمية ما لم تكون متمشية مع قوانين النشر والبحت العلمي ومستوفية الشروط. لكل مؤسسة علمية مجلة تمتلها وتتنافس عليها المؤسسات الأخرى من كافة الدول للنشر بها ولكن مجلة المجلس بعيدة كل البعد عن ذلك وهى ضعيفة ولكن المستقبل سيكون احسن اذا وضعة خطط وبرامج لهذه المجلة. يجب أن تتطور هذه المجلة وعلى رئيس المجلس النظر وبجدية لوضعية من يقوم على نشر وتحرير هذه المجلة. شخص واحد لا يمكن أن يقوم بإدارة وكتابة ومراجعة واصدار مجلة المجلس.

نأتي الى امتحانات المجلس وهى كارته كبيرة في حق المتدربين. كل الطرق قديمة وهي لا تستعمل الان بكثير من الدول المتقدمة والامتحانات تطورت كثيرا. فهي تعتمد على بعض الأشخاص في وضع هذه الامتحانات وهى طرق قديمة وغير مجدية وغير قانونية في وقتنا هذا. الأسئلة توضع قبل الامتحانات بوقت قليل ولا توجد معايير لاختيار هذه الأسئلة. رئيس قسم الامتحانات يختار هو من يراه مناسب من اصدقائه لوضع الأسئلة. لا وجود للجان لوضع واختيار الأسئلة وتقيمها التقييم المناسب. طرق كتابة الأسئلة يجب أن يتم بطريقة صحيحة ومدروسة قانونية وموثوق بها ومختبرة بمعيار وقياس ممتاز ويجب أن تكون عملية وواضحة للممتحن والمدرس. هذا غير موجد ويعتبر ظلم للمتدربين وكل الامتحانات تعتبر غير قانونية ولا تصلح لهذا الوقت. هذا يدل على أن المجلس بعيد عن استراتيجيته عندما يتكلم عن هذه الجهة المهمة وتحمل الصفة العلمية ومسؤولة عن تدريب وتطوير الأطباء بليبيا. هذه الامتحانات لم تقيم بأي جهة محلية أو عالمية وهى تعتبر تلاعب وتلفيق ويجب تغيرها بأساليب جديدة ومدروسة وقانونية ومجربة وناجحة وتعطى الطالب والمدرس حقه وتمتحن المتدرب فيما أعطى له وليس حسب مجاز رئيس المجلس العلمي لذاك التخصص.

هنالك بعض اللوائح والقوانين والتي أصدراها المجلس والتي يجب مراجعتها ومطابقتها للقوانين المحلية والعالمية. معادلة الشهادات للأطباء الموفدين ويفكرون في الرجوع الى ليبيا. يجب تغير هذه وتوضع مواصفات لكل دولة ولكل شهادة ويجب أن تكون الخبرة هي الفاصل النهائي لتعين هذا الطبيب بالدرجة المناسبة. إعطاء درجة برفسور لكل من هب ودب وبدون معايير على كل طبيب عدم قبولها في الوضعية الحالية لآنها اعطيت لبعض الأطباء وهم لم يقدموا لهذه المهنة بليبيا أي شيء وكل ما جلبوه هو عدم الاحترام للأطباء اللبيين وصاروا موضوع مزاح لدى الأخوة العرب. البعض من الزملاء يستحقها وبكل جدارة وهم قليلون.

لقد كانت توجد لوائح معاملة الأطباء داخليا وخارجيا. المجلس اخترع لائحة تخصه وتفرق بين الطبيب الليبي والأجنبي. هذه تعتبر عنصرية وإجحاف وضرر في حق كل الأطباء الليبيين. لن تجد هذا الا في ليبيا حيت يعامل الطبيب الأجنبي عند زيارة المجلس باحترام وحتى سكنه يختلف عن سكن الليبي رغم أنه في بعض الأحيان خبرة ودرجة الليبي احسن وارقى من الأجنبي. عندما يأتي الطبيب الليبي أو الليبية من داخل أو خارج ليبيا وبتكليف أو دعوة من المجلس، فهو درجة ثانية وبعد الأجنبي في كل المعاملات وخاصة المالية. قليل من الأطباء الليبيين يدعون لحضور نشاطات المجلس وحتى وأن قدمت دعوة الى احدهم، فهو يكون صديق لرئيس ذلك المجلس العلمي وحتى وأن كان قد دعاه عشرون مرة في السابق. طبعا هذا لا يقول شيء ويذهب وبه حسرة دون أن يستطيع فتح فمه وهذا اكبر العيوب لدى بعض الزملاء. الطبيب لازم أن يكفى على عمله وخاصة أذا كانت خارج نطاق عمله وكلف أو داعى لهذا العمل.

اود في البداية ان اطرح عليكم خطة عمل وبرامج مجلس التخصصات اذا اردتم تكليفي بهذا المرفق والذي يحتاج الى تغير ونظرة شاملة. كما اطلب منكم توفير بعض المتطلبات وبعض الاشياء والتي يمكن عملها خلال 4 سنوات القادمة. اذا لا تستطيعون توفيرها او لديكم شخص اخر ترغبون فيه لقيادة هذا المرفق بعد مشاوراتكم مع الاخرين، فأرجوا إعفائي من هذا المنصب ، وانا على استعداد لمساعدة من يقود هذا المرفق ومساعدتكم ومن خلال اللجنة الاستشارية المقترحة

الرؤية

تطوير الدراسات العليا ووضع برامج تدريب وتقيم لمزواة مهنة الطب بليبيا حسب المعايير واللوائح العالمية . كما يجب تقيم اداء الاطباء بليبيا لمواكبة التطور العلمي في مجال الطب وتكون مطابقة للمعايير الدولية. كذلك تطبيق اخلاق المهنة وحماية المريض والطبيب بما تكفله له القوانين المحلية وكذلك اللوائح المنظمة للعمل بهذا المجال.

الأهداف

1-      تحديث وتطوير الدراسات العليا في مجال الطب بليبيا .

2-      تحديث ادارة هذا المرفق واستحداث برامج التعليم الطبي مع مراعاة الظروف المحلية لليبيا

3-      وضع خطط وبرامج متطورة لتحسين الدراسات العليا في مجال الطب بليبيا

4-      تحسين برامج التدريب والاستعانة بالخبرات الليبية والأجنبية

5-      تطوير مراكز المهارات ليشمل جميع التخصصات وتوزيعها على ربوع ليبيا الابتعاد عن المركزية

6-      تطوير نظام دراسي متطور للدراسات العليا ووضع اللوائح له بما يكفل حق اعتراف جامعات العالم به

7-      التركيز على مدارس عالمية مثل الانجليزية أو الأمريكية أو الكندية حتى يواكب تطوير قطاع الصحة بليبيا

8-      استعمال وسائل وطرق حديثة لتدريب المدربين والمتدربين ومراقبتهم من قبل جهات خارجية لضمان استمرارية التطوير ونتائج جيدة

9-      استحداث  تخصص الامراض النفسية وطب الاسعاف والطواري بالمجلس

10-  خلق فرص والتركيز على تدريب اطباء العامين لتطوير الرعاية الصحية الاولية بليبيا والتي تعاني الكثير

11-  تطوير الامتحانات وجعلها مطابقة للمعايير العالمية والاستفادة من تجارب الآخرين وتطبيقها .

12-  إدخال الميكنة في التدريب والتطوير والامتحانات وإدخال مناهج جديدة عند تدريب الأطباء مثل التخاطب مع المريض والحرص على الوقت وإرساء مفاهيم المهنة لدى كل متدرب ومتدربة

13-  الاستفادة من الخبرات الليبية الجيدة داخل ليبيا وخارجها وتطعيم المجلس بخبرات من داخل وخارج ليبيا من الأطباء الليبيين والليبيات

14-  تطوير اقسام وادارات اخلاق المهنة والتطوير الطبي المستمر

15-  العمل مع نقابة الاطباء  وتطويرها من اجل حماية الطبيب والمريض

16-  العمل مع وزارة التعليم العالي وهيئة البحث العلمي والجامعات وكليات الطب بليبيا من اجل النهوض بالتعليم الطبي بليبيا

17-  الدفع بدماء جديدة وشابة وتدريبها لإنجاح الخطط التعليمية خلال 4 سنوات القادمة ولكي تقود المرحلة القادمة

فروع المجلس

سيقسم المجلس الى اربعة فروع او ادارات وكل واحدة مفصولة تماما عن الأخرى ويقودها رئيس يتبع مباشرة  لإدارة مجلس التخصصات.

1-      الادارة الرئيسية لمجلس التخصصات ويسمى المجلس باسم معهد الدارسات الطبية بليبيا(Libyan Institute of postgraduate medical education). يكون مسؤول عن تقيم الاطباء واصدار رخص العمل للأطباء وتقيم الشهادات والتدريب ويكون مدافعا عن حقوق المريض والطبيب وتطبيق اخلاق المهنة

يقسم هذا الى3  ادارات وهى

2-    الكليات الليبية للطب والجراحة وهي مسؤولة على الامتحانات والمشاركة في رسم سياسات التدريب لمجالات الطب- The Libyan colleges for medicine and surgery

3-    الهيئة العليا للتدريب الطبي بليبي-  -The Libyan postgraduate medical training authority وهي مسؤولة على التدريب لجميع الاطباء

4-    نقابة الاطباء – Libyan Medical Association   وهي الجسم الداعم للأطباء وتمثيلهم من خلال مؤسسات الدولة

هذه الاجسام الاربع تكون متواصلة مع بعض  ومن اجل تطوير الخدمات التعليمية الطبية بليبيا وكذلك حماية المريض والطبيب والمتحدث الرسمي بلسان الطبيب الليبي. بالنسبة لنقابة الاطباء لا تكون تابعة رسميا للمجلس ولكن تحمل الصفة الذاتية وتعمل من خلال المجلس.

فريق العمل

  • يجب تغير بعض الوجوه القديمة بالمجلس والاستعانة بالأخرين واستعمال بعضهم كمستشارين وابقائهم كمدربين اذا رغبوا في ذلك.
  • الدفع بدماء جديدة لقيادة الاقسام التعليمية بالمجلس وتطويرها ودعمها بكل ما نستطيع حتى تحقق الاهداف والبرامج والتي سترسم خلال الثلاث الاشهر الاولى من تولي قيادة هذا المجلس اذا وجد من يقوده.
  • الابقاء على بعض رؤوسا الادارات بالمجلس وتغير او تدريب والرفع من قداراتهم والتي لا تتوافق مع سياسات المجلس.
  • استحداث الادارات والتي لها علاقة بالتدريب مثل ادارة المهارات الطبية وادارة اخلاق المهنة والمتابعة وادارة الجودة
  • البقاء على فروع المجلس بليبيا كما هي واختيار قيادات جديدة لها
  • الفرع الرئيسي بطرابلس والفرع الثاني ببنغازي ويكون فرع بنغازي بقيادة نائب رئيس المجلس وله الصفة الذاتية ومثيل الادارات في الفرع الرئيسي يقابلها ببنغازي
  • تكون رئاسة المجلس الاولى في السنوات الاربعة الاولى بالتعين ثم يستحدث نظام الانتخاب ويختار الرئيس ونائبه ورؤوسا الادارات الثلاث بالاقتراع من قبل الاطباء والاعضاء فقط
  • يجب ان تكون تبعية المجلس لوزارة التعليم العالي ولكن يجب ان يكون منفصل انفصال تام وفي كل شيء ولكن يتبع هذه الوزارة

الميزانية

 الميزانية الحالية والمكونة من 8 مليون دينار ليبي قليلة بحجم وعدد الاطباء والذي يصل الى 15الف طبيب وكليات الطب تخرج بمعدل 1500 طبيب سنويا. منهم  عدد 2000 اساتذة ومستشارين والباقي اطباء متدربين ويحتاجون الى مزيد من التدريب والتطوير. كذلك ما يقوم به المجلس من ورش عمل وامتحانات ودورات  وزيارات وضيوف ونشاطات داخل وخارج ليبيا . سيكون هذا المبلغ غير كافي ولن يغطي الخطط والبرامج الموضوعة الان ناهيك عن البرامج والخطط الجديدة. كذلك لا توجد مراكز تدريب في اي مكان والتي تحتاج الى معدات وادوات ومدربين حتي تنجح الخطط التدريبة. كما تعرفون ان مشاكل التدريب والامتحانات ومراكز التدريب ومستلزمات اخري من كتب واجهزة تدريب غير موجودة وان وجدت فهي بسيطة ولن تفي بالغرض. ولذلك اقترح الاتي: (هذه تقدريه وليست مبنية على دراسة او استراتيجية_و يمكن البداية وبعد سنة توضع الميزانية الصحيحة ولمدة 5 سنوات للتطوير من قبل متخصصين)

1-      تكون الميزانية الخاصة للتدريب 6 ملايين دينارا وتزيد بزيادة عدد المتدربين

2-      ميزانية الامتحانات 3 ملايين دينارا

3-      ميزانية تطوير مراكز التدريب 6 ملايين دينارا ويجب اختيار هذه المراكز بدقه

4-      ميزانية استحداث اقسام جديدة بالمجلس 2ملايين دينارا

5-      ميزانية المجلس بنفسه 5 ملايين دينارا

سيكون هنالك نظام الاشتراك والتسجيل بالمجلس إجباري لكل طبيب يمارس المهنة بليبيا. كل الدوارات وكل برامج والمؤتمرات والتي يرعاها المجلس،  سيكون بها دفع يدفعه المتدرب او الجهة التابع لها وكذلك اصدار ومعادلة الشهادات ستكون عليهما رسوم.  ستخصص ميزانية سنوية للمتدربين تصرف علي الدوارات والامتحانات ويتحكم بها مركز التدريب بكل مستشفى. سيقوم المجلس بوضع لوائح وقوانين لكيفية دفع جميع الرسوم المتعلقة بالتدريب والامتحانات والعضوية وعدة اشياء اخري . هذا سيكون من ضمن البرامج الاولية للعمل ومن اجل استعمال كل ما يجمع في تطوير المجلس.

سيكون هنالك تعاون كبير بين المجلس ووزارة التعليم العالي وكليات الطب بجميع تخصصاتها وفروعها وكذلك هيئة البحث العلمي واكاديمية الدارسات العليا والجامعات بليبيا. كذلك سيكون المجلس تابع لوزارة التعليم العالي وله الاستقلالية في عمله ورسم خطط وبرامج تدريب الاطباء وكذلك ميزانيته. كم سيكون لقسم العلاقات الدولية مهمات في رسم العلاقات المتبادلة بين مراكز التدريب في الدول والتي سنتعاون معها في تدريب الاطباء وتبادل المدربين والمتدربين وستكون ميزانيته من ضمن ميزانيات المجلس. اما بخصوص ميزانية التطوير وخاصة مراكز المهارات، سترسم هذه الخطة وتقدم بها ميزانية من قبل قسم التخطيط بالمجلس او بوزارة التعليم العالي او وزارة التخطيط

هذه الخطوط العريضة وباختصار للمقترح والذي قدمته لوزير الصحة الحالي والذي لم يرد عليه ولا يريد مقابلتي بعد ما وعدني بقيادة هذا المجلس.  هذا المجلس هو من اهم ركائز بناء قطاع الصحة وخاصة في تنمية الموارد البشرية وهو الصورة الاولى والمهمة لهذا القطاع. دول العالم المتقدمة تضعه  في المراتب الاولي من حيث اولوياتها بغية النهوض بالقطاع لأنه يتعامل مع شريحة مهمة ومهنية وواجهة هذا القطاع.

المقترحات الأخرى

  1. تغير اسم المجلس الى (المجلس الطبي الليبي) او (معهد الدارسات الطبية بليبيا)
  2. على المجلس تحديث استراتيجيته وتطبيق برامجه التعليمية للمتدربين ووضع لوائح وقوانين ونظام للمجلس حسب القوانين المعمول بها محليا وعالميا
  3. تقيم كل متدرب ومدربه وتوجيههم وتدريبهم التدريب الصحيح
  4. تحديت برامج التدريب والامتحانات
  5.  الاستفادة من الخبرات الليبية بالخارج ووضع شروط لمن سيقبل او يدعي للمشاركة في التدريب والامتحانات.
  6. تدريب كل المدربين على احدث اساليب التدريب الطبي والتعليم الطبي والامتحانات وهذا يكون محليا وعالميا
  7.  التنسيق مع نقابة الأطباء في تقيم كل طبيب يريد ان ينظم الى برامج المجلس التدريبية او الشروع في الاتفاق مع وزارة الصحة لوضع برامج تدريب متكاملة
  8. ادخال مبادي المشاركة مع وزارة الصحة في الانفاق علي المتدرب
  9.  أدخال عناصر جديدة واختيارهم حسب الكفاءة والخبرة لتطوير المجلس ومما يجيدون لغات مختلفة
  10.  أدخال التعليم الإلكتروني وخاصة في تقيم المتدربين
  11.  فرض رسوم تسجيل على كل متدرب ومدرب وكل طبيب ليبي يمارس مهنة الطب البشري في ليبيا.
  12.  ابراز المجلس عالميا وذلك بالدفع بخبرات جديدة قادرة على إعطاء صورة ممتازة عن المجلس من خلال القاء محاضرات قيمة وأوراق ممتازة وملصقات عالية الجودة.
  13.  أنشاء مركز بحوث طبية خاص بالمجلس وخلق روح المنافسة العلمية بين المتدربين
  14.  تدريب المدربين على كيفية كتابة البحوث والمقالات والأخبار والمحاضرات وخاصة في المحافل العلمية
  15.  ادخال برامج تدريبية وتكون اجبارية مثل المعاملة، القوانين الطبية، أخلاق المهنة، احترام الوقت ، وكيفية تطوير أنفسهم
  16.  تطوير برامج التدريب الطبي المستمر لكل الأطباء
  17.  ادخال وفرض على كل متدرب دورات طب الإنعاش حسب تخصصه وتجديد رخصة تدريبه حسب مدة صلاحية هذه الدورات
  18.  تطوير مجلة المجلس وذلك باستحداث عناصر جديدة تقودها والعمل بأن تكون هذه المجلة من المجلات الرائدة في نشر احسن البحوث علي مستوى ليبيا وشمال أفريقيا. الاستعانة بالخبرات الليبية بالخارج في هذا المجال
  19.  الاستفادة من كل الخبرات والتي قامت بتأسيس المجلس وذابت على تسيره خلال السنوات الماضية وجعلهم مستشريين للمجلس
  20.  تكون للمجلس الصفة الاعتبارية وله الحرية التامة في تسير برامجه وله ميزانيته الخاصة
  21. تغير بعض اللوائح الداخلية للمجلس والتي تجعل الطبيب الليبي بالداخل والخارج بأن يعامل مثل الزائر الأجنبي في جميع المعاملات
  22. التنسيق مع اطباء الاسنان والصيادلة للعمل تحث برامج تكون مشتركة في بعض التخصصات واشراكهم في تطوير التدريب الطبي في ليبيا
  23. العمل على استكمال مركز المهارات وحيث سيكون مهم جدا للتدريب واستحداث مثله في بنغازي والزاوية وغريان والبيضاء وسبها

الخاتمة

لقد ساهم المجلس كثيرا في فتح باب التواصل بين الأطباء الأجانب والليبيين وبشكل دوري خلال السنوات الأخيرة ولكن على عدد محدود من الأطباء وبمنطقة طرابلس وقليل ببنغازي فقط. هذا كان جزاء من التدريب ولكن كان محصور على دول معينة مثل مصر وإيطاليا والأردن وقليل من الدول الغربية وغياب الأطباء الليبيين بالخارج عن هذه البرامج الا  قليل منهم حسب معرفة رئيس المجلس أو بعض أعضاء اللجنة التنفيذية. لقد حاول تكوين نفسه رغم المشاكل ونجح في بعضها واخفق كثيرا في البعض الاخر نتيجة سيطرة افراد على تسير المجلس خلال 25 سنة الماضية. لقد حاول تقديم خدمات في وقت صعب مرة به ليبيا ولكن بقى كما هو عندما زالت هذه الصعاب. لم يكسب تأييد من هم بالداخل وفقد مصداقيته مع الأطباء بالخارج لوجود لوائح وتميز واضح وعلني من بعض اعضائه المميزين لمشاركة الأطباء الليبيين بالخارج. هؤلاء مازالوا موجودين ويساهمون في عرقلة بعض الزملاء القادمين من الخارج ونتمنى ان تزول هذه الظاهرة السيئة. الجميع يريد المساعدة ولا يبحثون عن مناصب وانما يريدون الاصلاح وتطوير التعليم الطبي ونقل خبراتهم الى الاطباء الليبيين والليبيات وبليبيا.

 يعتبر عند الكثير من الأطباء الليبيين الجهة المثلى لتمثيل الأطباء الليبيين محليا وعالميا وهو قادر على فهم هذه المهنة. ولكن يجب ان يتم التغير في كل شيء حتى يتطور هذا المجلس والا سيبقي كما هو اذا استمرت نفس اللجان ونفس الوجوه. دخول السياسة في هذه المهنة شيء لا يسمح به ولكن لا يوجد مانع اذا اتخذ قرار سياسي لتحسين هذا المجلس لما يمتله من قيمة لذى الأطباء الليبيين والليبيات، لأنه هو دارهم العلمية وملجئهم العلمي والبحثي والتدريبي. المجلس سيستمر ولكن بتغير الاستراتيجية السابقة وخلق روح المهنة في هذا المجلس هو شيء ضروري ومهم حتى ينجح الأطباء الليبيين والليبيات في تدريبهم ورفع أسم ليبيا في المحافل الدولية ويقفز اسم ليبيا من قبل الأخير في مجال نشر البحوث والوارقات الى أعلى القائمة. كما ستسد افواه كثيره ممن يسخرون على منحنا برفسور لكل من هب ودب. نأمل أن يتطور المجلس ونرى دماء جديدة قادرة على تطوير المجلس . ووفقنا الله على المزيد في عمل الخير لكل ليبي وليبية وطبيب وطبيبة ومريض ومريضة والى ليبيا الحبيبة.  البداية تكون باختيار قادات جيده وحسب المعايير الدولية ودون محاباة او جهوية او عنصريه او قبليه لأن هذه المهنة لا تحتمل الاخطاء والمريض يحتاج للطبيب الماهر المتدرب وهي مسؤولية كل طبيب ويجب اختيار الشخص الكفاء ومن له خبرات متعددة في التدريب والامتحانات وسياسي واهم شيء مهني.

تحياتي لكم والى لقاء في الحلقة الثانية وعدرا على الاطالة وهي لغرض توصيل كل شيء له علاقة بتطوير هذا المجلس.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

اترك تعليقاً