انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي، إذ بدد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أثر المخاوف المتعلقة باضطراب الإمدادات العالمية.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يناير انخفاضًا بنسبة 0.23% إلى 56.02 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” لشهر فبراير بنسبة 0.15% إلى 59.73 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، انخفض خام “برنت” بنسبة 2.3%، فيما تراجع الخام الأمريكي بنسبة 2.5%، مسجلاً ثاني أسبوع متتالي من الهبوط بعد موجة من التقلبات العنيفة في الأسواق العالمية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه يرى أن المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا تقترب من تحقيق تقدم ملموس، وذلك قبل اجتماع مقرر بين الولايات المتحدة ومسؤولين روس مطلع الأسبوع القادم.
ويأتي هذا التصريح في وقت لا يزال فيه الغموض يكتنف تنفيذ الولايات المتحدة إعلان الرئيس الأمريكي حظر ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات من الدخول إلى أو الخروج من فنزويلا، في خطوة نادرة استهدفت جزءًا صغيرًا من الإمدادات العالمية، حيث تشكل صادرات النفط الفنزويلية نحو 1% فقط من الإنتاج العالمي.
وفي الأسبوع الماضي، احتجز خفر السواحل الأمريكي ناقلة نفط فنزويلية، في خطوة اعتبرها المحللون مؤشراً على تشديد الضغوط الأمريكية على السوق النفطية.
قال توني سيكامور، المحلل لدى “آي.جي”، اليوم الجمعة إن “الضبابية بشأن تفاصيل التنفيذ، والتفاؤل تجاه إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، يخفف من المخاوف المرتبطة بالإمدادات العالمية ويقلل من علاوات المخاطر الجيوسياسية”.
ويشير المحللون إلى أن أي إجراءات إضافية تستهدف النفط الروسي يمكن أن تشكل خطرًا أكبر على الإمدادات مقارنة بالحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي على ناقلات النفط الفنزويلية، ما يجعل الأسواق متأهبة لأي تغييرات مفاجئة في الإمدادات.
اترك تعليقاً