مصر تنتظر إعلان اسم الرئيس اليـــوم

المرشح الرئيس: مرسي أم شفيق للرئاسة؟
المرشح الرئيس: مرسي أم شفيق للرئاسة؟

يحسم اليوم الجدل الدائر منذ ايام حول هوية الفائز بالرئاسة المصرية حيث تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية النتيجة بعد ارجاء أثار القلق وزاد قوة الدفع في مظاهرات احتجاج في ميدان التحرير. في حين يصر كلا المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق على فوز كل منهما بمنصب الرئيس.

في هذه الاثناء قال مسؤولون من المجلس الاعلى للقوات المسلحة والاسلاميين في مصر انهم عقدوا عددا من الاجتماعات خلال الاسبوع المنصرم بعد ان نزل محتجون الى شوارع عدد من المحافظات المصرية احتجاجا على خطوات اتخذها المجلس قبل وبعد الانتخابات الرئاسية. ويقول معارضون لهذه الخطوات انها تهدف الى ترسيخ الحكم العسكري في البلاد.

وقال خيرت الشاطر الذي يدير الامور المالية والاستراتيجية في جماعة الاخوان المسلمين «اجتمعنا معهم لبحث كيفية الخروج من هذه الازمة بعد ان تم حل البرلمان. وكانت هذه الاجتماعات في اطار رسمي. هناك مشكلة في الاعلان الدستوري المكمل الذي ينتزع من الرئيس الجديد كل صلاحياته وسلطاته ولكن المجلس العسكري يشعر بأنه صاحب السلطة ولم يصل بعد الى مستوى النقاش والتسوية الحقيقية. وأكد اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بمبارك عقد مثل هذه الاجتماعات في الآونة الأخيرة وكرر التزام المجلس بعملية التحول الديمقراطي. ولكنه كرر ما ورد في بيان المجلس شديد اللهجة الصادر الجمعة والرافض لمطالب المحتجين بالغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي صدر في 17 حزيران والذي يعزز من صلاحيات المجلس العسكري بعد انتخاب رئيس مدني.

وقال شاهين « الاعلان الدستوري المكمل هو سلطة مطلقة للمجلس العسكري» وتابع « هناك بالتأكيد عملية فرز الاصوات الرسمية قبل اعلان النتائج ولكن أيضا لا تنسى ان هناك مناورات سياسية وراء الكواليس. كل طرف يزن قوة الاخر». واستطرد « جماعة الاخوان المسلمين ممكن أن تأتي بمئات الالاف من المؤيدين الى الشارع ولكن الجيش لديه تفويض لضمان النظام».

والوصول الى تسوية بين أكبر قوتين في مصر ليس سهلا ولكن خلال الستة عشر شهرا الماضية تطور نوع من التعاون بين الطرفين الامر الذي أثار استياء كثيرين ممن لا يريدون لمصر أن تكون دولة عسكرية أو دينية. لكن توترا شاب هذا التعاون بعد أن خاض الاخوان المسلمون الانتخابات البرلمانية بعدد مرشحين أكبر مما كانوا يعتزمون من قبل وبعد أن تراجعوا عن قرارهم بعدم الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة. ويخشى كل من الجانبين سيطرة الجانب الاخر بالكامل ليس فقط في المؤسسات الحكومية ولكن أيضا في القضاء وقطاع الاعمال وداخل الجيش ذاته حيث يتعاطف بعض الضباط مع الاسلاميين. ويرى الاخوان المسلمون أن الدولة العميقة ما زالت كما هي دون أن تتأثر بعد الاطاحة بمبارك.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً