نداء أخير للشرفاء قبل فوات الأوان

نداء أخير للشرفاء قبل فوات الأوان

يقول الغراب وهو ينظر إلى فراخه وهم يكبرون وقد أخذ لونهم يزداد سوادا كل يوم فيقول الحمد لله كل يوم أسود من يوم… كذلك نحن في بلادنا نحمد الله على نعمه ظاهرة وباطنة ولكن المشهد السياسي العبثي كل يوم يزداد سوءا ويزداد تعقيدا وكلاب ذلك المشهد يزداد نباحهم وشراستهم كل يوم فلا أحد كان يعتقد أن من بني جلدتنا كلاب بهذه الخسة والشراسة لقد صاروا يتسيدون علينا بأنصارهم وأسيادهم خارج البلاد فكلهم يعلم أن ممثلة الأمم المتحدة لا تريد حل الازمة ولا يستطيع أحد منهم مواجهتها وكلهم يعلم ما تقوم به المخابرات المصرية من خلال حليفهم حفتر وشقيقه عقيلة بوسويط ولا يستطيع أحد أن يتكلم بكلمة واحدة.

الجميع يعلم أن دعاة الانفصال تحت تيم الفدرالية هم في حقيقتهم عبارة عن دلالة سوق لا يملكون فكرا ولا ثقافة فزادهم الجهل والتخلف والطمع في غنيمة المناصب والمال والدبل كابينة والعلفة ولا أحد يود مواجهتهم.

لكن من في الأرض في برقة لم يعد ما تقوم به مصر من عبث عن طريق مخابراتها المنتشرة في كل ربوع برقة خاصة في بنغازي معلومات بل صار واقعا حقيقيا يعيشه أهل برقة في أرضهم التي افتقدت حرارتها التي كانت ملتهبة ضد أبنائهم الذين هجرتهم بسبب أكاذيب وجرائم ربما كانت من تخطيط المخابرات المصرية ولتكون بردا وسلاما على عشرات الآلاف الذين يقتحمون الحدود اليوم وبدئوا يعيثون في برقة فسادا وسرقة وقتلا.

لقد رفع عميد بلدية إمساعد صوته عاليا يستنجد بالليبيين جميعا في كل شبر للمساعدة وللنجدة فالوطن ينهار ومخططات مصر صارت واقعا نعيشه فاليوم تفقد المسميات قيمتها فأنجدوا وطنكم ولن يعدم من يريد المساعدة الوسيلة فلا يتحجج علينا حكام العاصمة ببعدهم عن الحدود المصرية حيث يجب دعم مؤسسات الشرطة التي لازالت تتبعهم ودعم القوى المحلية لتكوين مجموعات مسلحة لتبدأ المواجهة مع الدخول غير القانوني للبلاد.

نحن اليوم في خطر داهم إن لم تتيقظوا سنندم وقد يكون الندم محزنا ولكنه بدون جدوى.

نداء أخير فإن نصف البلاد الشرقي تحت التهديد وسيضيع وستكون المفاوضات على الحدود الليبية المصرية فالنظام المصري نظام صهيوني يساعد على دمار ليبيا ونهب ثرواتها فلا تعولوا على قيم ولا أخلاق ولا عروبة… تلك ترانيم العاجزين فالنظام الذي قتل أربعة آلاف مصري وأحرق جثثهم في يوم واحد لا تنتظروا منه خيرا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سالم المعداني

كاتب ليبي

اترك تعليقاً