منظمة الصحة العالمية.. صححنا خطأ التقرير السابق وفيروس «كورونا» أصبح مرتفعاً

قد أودى الفيروس بما لا يقل عن 81 شخصا فيما أصيب به 2700 آخرين في الصين. [إنترنت]

صححت منظمة الصحة العالمية، تقييمها لتهديد فيروس كورونا، وقالت إنه أصبح “مرتفعا” على المستوى الدولي ولم يعد “معتدلا”، مقرة بأنها ارتكبت “خطأ في الصياغة” في تقاريرها السابقة.

وكانت المنظمة تعتبر حتى تغيير موقفها، خطر الفيروس “مرتفعا جدا في الصين ومرتفعا على المستوى الإقليمي، ومعتدلا على المستوى الدولي”.

وأوضحت متحدثة باسم المنظمة ومقرها جنيف لوكالة فرانس برس “كان هناك خطأ في الصياغة وصححناه”، مضيفة “هذا لا يعني إطلاقا أننا غيرنا تقييمنا للخطر لكن الخطأ سقط سهوا”.

ونشرت منظمة الصحة العالمية ستة تقارير للوضع منذ بداية الأزمة.

واعتبارا من تقريرها الثالث الذي صدر في 23 يناير، وضعت المنظمة تقييما للخطر.

وفي تقريرها السادس الذي نشر ليل الأحد الاثنين، صححت المنظمة تحليلها مؤكدة أن “تقييمها للخطر لم يتغير: مرتفع جدا في الصين، مرتفع على المستوى الإقليمي ومرتفع على المستوى الدولي”.

وقالت المتحدثة لفرانس برس “كان هناك خطأ في الصياغة في التقارير حول الوضع في 23 و24 و25 يناير وصحّحناه”.

وهذا التصحيح لا يغيّر واقع أن المنظمة لا تعتبر أن انتشار الفيروس يشكل “حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي”.

ولم تستخدم المنظمة حتى الآن مصطلح حال الطوارئ العالمية إلا في حالات وباء نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل إنفلونزا الخنازير “اتش 1 ان 1” عام 2009، وفيروس زيكا عام 2016، وإيبولا الذي اجتاح قسما من غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 والكونغو في 2018.

والمرض الجديد هو نوع جديد من فيروس كورونا وهي سلالة تضم عددا كبيرا من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضا إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل سارس.

وقد أودى الفيروس بما لا يقل عن 81 شخصا فيما أصيب به 2700 آخرين في الصين منذ ظهوره في ديسمبر قبل أن يسجل حالات في أوروبا والشرق الأوسط وأميركا.

وكانت منظمة الصحة العالمية أثناء انتشار سارس في 2002 و2003، قد انتقدت بكين بشدة لتأخرها في إعطاء الإنذار ومحاولتها التستر على حجم الوباء.

وتعرضت المنظمة هي أيضا لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة. واعتبر منتقدوها أنها بالغت في تحذيراتها أثناء انتشار فيروس “اتس 1 ان 1” واتهموها لاحقا أثناء تفشي وباء إيبولا في غرب إفريقيا، بأنها لم تعمد إلى إجراء تقييم لحجم الأزمة قبل تفاقمها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً