مصدر حكومي: سنرفع دعوى قضائية ضد الإعلامي التونسي «لطفي العماري»

“العماري” يستغل الكذب لمواصلة عداءه لحكومة الوفاق وخدمة الثورة المضادة. [الحوار التونسي]

علمت «عين ليبيا» من مصدر مسؤول بالمجلس الرئاسي، أن حكومة الوفاق الوطني بصدد رفع دعوى قضائية ضد الإعلامي التونسي “لطفي العماري” وقناة “الحوار التونسي”.

جاء ذلك إثر تصريحات للعماري عبر قناة “الحوار التونسي”، الخميس، أشار فيها إلى وجود ما وصفها بـ”مؤامرة” لتسفير الشباب التونسي للقتال في ليبيا بمبالغ كبيرة تصل إلى 3.5 ألف دولار لكل شاب، على غرار ما حصل في سوريا، وفق قوله.

وقال “العماري” إن هناك محاولات لإدخال السلاح التركي عبر الحدود التونسية.

من جانبه أوضح المصدر لـ«عين ليبيا»، أن ما جاء في كلام الإعلامي التونسي عارٍ عن الصحة تماماً.

وأشار المصدر إلى أن هذا الادعاء سيؤثر بشكل خاص على الروابط الثنائية بين ليبيا وتونس، وهذا ما لا يريدون حدوثه.

وأضاف يقول:

“العماري” يستغل الكذب لمواصلة عداءه لحكومة الوفاق وخدمة الثورة المضادة وميليشيات حفتر.

يُشار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قام بزيارة إلى العاصمة التونسية، في الـ25 من ديسمبر الماضي، رفقة وفد رفيع المستوى، ضم عددا من المسؤولين في وزارتي الدفاع وجهاز المخابرات.

وكان الملف الليبي على رأس المناقشات بين الرئيسين التركي والتونسي إلى جانب العلاقات الثنائية بينهما.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإشراك تونس إلى جانب الجزائر وقطر في مسار برلين لحل الأزمة الليبية.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التونسي قيس سعيد، إنه على ثقة أنه سيكون لتونس إسهامات قيمة للغاية وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا.

وذكر الرئيس التركي أن بلاده تتعامل مع حكومة شرعية في ليبيا ممثلة برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، لافتا إلى أن حفتر يتعامل مع دول تدعمه بالمال والسلاح.

وأوضح أردوغان أن هناك 5 آلاف سوداني مع قوات روسية، مشيرا أن القوات الأجنبية في ليبيا لا تتمتع بأي سند قانوني وأن حفتر جهة غير شرعية في ليبيا.

وأردف:

يتعين علينا أن لا نسمح بسحق أشقائنا الليبيين تحت وطأة حفتر وأمثاله.

وأشار إلى رغبة أنقرة في حل التحديات والمشاكل التي يواجهها الشعب الليبي عن طريق حوار ليبي ليبي.

ونوه أردوغان بأنه بحث في تونس التعاون الذي يمكن قيامه لضمان وقف إطلاق نار في ليبيا والعودة للعملية السياسية.

وفيما يتعلق بإرسال تركيا قوات إلى ليبيا، قال أردوغان: 

حتى اليوم لم نذهب إلى أي مكان دون دعوة، وإذا تلقينا دعوة من ليبيا بالطبع سنقيّمها.

وحول مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا، أكد الرئيس التركي أنه ليس لليونان أي كلمة نافذة في هذا الخصوص.

كما أشار إلى أن بلاده مررت مذكرة التفاهم مع ليبيا من البرلمان، وأن المرحلة المقبلة ستتواصل في اتجاه تفعيلها.

وأشار أيضًا إلى أنه بحث مع الجانب التونسي الخطوات التي يمكن أن يقدموا عليها والتعاون الذي يمكن القيام به لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة للعملية السياسية.

من جهته، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن مذكرة ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا لا تتعلق بحدود تونس وإنها مسألة تخص البلدين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً