هدوء هش في الشارع المصري غداة يوم دام

مصر تتعهد بإعادة الأمن الى مستويات ما قبل انتفاضة 2011
مصر تتعهد بإعادة الأمن الى مستويات ما قبل انتفاضة 2011

اعلن مسؤولون امنيون مصريون كبار ان قرار حظر التجول اتاح “عودة الهدوء” الى كل انحاء مصر مساء الاربعاء، وذلك بعد تفريق قوات الامن بشكل دام اعتصامين لانصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة وما اعقبه من مواجهات في انحاء البلاد.

ويتزامن ذلك مع تجمع مئات من انصار مرسي عند مسجد آخر بعد فض اعتصاميهم في مسجد رابعة العدوية وميدان النهضة في القاهرة والجيزة.

وتبرز مخاوف من تجدد اعمال العنف صباح الخميس بعد رفع حظر التجول عند الساعة 6:00 (4:00 تغ) وخصوصا ان حصيلة الاربعاء بلغت وفق وزارة الصحة 421 قتيلا غالبيتهم من المدنيين فيما تحدثت وزارة الداخلية عن مقتل 43 عنصرا من قوات الامن.

وتعهد وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم باعادة الأمن إلى مستواه قبل الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 في علامة على عودة الثقة إلى قوة الشرطة.

وكان الوزير محمد إبراهيم يتحدث للصحفيين بعدما استخدمت الشرطة القوة لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الأمر الذي أشعل أعمال عنف قتل فيها المئات.

واستحضر إبراهيم أيام مبارك كنموذج للمستقبل في معرض تصديه لشكاوى كثير من المصريين الذين تعبوا من تردي الأوضاع الأمنية منذ الاطاحة بمبارك في 2011.

وقال إبراهيم “أنا أعد أنه بمجرد أن تستقر الاحوال ويستقر الشارع المصري في اقرب وقت ممكن سوف يتم إعادة الامن لهذا الوطن كما لو كان قبل 25 يناير واكثر‬”.

وكانت الشرطة قد اختفت تقريبا من الشوارع خلال الانتفاضة التي اندلعت في 25 يناير/كانون الثاني 2011. ومنذ ذلك الحين أصبح الانفلات الأمني شكوى رئيسية لكثير من المصريين الذين خضعوا لقبضة أمنية صارمة في عهد مبارك.

وخلال الاسابيع التي أعقبت عزل الجيش لمرسي عقب احتجاجات واسعة ضده باتت الشرطة اكثر حضورا في الشارع وسعت حملة دعائية لتحسين صورتها.

وانتقد نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان مرسي لإحجامه عن إصلاح جهاز الشرطة خلال العام الذي قضاه في السلطة.

وكان وزير الداخلية المصري اعلن ان 43 من افراد قوات الامن بينهم 18ضابطا قتلوا الاربعاء خلال قيامهم بفض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة وما تلى ذلك من احداث عنف اخرى في البلاد.

وقال الوزير المصري في مؤتمر صحافي “بلغ عدد شهداء الشرطة 43 بينهم 18 ضابطا اثنان منهم برتبة لواء واثنان برتبة عقيد (…) كما اصيب 211 بجروح بينهم 55 ضابطا وبعضهم بحالة حرجة”.

كما اعلن وزير الداخلية المصري انه “تم اقتحام 21 مركزا للشرطة والتعدي على سبع كنائس بعضها اتلف والبعض الاخر احرق، كما اقتحموا الدور الارضي من وزارة المالية وقاموا بسرقة 14 سيارة نقل اموال”.

وتجمع المئات من مؤيدي مرسي ليل الاربعاء عند مسجد اخر في حي مدينة نصر بشمال شرق القاهرة في محاولة لبدء اعتصام جديد بدلا من الاعتصام الاساسي الذي فضته قوات الامن عند مسجد رابعة العدوية.

وتجمع المحتجون عند مسجد الايمان بشارع مكرم عبيد. وقال شاهد انهم رددوا هتافات تقول “يسقط.. يسقط حكم العسكر” و”الشرطة بلطجية”.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان المحتجين حولوا جزءا من المسجد الى مستشفى ميداني لعلاج الجرحى الذين اصيبوا اثناء قيام قوات الامن بفض اعتصام رابعة العدوية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً