منظمة الحوار الوطني ترفض إشراك حفتر في مبادرة «إنقاذ ليبيا»

أصدرت منظمة الحوار الوطني، بيانًا الخميس، بشأن مبادرة إنقاذ ليبيا وإيقاف القتال والعودة إلى استئناف العملية السياسية، والتي دعت إليها عدد من الشخصيات الليبية.

وقالت المنظمة في بيانها تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه:

في الوقت الذي نتمنى فيه إيقاف القتال بين الليبيين وحقن الدماء الغالية، فإن من يريد أن يسعى جادا لذلك أن يوجه خطابه للمعتدي مجرم الحرب والدول الداعمة لإجرامه ولا يوجهه للمعتدى عليه الذي لم يقم بالاعتداء على أحد.

ونوه البيان بأنه بعد كل التضحيات التي دفعها الشعب الليبي ويعرفها العالم، فإن المنظمة ترفض وبشدة العودة إلى حكم العسكر أو العودة إلى المشهد السياسي الذي كان قبل 4/4 أو التفكير في الحوار مع من وصفه بـ”مجرم الحرب المتمرد” خليفة حفتر الذي أثبت أنه لا يؤمن بالحوار ولا لغة له إلا لغة السلاح والغدر والخداع، ذلك أنه لا يمكن التعاهد مع من لا عهد له.

وأضاف البيان:

وفي المقابل فإننا ندعو إلى الحوار مع كل أطياف أبناء الشعب الأحرار الذين يؤمنون بدولة ليبيا المدنية الحديثة دولة القانون والمؤسسات، لا فرق فيها بين مواطن ومواطن ولا أحد فيها فوق القانون.

وتابعت المنظمة في بيانها تقول:

لا شك في أن الاقتتال بين الليبيين غير مشروع بكل المقاييس، ويؤدي استمراره إلى نتائج كارثية بداية بتعطيل عملية بناء الدولة وتوقف عجلة الاقتصاد، وإهدار قوة الشباب بتوجيهها للموت بدل البناء والإنتاج، وإهدار المال العام، إلى انتشار الإرهاب باستغلال الفراغ الأمني والسياسي والإداري، وتدمير المنشآت العامة والخاصة والبنية والتحتية، وانتهاء بتهجير العائلات وتمزيق النسيج الاجتماعي وهدم كيان الدولة.

لكن الأمر الذي لا يقبل إطلاقا هو ما ورد في تلك المبادرة وبالتحديد “المرحلة الآنية ” التي تساوي بين المعتدي والمعتدى عليه وتتصور كأن الأمر صراع بين دولتين جارتين فتطالبهما بوقف فوري للقتال وإنشاء منطقة عازلة وممرات إنسانية، والحقيقة هي أن الأمر لا يعدو كونه وجود شخص متمرد تحرضه دول معينة (يعرفها الشعب الليبي جيدا وهي فرنسا والإمارات ومصر) على افتكاك الحكم من حكومة شرعية يعترف بها العالم – بغض النظر عن درجة أداء هذه الحكومة ـ فقام المتمرد بهجومه على عاصمة البلاد، وارتكب كل الجرائم التي تستوجب العقاب لا المكافأة والثواب.

كما رفضت منظمة الحوار الوطني محاولة تمرير أي وثيقة لمؤتمر برلين لا مرجعية فيها للشعب ولنخبه الأحرار الرافضين لعودة حكم العسكر تحت أي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان، ذلك أن الشعب إنما ثار وقدم التضحيات وحقق الانتصارات في سنة 2011 وفي عملية البنيان المرصوص وحاليا  على أسوار طرابلس، من أجل بناء وإرساء دولة القانون والمؤسسات والتداول السلمي على السلطة، ومن أجل أن يعيش الشعب الليبي حياة كريمة، وأنه لا مجال لغير ذلك، بحسب البيان.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    من هم هؤلاء الرجاء نشر الاسماء …. لا تستمع للمقال ولكن تعرف علي تاريخ القائل

  • انور

    ليبيا للكل و لا لاقصاء اي شخص و لو ادنب … يمكن فيما بعد متابعتة بالقانون …ام فرض الوصايا مروض و الطيف الواحد مرفوض

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً